شكرا يا جلالة الملك
سفيان بوشقور
بتعليمات ملكية سامية لعاهل البلاد محمد السادس نصره الله خفضت الخطوط الملكية المغربية تذاكر الطائرة في وجه مغاربة العالم وهو ما يشكل دفعة قوية جدا للاقتصاد المغربي. سيمكن هذا الإجراء من دخول عدد كبير من المغاربة لبلادهم بهدف زيارة الأحباب والعائلة،و بالمقابل، سيمكن الأمر من انتعاشة لاحتياطي المغرب من العملة لما لذلك من أثر مباشر على ميزان الأداء وعلى قدرة المغرب على مواجهة تداعيات كوفيد 19 على الاقتصاد الوطني.
إن عودة مغاربة العالم سيمكن من تحريك عجلة الاقتصاد وسيساهم في رفع القيمة المضافة PIB وسينعش السياحة بصفتها القطاع الأكثر تضررا.
وإذا صح ما يروج حاليا، في انتظار التأكيد، عن تدابير جديدة تخص القطاع السياحي مع عروض وتخفيضات متميزة بالفنادق المصنفة لمغاربة العالم وهو شيء إيجابي جدا.
تدابير تنضاف لمجموعة كبيرة من المبادرات أقدم عليها جلالة الملك نصره الله وحفظه وساهمت في رفع أسهم المغرب عاليا وقدمت خدمات جليلة للمغاربة داخليا وخارجيا ومكنت من تقوية مرونة الاقتصاد المغربي بل انتعاشته بعد الخطة الملكية للانعاش الاقتصادي خلال فترة كوفيد 19 وتنزيل التغطية الاجتماعية المغاربة. ولهذا لا يسعني إلا أن أتقن بشكري لجلالة الملك نصره الله.
ويبقى السؤال هل شركة لارام ستحقق أرباحا من هذه التعريفات أم ستحصد خسائر كبيرة؟ ونفس السؤال بالنسبة الفنادق المصنفة؟.
الأكيد والجواب الصحيح هو انها رابحة جدا مع كثرة الطلب وهو ما يؤدي بنا للاستفسار عن سر غلاء الاسعار طوال السنة؟
فهل لا يمكن أن يستفيد المواطن المغربي من هذه الامتيازات التي تشجعه على الاستهلاك والسياحة والتنقل والسفر وإنعاش الاقتصاد الوطني من خلال تعريفات تستجيب لقدرته الشرائية؟
إن أثمنة لارام المعروضة حاليا والمشجعة هي من اقتراح الخطوط الملكية المغربية نفسها، استجابة لتعليمات ملكية وهو ما يفسر أنها خفضت فقط من هامش الربح عن كل تذكرة وستجني بالمقابل أرباحا محترمة من خلال الكتلة la masse أو العدد المرتفع والانقلاب المتزايد. ونفس الشيء ينطبق على الفنادق.
إن مغزى المبادرة الملكية أسمى وفلسفة التخفيضات حكيمة جدا ويرجى تعميمها داخليا لمواكبة مبادرة صنع بالمغرب التي جاءت في صلب تقرير النموذج التنموي ولدعم الطلب الداخلي لتشجيع السياحة الداخلية والمساهمة في انتعاشىة القطاع الذي عانى اقتصاديا واجتماعيا من تداعيات الأزمة الصحية.
إن من شأن تخفيض الأثمنة بنسب معقولة كفيل بتحقيق نسبة نمو اقتصادي مهمة جدا يتمكن المغرب من الخروج من واقعه الاقتصادي الحالي لواقع جديد يرفع القيمة المضافة الاقتصادية ويضمن التماسك الاجتماعي.
فعندما يشتري المواطن المغربي قنينة ماء بأزيد من 25 درهم داخل فندق أو مطعم ألانر لا يشجع المواطن المغربي على ولوج هده المقهى وهذا المطعم وذاك الفندق ونا هامش الربح إلا دليل على أهمية المبادرة الخالية. فتخفيض الثمن سيمكن بالمقابل من رفع الطلب والربح مضمون مع العدد الكبير عوض الرهان على أثمان باهضة وهوامش ربح كبيرة مع القلة.
نتمنى أن تعم المبادرة في جميع القطاعات، بذلك يساهم المغربي في دعم الاقتصاد الوطني ويساهم الاقتصاد الوطني في خلق فرص شغل مستدامة للشباب ، الذي يساهم بدوره في رفع الطلب الداخلي بعد تحسن قدرته الشرائية وبذلك تستفيد المقاولات المغربية وندعم جميعا مبادرة صنع بالمغرب ويتحقق الرواج الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
لكل ذلك أجدد شكري لجلالة الملك….