تقوية الواجهة الداخلية انتصار لقدسية الوطن
ذة. سليمة فراجي
قد نحتج ضد الأوضاع المزرية وننتقد مناهج احزاب مترهلة ،ونواجه بسياسات حكومية وقرارات لا شعبية ، ونحمل المسؤولية للناخب والمنتخب ، ونطلق صرخات مدوية ضد كل من فشل في تخطي الأزمات وكان السبب في ضرب القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة ،
نطالب بالتوزيع العادل للثروات وإيجاد فرص الشغل للشباب ،
نطالب بمنظومة تعليمية ترفع الحيف عن المعلم والتلميذ وتكون السبيل الوحيد لاستعادة منظومة القيم الضائعة وحجر الأساس لنموذج تنموي ناجح ،
نطالب بتحسين ظروف الاستشفاء ورفع الحيف عن الأطباء ، وقد ابانت ازمة وباء كورونا عن نواقص القطاع الصحي ،
نصرخ و نولول لهروب الأدمغة من ابنائنا الذين يسيرون اكبر المشاريع في العالم وعجزوا عن العيش الكريم في الوطن ،
نتألم وننتفض ضد الفوارق الاجتماعية وانعدام العدالة المجالية ، وترك جهات منكوبة دون تحفيزات ضريبية ،
من حقنا ان نشخص ونحلل ، من حقنا توجيه اللوم لمن يبيع صوته لتجار الضمائر اباطرة المال الحرام ، وتذكيره بان التصويت على من يستعمل المال لاستمالة الناخبين لم يحقق سوى المصالح الشخصية لمشتري الضمائر ،
من حقنا المطالبة بتدخل المشرع لتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتجريم الاغتناء غير المشروع
ولكن شتان بين الحكومات والوطن ، بين الأحزاب والوطن ، بين مسؤولين فاسدين او منعدمي الكفاءة والوطن ، الوطن يبقى شامخا بثوابته الأربعة على مر العصور والأجيال ، تاج ابدي أزلي ناوله الأجداد للأحفاد ومسؤولية متوارثة بين الأجيال ، فلنسلم بعظمة
وقدسية هذا الوطن وسيادته
ولنتحد كالبنيان المرصوص لتقوية واجهة داخلية مواطنة تذود عن حوزة الوطن وتتشبع بالدفاع عن سيادته وثوابته وتتصدى لكل من سولت له نفسه التشويش على وحدته الترابية او اختياراته الاستراتيجية ، مع تنشيط الديبلوماسية الموازية والمجتمع المدني داخليا وخارجيا وانخراط المجلس الوطني لحقوق الانسان في مواجهة اعداء الوحدة الترابية و ملفقي التهم الباطلة للمغرب والحال انهم هم المتهمون بالتشهير والمتدخلون في سيادة الدول
سليمة فرجي