اقحام هيأة التدريس في الانتخابات ومهزلة استمرارية النكسات
ألأستاذ منير الحردول
اقحام هيأة التدريس في الانتخابات بهذه الطريقة وهي التي ذاقت مرارة التراجعات في المكتسبات، والتشردم والاقتطاعات بدون قوانين منظمة للنقابات، مع كثرة التوجهات، وتوالي النكسات التشريعية، دليل آخر على أن درجة الوعي بدأت تتراجع عند هاته الفئة من المجتمع، وبالتالي اضحت سهلة للاستقطاب، والزج بها في متاهة من سيربح المليون! إذن، يا أسرتي التعليمية واصلوا السب والشتم فيما بينكم، وتنافسو على التشردم، لكي يضحك علينا الكبير والصغير، من أهل البصارة وأهل الولائم وأهل المعقول وزد على ذلك كثير!!! فتسخين الطرح قبل الانتخابات دائما يستهدف الملفات التي وقعت فيها التراجعات والنكسات!!!!
هذا من جهة، ومن زاوية أخرى أعمق من حيث المظاهر، فإقحام هيأة التدريس في الحملات الانتخابية بالحديث عن رفع أجورها، مقابل الصمت عن الاقتطاعات بدون سند قانوني وتجميد مسار الترقي، واقصاء البعض من الترقي بطرق قانونية كمسألة الترقي خارج السلم للإعدادي والابتدائي وغيرهم، دليل آخر يدل عل أن هناك عبث!
المهم، فلا يعقل أن تستمر أجور هيأة التدريس بعيدة عن التحفيز كما هو الشأن لقطاعات كثيرة، كالمالية والإسكان والصحة، بدعوى الفكر المظلم الذي يصنف هذا القطاع بأنه غير منتج! فالمظاهر المرتبط بهيأة التدريس والتي تلخص معاناة الخصاص والإعالة والديون والمرض وغيرها كثير، مقابل السيارات والعلاوات التي تمنح لقطاعات اخرى والتي تؤكدها مظاهر الطمأنينة المادية والنفسية لهؤلاء، يسائل من بيدهم ملف الوضعية الاجتماعية لقطاع التربية والتكوين!
فيا ضمير كفى! قم بإنصاف فئة لا زالت السياسة تهمشها في كل شيء!