إيقاف المعتدين على القنصلية المغربية وتدنيس العلم الوطني بهولندا
عبدالقادر كتـرة
أقدم اثنين من المهاجرين المغاربة المتطرفين، السبت 24 أبريل 2021، على نزع العلم المغربي من فوق القنصلية المغربية بالعاصمة الالمانية برلين، قبل أن يتدخل موظفون بالقنصلية للاشتباك معهما.
هذا وتعرضت قنصليات المغرب في مدن هولندية مثل “اوتريخت” و”دين بوش” مؤخرا الى اعتداءات من قبل نفس المتطرفين ، في ظل صمت رهيب للسلطات الهولندية.
وذكرت مصادر، أنه بناءاً على الشكاية التي تقدم بها القنصل المغربي لسلطات “دين بوش” الهولندية، والمعززة بشريط فيديو يورط المتطرف “كريم أوعريل” وإثنين من أصدقائه، تحركت الشرطة الهولندية وألقت عليهم القبض.
العناصر الثلاثة المارقين يوجدون حاليا في ضيافة الشرطة الهولندية قصد التحقيق معهم ، في أفق ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي بعد استكمال التحقيقات والإجراءات المسطرية، وهو الفعل الجرمي المقترف من طرف الجناة يعتبر خرقا لمعاهدة فيينا لسنة 1961 التي بموجبها يتم حماية البعثات الديبلوماسية وضمان حقوق وواجبات أفرادها.
وتطاول الأشخاص المارقون، السبت 25 أبريل 2021، باعتداء على العلم الوطني المغربي المرفوع بأعلى البوابة الرئيسية بالقنصلية المغربية ب”دين بوش” بهولندا.
ولمهاجمة الراية المغربية، قامت هذه المجموعة بالاستعانة بسلم لإزالتها من مكانها فوق القنصلية المغربية بالعاصمة الالمانية برلين ، كما حرصت على توثيق عملها عبر بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ويعتقد أن “المخططين لتدنيس العلم الوطني المغربي محسوبون على حراك الريف وبدعم من انفصاليي الجزائر، سبق لهم أن قاموا بجرائم مماثلة في عدد من المدن الأوروبية المحتضنة لتمثيليات دبلوماسية وقنصلية مغربية.
ونجح أحد المغاربة ، لوحده وبتدخل بطولي، في إفشال المخطط الدنيء والجبان لهذه المجموعة عن دوس العلم المغربي بالأحذية، إذ دافع عن الراية بانفعال كبير، وتمكن من طرد المعتدين قبل رفع الراية الوطنية عن الأرض .
وأدان محمد الادريسي، رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية باسبانيا، ومنسق التجمع الوطني للأحرار بإسبانيا بشدة تطاول مجموعة من الخونة، يوم السبت الماضي على العلم الوطني المرفوع بأعلى البوابة الرئيسية للسفارة المغربية ببرلين عاصمة ألمانيا.
وقال الادريسي: إن هذا الفعل المشين يعد مسا خطيرا بحرمة وسلامة المقر الدبلوماسي المغربي وخدشا خطيرا لكرامة المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، معتبرا ان هذا الحادث الذي صدر من بعض المحسوبين عن مغاربة ألمانيا أساء إلى أجيال من المغاربة الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل نيل المغرب لاستقلاله والدفاع عن وحدته الترابية وسلامة أراضيه.
وشدد المتحدث ذاته على أن مرتكبي هذا العمل الشنيع لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يستطيعون التحدث باسم أبناء الريف المتمسكين بوطنهم والذين لن يدخروا أي جهد للدفاع عن القيم المقدسة للمملكة ووحدتها الترابية.
ولم يفت رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا التأكيد على أن هذه الأعمال الاستفزازية البغيضة لن يكون لها أي تأثير على قوة تعبئة مغاربة العالم دفاعًا عن مصالح المغرب الاستراتيجية.
وسجل الإدريسي أن ألمانيا بصفتها بلدا مضيفا للقنصلية المغربية لها مسؤولية خاصة تجاه المقر المغربي ويجب أن تضمن له القدرة على الاشتغال بشكل صحيح وفي مأمن تام.