تأملات في تعامل الانسان مع محيطه
سليمة فراجي
التأم ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، وتحسن الهواء في 337 مدينة في العالم…بسبب كوفيد 19 !
عانت الكرة الأرضية من وضع كارثي للمناخ بسبب الاحتباس الحراري الذي كانت نتيجته انقراض 50 في المائة من الحياة الحيوانية في غضون أربعين سنة ، بسبب اتلاف الغابات وتخريب البيئة وتدمير المَواطن و المساكن الطبيعية للمخلوقات الحية , كما ان ذوبان الثلوج والجليد الناتج عن الارتفاع الحراري ادى و سيؤدي حتما الى ارتفاع مستوى سطح البحار ويهدد بإغراق مدن كبرى مثل لندن وأمستردام ، مع كوارث الأعاصير والعواصف والفيضانات ، وتصحر عدة مناطق مع تأثر الفلاحة بهذه العوامل ، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، بأن التغيرات المناخية كان لها وقع وتأثير على صحة الإنسانية اذ تتسبب في الوفيات والأوبئة ، وتم تقدير الوفيات بسبب الارتفاع الحراري بنسبة أزيد من 150000سنويا ليتضاعف العدد سنة 2030 ، مع انتشار الأوبئة المعدية الناتجة عن موجات الحرارة والفيضانات والجفاف .
كوكب الأرض عانى ويعاني و أوشك أن تحل به كارثة بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن دخان المصانع وعوادم السيارات والطائرات، واعتداء الإنسان على البيئة. علمًا أن الأرض تنفست بشكل كبير بعدما توقفت الحركة في معظم دول العالم، خصوصا الصناعية منها، وأن ثقب الأوزون قد التأم فوق القارة القطبية
الجنوبية، وتحسن الهواء في 337 مدينة في العالم. لذلك اذا كانت الإنسانية جمعاء تواجه فيروسا فتاكًا ،
كوفيد 19 ، والذي يعتبر اكبر أزمة على المستوى العالمي يهدد حياة حوالي ثمانية مليار شخصا ،ويوحي بالدمار والموت الجماعي لفئات عريضة من مختلف المجتمعات ، فقد حان الوقت لحجز قضية معاملة الإنسان للكرة الأرضية في التأمل خلال هذه الحقبة الحرجة والايام النحِسات من اجل اتخاذ القرارات الصحيحة والابتعاد عن الممارسات السابقة .