أحرار أخنوش و أحرار تاوريرت
عزالدين الصادقي
ما كان يجب ان يستغرب أحد النتائج الكارثية التي حصدها حزب السيد عزيز أخنوش خلال الانتخابات المهنية الأخيرة بتاوريرت و التي يمكن اعتبارها مهينة بالنسبة لحزب امتطاه أيا كان ليبلغ هدفه.
السيد محمد اوجار ، المنسق الإقليمي للحزب ، يعي جيدا المخاطرة و المغامرة اللتين أقدم عليهما باستمرار تزكية اشخاص يعي جيدا ما يعنوه لأهل تاوريرت و يعرف كل تفاصيل مسارهم السياسي ، و عاش كثير من المشاكل حدثت بسبب مناورات عدة كانت دوافعها شخصيا و الحزب يدفع الثمن و السيد محمد اوجار يبارك و يقلل من اهمية إشارات كانت دالة على ان الحزب بتاوريرت خسر الرهان حتى قبل ان يبدأ اللعب.
اين السيد محمد أوجار الذي قال يوما في التلفزة خلال تاسيس ما سمي ب ج8 بمبادرة من السيد فؤاد عالي الهمة ، و كان الحديث يدور حينها حول ضغوطات كبيرة يعيشها السيد المنصوري مصطفى ليرضخ لطموحات الهمة ، قال المنسق الجهوي لحزب أخنوش ” … ديك الساعة، ما يحكم فينا لا الهمة و لا غيرو ” لخص بعد ان تكلم قبل الخلاصة عن الديمقراطية الحزبية الضرورية و الممكن جعلها واقية داخل الأحرار .
استيقظ السيد اوجار سفيرا بجنيف و تقاعد السيد المنصوري سياسيا حيث لم يعد له اي وجود فعلي على الساحة .
عاد السيد محمد أوجار الذي بدا منبطحا كليا لطموح السيد عزيز أخنوش .
كيف للسيد محمد اوجار ان يظن و لو لوهلة ان ترشيح شخص عمره 75 سنة للبرلمان اختيار سليم في مجتمع العلم و الفكر و المعرفة و التكنولوجيات الحديثة ؟ أبهذه البروفايلات ينوي الأحرار تحقيق المغرب الذي يعدون به ؟ الم ينتبه السيد محمد أوجار الى ما قد يفهم من تزكية الأحرار لأشخاص تنبذهم ساكنة تاوريرت شبابا وشيبا ؟ هناك من يعتبر بأن السيد عزيز أخنوش ، وهم تم إنتاجه و تسويقه ، و بأنه غير قادر بالمرة ، ولا يستطيع اطلاقا بناء مغرب الكفاءات و الجد و الإجتهاد بتزكيته لرموز الفساد بمدينة فتية تعتبر قلعة من قلاع الوعي والثقافة والمعرفة ؟ كيف للناس ان تثق في المرشحين الذين يدعي السيد عزيز أخنوش عبر وصلات ، إشهارية اكثر منها سيساية ، وهي تستنتج الامثال و العبر عبر ما يرمز اليه من بدعوى اغراس، أغراس ، يريدون حكم تاوريرت و تمثيلها جهويا و برلمانيا رغم كون الساكنة تنبذهم .
ربما ان السيد محمد أوجار انصهر في قوة الأرقام ، و اقتنع بان ذلك ما سيرمز الى امكانية تحقيق حلم السيد رئيسهم و يظهر عضلات حزبهم ، لكن ، و على اعتبار ان هذا المعطى واقع حقيقي في الممارسة السياسية ، فهل يظن السيد محمد أوجار ان ما يعرض بتاوريرت قادر على إثارة إعجاب الناس ومساندتهم و حبهم و التصويت لهم ؟
ان كان السيد محمد أوجار مقتنع بهذا ، فاكيد ان الكثير من الحقائق التاوريرتية غابت عنه لذلك …. … لم يعد قادرا على فهم مدلول عناصر نجاح ” خطة ” بالأرقام
و أسفاه…..