انتكاسة الأبواق المأجورة في الجزائر بعد الاستدعاء الرسمي لمثول “إبراهيم غالي” امام القضاء الاسباني
بدر سنوسي
سارعت الجريدة المعلومة الشروق الجزائرية الناطقة باسم جهاز المخابرات الجزائرية ، كعادتها الى التهليل بمعلومات مزيفة ، و اعتمدت الشروق في تحليلها لموضوع قضية اعتقال الزعيم الوهمي ابراهيم غالي ، على ما أكده – سفيه – الجمهورية المزعومة بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، و الدي قال بالحرف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، بأن معلومات استدعاء غالي للتحقيق ،– حسب زعمه – مجرد حملة إعلامية أطلقها الاعلام المغربي ، و اضاف- السفيه- ان الخبر غير صحيح ومجرد إشاعات مغرضة يوزعها المغرب بسبب حالة الإحباط والخذلان التي وصل إليها, وبلغت إلى حد ابتزاز الحكومة الاسبانية، وتخييرها بينه وبين الصحراويين”…. مضيفا ان هذه الروايات “غير صحيحة وموجهة للاستهلاك الإعلامي و لابتزاز اي دولة ترفض الانصياع لإرادته”…. و الغريب في الامر ان ” جريدة الشرور ” كانت في وقت سابق قد فندت جملة وتفصيلا وجود ابراهيم الرخيص بإسبانيا….
وجاءت الحقائق مدوية، لتفند بالملموس أكاذيب و الادعاءات المزيفة لأبواق العسكر الجزائري ، بعدما صرح اليوم الجمعة 7 ماي، المتحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا التي تتخذ مقرا لها في مدريد ، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي – البالغ 71 عاما – الذي نُقل للعلاج في البلاد والمرفوعة بحقه دعوى بتهمة “التعذيب”، استدعي رسميا للمثول في الأول من يونيو أمام القضاء الإسباني…
هدا و سبق، و أن ابلغت الشرطة قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز ، – بعدما طالب هدا الاخير- من الشرطة إجراء التحقيقات اللازمة لإثبات أن هذا الشخص الذي يقال إنه في مستشفى في مدينة لوغرونيو الواقعة شمال البلاد، هو بالفعل غالي”، و هي وقائع اكدتها صحيفة “لاراثون” الإسبانية، و كتبت ان الشرطة الوطنية انتقلت فعلا صباح اليوم الأربعاء 05 ماي، إلى مستشفى لوغرونيو، من أجل التحقق من هوية محمد بن بطوش، و اكدت من أن ابراهيم غالي هو فعلا من يرقد في المستشفى، بهوية مزورة، لكنه في حالة صحية لا تسمح له بالحديث، حيث لا زال يستعمل جهاز التنفس الاصطناعي.
هدا و تفيد اخر الاخبار ان السفاح يوجد في حالة يرثى لها بسبب اصابته بفيروس كورونا ، و كدا معاناته بمرض السرطان التي نخر جسمه ، و حسب نفس المصدر دائما ، فان التقرير الدي انجزته الشرطة الاسبانية ، افاد بأن عملية تقديمه للاستماع اليه ، يبقى مسألة وقت، و هو مرهون لغاية تحسين وضعه الصحي…
و يرى مراقبون ان اهتمام جريدة الشروق بموضوع السفاح ابراهيم غالي، وابداء تعاطف العسكر ، في هدا الوقت بالذات مع ” ابراهيم الرخيص ” ،جاء من اجل تبرير افعال الخيانة العظمى الثابتة ” لعصابة العسكر ” برمي غالي في النار، بعدما تعمدت ترحيله الى اسبانيا للتخلص من بيدق لم يجدي نفعا معها ، و اكيد ان العصابة كانت على علم انه بمجرد تواجد السفاح بإسبانيا ، سيجر عليه متابعات قضائية بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد الانسانية…