المولودية الوجدية: تخوفات من تدني مستوى اللاعبين …و الجمهور الوجدي في حيرة من النتائج الباهتة للفريق… !!
تعرض فريق مولودية وجدة لهزيمتين قاسيتين – على غير العادة – امام كل من المغرب التطواني بعقر الدار ، و ضد فريق حسنية اكادير برسم الدورة 14 من البطولة الاحترافية ، النتائج السلبية للفريق الوجدي خلفت استياء كبيرا لمكونات الفريق الوجدي…بل و طرحت اكثر من علامة استفهام حول اسباب تدنى مستوى اللاعبين…. و الاداء المتواضع و الباهت لبعض اللاعبين ، و عدم استماتتهم في الدفاع عن الوان الفريق ، و الغريب في الامر، ان حتى لمسة المدرب كازوني غابت في اللقاءين الاخيرين، مما جعل المنظومة التكتيكية للفريق تتعطل، وتغيب معها الفعالية و النجاعة الهجومية ، لتكون الهزيمة الاخيرة بأكادير بمثابة اندار مبكر لمصير الفريق مستقبلا..
عبدالقادر البدوي
تأثير غياب ركائز الفريق على المردودية…
الى جانب تأثير الاضرابات على تدني مستوى اللاعبين ، الدي حير المحبين والمهوسين بحب الفريق ، يرى البعض ان من بين اسباب تدني مستوى الفريق في الدورتين الاخيرتين راجع بالدرجة الاولى الى غياب ركائز الفريق الامر يتعلق بكل من لا عبا وسط الميدان كريم الهاني و الجزائري عبدالله المودن ، وجمال حركاس ، و الحارس مفتاح، صحيح ان قوة الفريق تكمن في المجموعة، الا ان غياب هؤلاء اللاعبين اثر بشكل كبير على مردودية الفريق ، بالخصوص على مستوى خط الوسط ، كما ان قطب الدفاع حركاس له وزن ثقيل في توازن خط الدفاع الى جانب العميد خفيفي …مع اعطاء فرصة لبعض اللاعبين المتميزين امثال يانيس مراح، و المهدي بطاش و زكريا بحرو ، و غيرهم من اللاعبين..
إضراب اللاعبين و ما خلفه من اثار سلبية على المردودية…
من خلال اللقاء الدي اجراه الفريق الوجدي سواء امام المغرب التطواني او ضد حسنية اكادير ، لوحظ تدني مستوى اللياقة البدنية لعناصر المولودية، و ظهر جليا تفوق تطوان ، كما صالت وجالت عناصر الحسنية طولا وعرضا امام شبه اشباح ظلوا يناورون من هنا وهناك دون جدوى، بل لم يتمكنوا من تهديد مرمى الحارس الحواصلي ، و لو مرة واحدة طيلة اطوار اللقاء ، و بقي النفاتي لوحده منعزلا و محاطا بمجموعة من المدافعين ، فقط اللاعب الوحيد الدي قاتل وواجه هجومات الحسنية هو العميد عبدالله خفيفي ، الدي يرجع له الفضل في ايقاف زحف الهجومات المسترسلة للفريق السوسي، واكيد ان الاضرابات المتكررة للاعبين كان له اثر سلبي على اللياقة البدنية و التي اثرت على مردودية اللاعبين، وهدا ما اكده المدرب كازوني في تصريح له عقب نهاية لقاء فريقه ضد الحسنية و الدي قال ” دفعنا ثمن المشاكل التي عشناها طيلة الأسابيع الماضية بسبب عدم حضور التداريب، و من الصعب جدا استرجاع أسلوبنا في اللعب ، افتقدنا للعديد من اللاعبين بسبب الإصابة أو لأمور انضباطيه ” مضيفا ” عندما لا تحترم ضوابط كرة القدم تدير لك ظهرها”
هل سيتم تدارك الموقف قبل فوات الآوان…؟
هو السؤال الدي يطرحه المتتبعون و عشاق الفريق ، ان كان فارس الشرق قادر على الخروج من دوامة النتائج السلبية التي مني بها في الدورتين الاخيرتين، فالكرة الآن في شباك كل من الرئيس ، و ايضا المدرب الفرنسي كازوني ، فالمرحلة تستوجب التعامل مع ما يقع بكل تركيز، فالمكتب المسير و على رأسه محمد هوار ، مطالب بإيجاد حلول عاجلة لحل المشاكل العالقة بصفة نهائية، فيما يرى البعض ان على المدرب كازوني، اعادة النظر في النهج التكتيكي و طريقة اللعب بإعادة الاعتبار لخط الوسط، والحزم في بعض الاختيارات خاصة في خط الهجوم ومدى التعامل الايجابي في التغييرات…دون ان ننسى ضرورة الاهتمام بالجانب الدهني للاعبين ، وحسب اخر الاخبار فالرئيس هوار سارع في لم شمل مكونات الفريق، بافطار جماعي يوم الاثنين 3 ماي الجاري ، الهدف منه نسيان الهزيمتين التي مني بها الفريق و بالتالي تحفيز اللاعبين باعتبار ان الفريق على موعد مع مباريات حارقة وحاسمة تتطلب الكثير من الجهد والتركيز…
الجمهور الوجدي يدخل على الخط…
عبّرت الجماهير المهوسة بحب فريق المولودية الوجدية، عن غضبها و استيائها للنتائج الكارتية التي حصل عليها الفريق ، و في هدا الاطار سارع فصيل ” بريكاد وجدة ” المساند للفريق الوجدي ، لإصدار بيان جاء فيه بالحرف ” ان آخر بيان للمجموعة كان من أجل مساندة اللاعبين و الوقوف في صفهم، و اليوم نعود ببيان آخر نحمل فيه المسؤولية التي آلت إليه الامور إلى المكتب المسير و اللاعبين بالدرجة الاولى و الطاقم الطبي بالدرجة الثانية، فصمتنا و إعطائهم الفرصة من أجل تدارك الامور ربما اعتبروه خوفا او ان الجمهور الوجدي راض بالوضعية عكس ذلك هدفنا هو عدم التشويش على الفريق ، و عدم فتح الباب امام الغرباء لضرب الفريق بأبنائه ، لكن طفح الكيل و بلغ السيل الزبى” ، هدا و دعا الفصيل في بيانه الجمهور الوجدي بضرورة الحضور بكثافة للحصة التدريبية ، من أجل انقاذ الفريق و طرد كل من خولت له نفسه التلاعب بقميص ضحى عليه الشرفاء – حسب ما جاء في البيان – يدكر ان التراس ” بريكاد وجدة” كان لها الفصل في انهاء الاضراب الاخير للاعبين الدي امتد الى 4 ايام…
لقاء اولمبيك اسفي ….المحك الحقيقي للخروج من النفق !!
حسب المتتبعين للشأن الرياضي، يبقى اللقاء المرتقب الدي سيجريه الفريق الوجدي ضد فريق اولمبيك اسفي برسم الدورة الاخيرة من مرحلة الذهاب ، و التي ستجرى بالمركب الشرفي نهاية الاسبوع ، محكا حقيقيا للمدرب الفرنسي كازوني ، لإرجاع الامور الى نصابها، وبالتالي وضع حد للنتائج السلبية التي حققها الفريق مؤخرا، حتى لا تزداد الامور تعقيدا ، واكيد ان المدرب سيركز بما فيه الكفاية لكسب نقط اللقاء ، للخروج من النفق، خاصة وان الفريق الدي حقق انتصارات مستحقة اداء و نتيجة ، تغيرت طريقة لعبه- بين عشية وضحاها- و تبن دلك خاصة من خلال اللقاء الاخير ضد الحسنية ، فهل سيتمكن المدرب من كسب الرهان امام فريق اسفي المنهزم بميدانه بحصة ثقيلة امام الجيش الملكي…