للضحك فقط: النظام الحاكم في الجزائر يبيع الوهم للشعب بنجاح صناعة أوّل طائرة “درون” تفوق سرعتها “سرعة الصوت” في انتظار ثانية تفوق “سرعة الضوء”
عبدالقادر كتــرة
في خبر مُضحكٍ ومُبكٍ، تناقلت مزابل الإعلام الجزائرية خبر نجاح “علماء الناسا” الجزائرية في صناعة أوّل “طائرة إفريقية بدون طيار تفوق سرعتها سرعة الصوت” في انتظار ثانية تفوق سرعتها سرعة الضوء، بالصورة على الأرض في انتظار إقلاعها مثل لعبة أطفال حيث إن عجلاتها أخذت من “برويطة” بناء.
وأعلن حفيظ أوراغ، المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في وزارة التعليم العالي، خلال المعرض الدولي للطائرات بدون طيار، الذي نظم في مدينة وهران، “أن التصنيع يأتي في إطار التعاون العلمي مع جنوب إفريقيا، وإنّ معهد الطيران لجامعة البليدة، الواقعة جنوب العاصمة، اُختير لاحتضان موقع الإنتاج.”
والمعروف أن الطائرات بدون طيار تتميّز عن الأنواع الأخرى من المركبات الجوية ذات التحكم الذاتي، بإمكان برمجتها مسبقاً لسلوك مسار معيّن. وهي تستخدم بشكل أساسي لأغراض عسكرية مثل المراقبة والهجوم وحمل القذائف، كما أنها تستخدم لتنفيذ مهمات أخرى كمكافحة الحرائق، والتصوير، وغيرهما. وقد ارتفعت أخيراً معدلات تصنيع هذه الطائرات بسبب طريقة عملها، ولأنها لا تعرّض للخطر الفريق البشري الذي يتحكّم فيها.
وكانت الولايات المتّحدة الأمريكية قد رفضت بيع طائرات بدون طيار هجومية إلى الجزائر بسبب القيود القانونية المفروضة على تصدير الأسلحة إلى الخارج.
ذكرني هذا بنكتة وشطحات جزائري سابقة لمسؤولين جزائريين فقدوا عقولهم ورشدهم (يا حسرتاه)، عندما اتهم وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحمار ، المغرب بـ”تجنيد مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر “، والمستشار الجزائري عبد الحميد قدوار، الذي قال في تصريح “صادم” إن “الجزائر تتجه نحو فرض عقوبات تجارية صارمة على المغرب” !!
المسؤول الجزائري الذي قال :”إن بلاده بدأت فعليا في التفكير في فرض عقوبات اقتصادية على المغرب، الذي أصبح يمثل قاعدة انطلاق المؤامرات الخبيثة ضد الجزائر”، حسب ما نشره موقع “أحداث أنفو”، كما صرح الناطق الرسمي باسم حكومته، ربما يمتلك الأسباب السرية التي ستجعل من الجزائر قادرة على خنق الاقتصاد المغربي، والتي لا يعلمها إلا هو!!.
وفي تقريره لهذا القرار، أضاف قدوار “أن الجزائر لا ترغب في تجديد عقد صفقة مرور أنبوب الغاز الجزائري الذي يمر على المغرب نحو أوروبا”، في محاولة لاستباق حقيقة أن الخط المذكور أصبح وجوده مهددا بفعل المشروع الاستراتيجي بين المغرب ونيجيريا، والذي يرتقب أن يمد أوروبا بحاجياتها من النفط عبر مد خط أنبوب من نيجيريا إلى أوروبا، مارا بعدد من الدول الإفريقية، قبل الوصول إلى المغرب.
“التهديد الجزائري بفرض حصار اقتصادي على المغرب”، أثار ردود فعل لدى العديد من الجزائريين، كلها سخرية وضحك و”تقشاب” والذين تساءلوا عن السلاح الذي يمتلكه نظامهم سرا، والذي بمقدوره أن يضر بالمغرب اقتصاديا، ولمحوا لإمكانية أن تحرم الجزائر المغرب من البطاطس أو الحليب!!
وفي ظل الازمة التي تعيشها الجزائر خصوصا إثر انهيار سعر النفط وضعف التنمية ونقص حاد في احتياطي العملة الصعبة بالبلاد، أعلن وزير التجارة الجزائرية كمال رزيق عن بدأ الجزائر بتصدير أرجل الدجال نحو الفيتنام، خلال د تدشينه لمصنع لأرجل الدجاج بولاية المدية شمال البلاد.
وزير التجارة كمال رزيق صرح لبعض القنوات التلفزية الجزائرية: “أن هذا المصنع وأرجل الدجاج جزائري مائة في المائة وقد تم تصدير أول شحنة الى جمهورية الصين والفيتنام وهذا يشرف الجزائر على حد قوله ويضيف الوزير ان هذه النوعية من التصدير ستساهم في جلب العملة الصعبة للبلاد في وقت شحت فيه مصادر الدخل وانخفضت أسعار النفط “.
عملية تدشين هذا المصنع تبعته سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طغت سخرية لادغة وتدوينات من طرف جزائريين تحمل في طياتها نوع من الاستياء والاستغراب، إذا غردت الناشطة الجزائرية خديجة دحمان قائلة:” راني من بارح مستريسيا بصح كي نتفكر كرعين جاج نضحك”.
اما معلق أخر فيضيف “الجزائر تدخل عالم التصدير من أوسع أبوابه وبالتحديد من باب أرجل الدجاج التي ستصدره إلى الفيتنام وزير التجارة بنفسه كان حاضرا في هذه الخطوة المباركة” ثم يضيف ساخرا “الوزير يعدكم بتدشين عمليات تصدير أخرى قريبا : امخاخ .ذباب . ضفاضع. قرون . حلزون والكثير من اللامنتوجات .”.
وغرد آخر على التويتر باسم نجمل الشمال :”إن الحديث عن تصدير أرجل الدجاج تلاعب واحتقار بعقول الجماهير بعد نهب وسرقة وتبذير 1500 مليار دولار”.
ويستمر الكذب والضحك على ذقون الجزائريين بتصريح رابح فيلالي، مدير حماية النباتات والرقابة التقنية بوزارة الفلاحة قائلا :”إن الجزائر صدّرت 50 ألف طن من المنتجات الفلاحية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية “، مشيرا إلى أن الصادرات تجاوزت القطاع خلال السنة الماضية الـ 100 ألف طن من الخضروات والفواكه رغم جائحة كورونا، في بلد يعرف أزمة خانقة في أبسط المتوجات الأساسية مثل البطاطا والحليب والزيت والسميد واللحوم بأنواعها والأسماك والخض ر والفواكه…، والتي فاقت أسعارها جيوب الطبقة المتوسطة فما بالك بالطبق الفقيرة …
جذير بالذكر، تعيش الجزائر ضعفا صناعيا بسبب البيروقراطية التي تسبب هروب المستثمرين الأجانب من البلاد، وكشف آخر تقرير للأمم المتحدة للتنمية والتجارة عن تراجع كبير في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالجزائر حيث بلغت 1.20 مليار دولار .