المولودية الوجدية – أولمبيك اسفي: 3-2 انتصار من رحم المعاناة… !!
في لقاء مثير تمكن فريق مولودية وجدة ،من هزم اولمبيك اسفي بثلاثة اهداف مقابل هدفين ، وجاء انتصار الفريق الاخضر، خلال المباراة التي جمعته ليلة السبت على أرضية المركب الشرفي بوجدة، برسم مباراة الجولة 15 من منافسات الدوري الاحترافي.
مع البداية كان كل طرف يود مباغتة الطرف الاخر، وكانت اول محاولة تلك التي اتيحت لدياكيتي الدي كاد ان يهز الشباك في حدود الدقيقة 6، و كان الرد سريعا من العميد حمزة خابا في د 13 الا ان كرته مرت جانبية، وفي الدقيقة 18 يتمكن ديمبا كامارا من تسجيل الهدف الاول لصالح فريقه برأسية ، بعدما تلقى كرة دائرية من – لمعلم- ادم النفاتي ، وعلى اثر حملة منسقة للفريق الزائر يتمكن حمزة خابا من احراز هدف التعادل في حدود الدقيقة 23، بعد هدا الهدف ضغطت العناصر الوجدية بقوة ، وكان بإمكانها الحصول على الهدف الثاني ، بالنظر لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل الذي اهدرها بعض لاعبيه في اكثر من مناسبة، من اخطرها محاولة دياكيتي في الدقيقة 43 والتي لم تستغل بالشكل المطلوب، و كان الفريق الزائر قريبا من تعزيز النتيجة بهدف ثاني في الدقيقة 45 بواسطة مراد الناجي ، الا ان الكلمة الاخيرة كانت للحارس مروان فخر الدي تدخل في الوقت المناسب.
و في الجولة الثانية، دفع المدرب الفرنسي كازوني ، بورقة كل من علاء الدين بوشنة ونبيل جعدي ، بحثا منه عن إيجاد الحلول للعقم الهجومي، و على الرغم من دلك فقد ناورت عناصر اسفي ، بل و أقلقت راحة الحارس الوجدي والدفاع معا ، و تمكن حمزة خابا من تسجيل هدف التفوق في الدقيقة 60، و مع مرور الوقت عرف أداء ومردود العناصر الوجدية تحسنا ملموسا ، خاصة في الربع ساعة الاخيرة ، أي مباشرة بعد دخول المهاجم زكريا بحرو ، و كان هدف كازوني التركيز كثيرا على تحصين الخط الخلفي والبحث عن هدف الخلاص عبر المرتدات الهجومية، غير أن ذلك لم يمكنهم من فك شفرة الدفاع المتراص للزوار، و من أبرز المحاولات الخطيرة للوجديين ، قدفة بوشنة من ضربة خطأ و التي شكلت خطورة كبيرة على الحارس الهلالي، و محاولة ديمبا كامارا في د 75 التي تصدى لها الحارس ببراعة ، و كاد فرصة لمين دياكيتي في الدقيقة 81 ، الا ان التسرع وعدم التركيز حال دون تحقيق الهدف.
وظل النهج الهجومي للفريق المحلي ثابتا ، ليعلن الحكم مصطفى الكشاف في الدقيقة 89 عن ضربة جزاء لصالح الوجديين ، نفدها ببراعة الهداف ديمبا كامارا ، و بالرغم من ان اللقاء كان على مشارف نهايته ، الا ان العناصر الوجدية واصلت مناوراتها في كل الاتجاهات ، بل و تأكد بالملموس انها قادرة على كسب اللقاء في اية لحظة ، ليستمر المد الهجومي ، وعلى اثر حملة منسقة للاعب لمين دياكيتي من الجهة اليمنى ، يتمكن صلاح الدين باهي بطريقة فنية من احراز هدف الخلاص في الوقت بدل الضائع، و هو الهدف الدي الهب حماس اللاعبين و المدرب كازوني، لينتهي النزال بانتصار ثمين للوجديين ،الدين راهنوا كثيرا على هدا اللقاء.
و ما اثار الانتباه قبل اجراء اللقاء ، البلاغ الدي اصدره المكتب المسير في صفحته الرسمية و كان –عبارة عن احاطة- جاء فيه ان الفريق استعاد مجموعة من اللاعبين قبل اللقاء الحاسم ضد اولمبيك اسفي ، و خص بالدكر كل من كريم الهاني و جمال حركاس و عبدالله المودن بالإضافة الى الحارس مهدي مفتاح الا ان الغريب في الامر لم يتم اشراك اي احد منهم بدعوى انهم ما زالوا لم يمتثلوا للشفاء….
عبدالقادر البدوي.