أدلّة اغتيال السائقين المغربيين بدولة مالي تؤكد تورط عصابة “بوليساريو” الإرهابية بتخطيط النظام العسكري الجزائري
عبدالقادر كتــرة
لا شك أن أي باحث أو مهتم بوحدة قضايا المغرب الكبير ووحدة الأمة العربية، يتساءل عن تكالب النظام العسكري الجزائري على وحدة المملكة المغربية الشريفة والعمل على تقسيم ترابها وبتر صحرائه منها، ما لم ينجح في هذه الفعلة الدنيئة الاستعمار، لا الفرنسي ولا الاسباني، وبدد هذا النظام، على ما يناهز النصف قرن من الزمان، عشرات مئات المليارات من الدولارات لافتعال قضية خاسرة وتأجيج نارها وتسليح مرتزقة فوق ترابه ودفعهم لإشعال حرب، على حساب تنمية الجزائر والرقي بشعبها الذي يغرق في الفقر والحاجة ويموت شبابه في قوارب الموت للهجرة إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.
وخصصت مجلة الجيش الشعبي الجزائري في عددها الأخير ملفا كاملا حول قضية الصحراء المغربية وصراعها مع المغرب، وعنونته بـ “الصحراء الغربية ليست أرضا مغربية”، اعترف فيه إعلام المؤسسة العسكرية الجزائرية، بما لا يدعو للشك، أن النظام الجزائري، اختلق قضية لم تكن موجودة كردة فعل بومديينية متأخرة عن المسيرة التي استرجع بفضلها صحراءه المغتصبة من طرف المحتل الاسباني، هذا الإعلام الذي لا يخفي مواقفه الرسمية في المناسبات الكبرى، في نشره لتلك الصيغة الإخبارية-الإستقصائية يؤكد للجميع أن الجزائر هي الطرف الوحيد والأساسي كما استوعبت ذلك الهيئات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ويورطها النظام العسكري الجزائري في هذا النزاع بشكل أكبر كطرف وليس كمراقب.
ولتقسيم المغرب وتجزيئه والإطاحة بنظامه الملكي والحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي في حالة ما إذا لم تستطع اجتياح الصحراء المغربية وضمها، اصطنع نظام المقبور هواري بوخروبة ونظام المقبور القذافي عصابة قطاع الطرق “بوليساريو” الإرهابية ووفرا لها المال والعتاد والدعم السياسي والدبلوماسي وفضاء تندوف لتضرب المغرب، منذ أكثر من 50 سنة صرفت على هذه الجماعة الإرهابية أزيد من 500 مليار دولار من عائدات البترول والغاز ميزانية الشعب الجزائري الفقير …
واليوم ، خسر النظام العسكري الجزائري كلّ شيء ولعل الانتكاسات التي أصابته بالسعار والجنون خير دليل، وتحولت صنيعته “بوليساريو” إلى جماعة إرهابية تَخرَّج منها زعماء التنظيمات الإرهابية، وتقوم بالتنسيق بينها بصحراء الساحل الإفريقي، وتتاجر في البشر والسلاح والمخدرات والمواد الغذائية وتختطف الأبرياء وتحتجزهم لتضغط على الأنظمة الدولية سياسيا قبل أن تطالب بفديات بملايين الدولارات لإطلاق سراحهم بمباركة ثكنة بن عكنون بالجزائر وبتدخل من حكامها…
عملية إرهابية جبانة بدولة مالي ضحاياها سائقون مغاربة بريئين
اغتالت أيدي الإرهاب البوليسارية الجزائرية سائقي شاحنتين مغربيين وأصابت ثالثا بجروح وتمكن رابع من النجاة، بعد هجوم مسلح إرهابي في مالي، حينما كانا يتوجهان نحو العاصمة باماكو، السبت 11شتنبر 2021.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الحادث وقع على بعد 300 كيلومتر من باماكو “حين اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق، فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة”.
وتم نقل السائق المصاب لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاج، وأن حالته لا تدعو للقلق. ونقلت عن شهود عيان أن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص، ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض “إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم”.
وكشفت مصادر مالية للصحف المحلية، كما شهد به موقع الكتروني موال لعصابة بوليساريو الانفصالية الإرهابية، أن التحقيقات الأولية توصلت إلى التعرف على منفذي الهجوم الإرهابي المسلح، وهم تسعة مسلحين تنقلوا عبر الحدود الموريتانية – المالية – الجزائرية باستخدام تمويه يشابه السيارات الأممية، لتفادي الرصد والاستهداف من طرف قوات الجيش المغربي والجيش الموريتاني، وأن العملية أشرف عليها ضابط جزائري مكلف بوكالة التعاون الدولي “شفيق مصباح”، والذي حظر الاجتماعات السرية التي عقدت بالسفارة الجزائرية بباماكو مع وزيرة الخارجية “لعمامرة”، وكان مهندس نكسة الكركرات…، حيث أشرف رفقة “لعمامرة” على التخطيط للعملية، وتم تكليف تسعة عناصر بينهم مقاتلين سابقين في عصابة “بوليساريو” وعناصر من الكوماندوس الجزائري لتنفيذها تحت ضوء الشمس، وأضافت المصادر أن التواصل بين العناصر المهاجمة كان باللغة الفرنسية و بموجات الراديو القصيرة.
مرة أحرى يتورط النظام العسكري الجزائري في جريمة إرهابية فوق التراب المالي لضرب استقرار هذا البلد، وهو ما أغضب كثيرا الرأي العام المالي، وتبرأت على الفور الحركات والتنظيمات في كل ربوع مالي من دماء السائقين المغربيين البريئين، وقال مسؤول عسكري في الجيش المالي لوسائل الإعلام، أن الجهة التي نفذت الاعتداء في إشارة إلى الجزائر، لم تكن غايتها ضرب مصالح الرباط الاقتصادية فقط، بل تحويل مالي إلى مستنقع للدماء…، وأضاف أن الماليين سيعملون إلى جانب المحققين المغاربة والدوليين للقبض على العناصر الإرهابية التي نفذت العملية، و إدانة الجهة التي تسعى لضرب الأمن و السلم في المنطقة و الاقتصاص منها.
النظام الجزائري اضطر تحت تأثيرات الإحساس بالإهانة والضعف…، إلى اللجوء لعمل غير أخلاقي، فتصرف بقذارة وجبن وخسة وحقارة، بعد أن لم يستطع إيقاف التوغل الاقتصادي الجارف للرباط في العمق الإفريقي، ولم تستطع منافستها بقواعد أخلاقية وبروح رياضية، فلجأت إلى ترهيب السائقين وقتل الأبرياء ونشر الإحساس بالقلق وعدم الأمن في المعابر، التي تمر منها القوافل التجارية للمحتل.
من جهة أخرى وما يؤكد تورط النظام العسكري الجزائري الحقير عدم تبني أي تنظيم أو أي جهة لهذا الاعتداء الإرهابي حتى اللحظة، بل العكس هو الحاصل حيث توجه جميع أصابع الاتهام نتيجة طروف وواقع العملية الإرهابية الجبانة وظروف ارتكابها والتحقيقات الدولية والإقليمية والشهادات إلى تورط النظام العسكري الجزائري المقيت والدي سيحابه الرأي العالمي أشد حساب لتبنيه سياسة وسلوك طرق الإرهاب واحتضانه الجماعات الإرهابية.
“بوليساريو” مرتبط ب”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” ويدعو إلى العمليات الإرهابية
أشارت وكالة “أوروبا بريس” في مقال صادر لها في 16 فبراير 2020 ، إلى إن جبهة “بوليساريو” مرتبطة بما يسمى “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” التي أصبحت تشكل اليوم التهديد الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل حيث قامت بسلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة ضد جيوش بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وأضافت أن هذه الجماعة الإرهابية أصبحت تشكل مصدر قلق حقيقي لقوات الأمن مشيرة إلى إنشاء خلال قمة “بو” التي جمعت في يناير الماضي بين فرنسا ودول الساحل “مجموعة الخمسة” تحالفا من أجل محاربة الإرهاب يستهدف كأولوية الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، حيث أصبحت هذه المجموعة الإرهابية أصحبت ،الآن، محور تركيز القوات الفرنسية وقوات المنطقة.
وأضاف نفس المصدر أن هذه المجموعة يتزعمها “عدنان أبو وليد الصحراوي” وهو عضو بجبهة “بوليساريو” وأحد القادة الرئيسيين ل ” حركة الوحدة والجهاد ” في غرب إفريقيا “موجاو” الجماعة الجهادية التي كانت تسيطر على شمال مالي في عام 2012 والتي أصبحت في عام 2013 تحمل اسم “المرابطون” .
من جهة أخرى، دعا الإعلامي عضو “بوليساريو” المسمى ”محمد سالم بشريا” الملقب بالدكتور، إلى سلوك الطرق الإرهابية باستعمال العنف منتقدا في الوقت نفسه الأساليب السلمية، من خلال نداء صوتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحرض فيه مسلحي “بوليساريو” ضد التمثيليات القنصلية والمستثمرين بالصحراء المغربية، ويطلب من الشباب التركيز على إرهاب الساكنة والقوات العاملة بالأقاليم الصحراوية المغربية.
واعتبرت وسائل التواصل الاجتماعي أن التحريض الإرهابي هو في الأصل نابع من حلقات التكامل مع المشروع الإرهابي لـ “أبو الوليد الصحراوي” الذي يعد امتدادا لمشروع سابقه ” مختار بلمختار”، مع التذكير بتاريخ 2011 حين تمكن االأمن المغربي من تفكيك خلية “طارق ابن زياد” التي كانت أهم خلية لتنظيم “القاعدة” وتم إيقاف 27 فردا، ضمنهم عناصر من “بوليساريو” ومصادرة أسلحة بمنطقة “أمغالا”، حينها لقبت الحادثة إعلاميا بـ “أمغالا -3-” عطفا على معارك أمغالا 1 و 2 التي حسمتهما القوات المسلحة الملكية المغربية لصالحه.
تهريب أسلحة “بوليساريو” إلى متطرفين في ليبيا وطوارق مالي يقتلون به
نشرت جريدة “الصباح” مقالا يشير إلى أن ” إمدادات “بوليساريو” للتنظيمات المتطرفة بالأسلحة، لم تتوقف منذ طرد عناصرها من معبر الكركرات، إذ توصلت جماعات متشددة بالحدود الجزائرية المالية من جهة، والليبية من جهة ثانية، بعتاد حربي تابع للانفصاليين”.
وقال صحراويون في “منتدى الحكم الذاتي” إن كل المعطيات تشير إلى أن هناك مسارات صحراوية سرية لتهريب أسلحة “بوليساريو”، منذ نجاح المغرب في فتح طريق الكركرات المؤدية إلى موريتانيا، إذ تكبدت قيادة الانفصاليين خسائر مالية كبيرة، جراء الحد من نشاط شبكات التهريب، ما دفعها إلى تهريب الأسلحة وبيعها للتنظيمات المتطرفة، بل أكثر من ذلك استعانت بما يسمى “الجيش الصحراوي” التابع لها بليبيا، لتزويد بعض التنظيمات بالأسلحة، مقابل الحصول على عائداتها المالية.
وتؤكد قبائل الطوارق، حسب نفس الجريدة، أن أنشطة شبكات التهريب، التابعة للانفصاليين، لم تعد تقتصر على إغراق أسواق الشمال المالي بالمواد الغذائية والأدوية، وإنما أصبحت لها علاقة بتجار السلاح، خاصة لدى المجموعات المتطرفة، والجماعات الإسلامية المتشددة، وبعض الأفراد من قبائل الطوارق.
وفضح تورط عناصر في بوليساريو في عمليات نقل وبيع الأسلحة على الشريط الحدودي بين الجنوب الجزائري والشمالي المالي، الأساليب الجديدة لقيادة “بوليساريو” في تعويض خسائرها المالية بتهريب الأسلحة، إذ سيطرت ميليشياتها على المسالك الصحراوية السرية التي يستعملها المهربون وتجار المخدرات داخل المثلث الحدودي بين الجزائر ومالي وموريتانيا، ما سهل عليها التوغل داخل حدود الدولتين المجاورتين.
وبعد أن كان دور ميليشيا جبهة “بوليساريو”، في الماضي، يقتصر على تأمين الطريق للمهربين (الهجرة السرية والبضائع المهربة والممنوعات)، تحولت مهمتها، منذ الضربة الموجعة التي تلقتها في الكركرات والانتصارات الدبلوماسية المغربية الأخيرة، إلى التنفيذ المباشر للعمليات بنقل الأسلحة وبيعها للجماعات المتناحرة والمتشددة، وتهريب المهاجرين السريين القادمين من جنوب الصحراء، ناهيك عن تلاعبها في المساعدات الإنسانية التي تبعث بها المنظمات الدولية إلى الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.
ضابط جزائري يفضح مزودي مرتزقة “بوليساريو” بالأسلحة
في الوقت الذي يتهرب النظام العسكري الجزائري من الإقرار بأنه يقدم الدعم للجبهة الانفصالية بالأسلحة، فضح ضابط جزائري ما تقوم به الجزائر.
واعتراف ضابط جزائري، في مقطع فيديو، أن النظام العسكري الجزائري يقدم كل أنواع الأسلحة لتسليح الانفصاليين ولم يتبق الا الطيران.
وقال الضابط الجزائري في مقطع فيديو يبدو أنه كان يحدث مع أحد الصحافيين “إن الجزائر قدمت جميع أنواع الأسلحة ل”بوليساريو” ولم يبق لها إلا أن تمدهم بالطيران العسكري”.
وتهرب الضابط الجزائري من الحديث عن وجود دعم عسكري من قبل النظام الموريتاني، بعدما سئل حول ما إذا كان لديه علم حول دعم موريتانيا ل”بوليساريو” ومساعدتها على تحقيق الانفصال، إذ قال “أنا هنا لست لأشك في أي أحد أنا هنا من أجل الحرب و غير ذلك لا يهمني”.
“داعش” تُعيِّن الجزائري “أبو عبيدة يوسف العنابي” زعيما لها في بلاد المغرب الإسلامي
تناقلت مجموعة من وكالات الأنباء الدولية والمواقع الإلكترونية، خبرا كشف عنه الموقع الأمريكي “سايت” المتخصص في رصد مواقع التنظيمات الإرهابية بأن فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عين مسؤولا جديدا خلفا لزعيمه الإرهابي أبو مصعب عبد الودود المعروف بـ “عبد المالك دروكدال”.
وذكر الموقع الأمريكي أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “اختارت بعد موت دروكدال زعيما ينحدر من جنسية جزائرية جديد يدعى مجاهد يزيد مبارك، المعروف باسم أبو عبيدة يوسف العنابي، خلفا له”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عرضت جثة زعيمها السابق لأول مرة في مقطع مُصور، “عبد المالك دروكدال” الذي قتل على يد الجيش الفرنسي في يونيو المنصرم في مالي بعد مطاردته لأكثر من سبع سنوات في منطقة الساحل.
وسبق لوزيرة الجيوش الفرنسيّة “فلورنس بارلي”، في يونيو الماضي، أن أكدت مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي، الجزائريّ “عبد المالك دروكدال” في عملية عسكرية شمالي مالي، أسفرت أيضاً عن تحييد عدد من القيادات الأخرى، وأسر عناصر في تنظيم “داعش”. وأكدت واشنطن أنها قدمت دعماً استخباراتياً لرصد المطلوبين.
وقالت بارلي في تغريدة على “تويتر”، إنّ “العديد من المقرّبين من دروكدال تمّ تحييدهم”، موضحة: “إن “دروكدال”، عضو اللجنة التوجيهيّة لتنظيم “القاعدة”، كان يقود مجموعات “القاعدة” في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك جماعة “نصرة الإسلام”، إحدى الجماعات الإرهابيّة الرئيسيّة الناشطة في الساحل.”
يذكر أن قوة “بركان” الفرنسية في مالي تمكنت، الجمعة 13 نونبر 2020، من قتل “باه أغ موسى” قيادي عملياتي إرهابي من الصف الأول مرتبط بتنظيم القاعدة وورد اسمه في السنوات الأخيرة في العديد من الهجمات في المنطقة.
وأشادت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في بيان بالعملية التي تطلبت “وسائل استخباراتية كبيرة وقوة اعتراض مكونة من مروحيات وقوات برية” شنت هجوما على “باه أغ موسى” الذي وصف بأنه القائد العسكري لجماعة ما يسمى بـ “نصرة الإسلام والمسلمين”.
ونجحت قوات النخبة الفرنسية في عملية وقعت بمالي في سياق عملية “بركان”، خلال غشت الماضي، في قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة الساحل، أبو الوليد الصحراوي العضو السابق في جبهة “بوليساريو”، إثر عملية عسكرية فرنسية.
العملية تمت في منطقة “تمالات” غربي “ميناكا” قرب الحدود مع نيجيريا، إذ تأتي العملية الناجحة بعد تصفية زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائري “عبد المالك دروكدال” في مالي.
ويعد أبو الوليد الصحراوي المولود بمدينة العيون والذي التحق بمخيمات تندوف أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين لفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية التي سبق أن خصصت مكافأة لمن يقدم أي معلومات حوله، وذلك نظير ضلوعه في عدة عمليات إرهابية دموية في منطقة الصحراء الكبرى.
وسبق لأبو الوليد الصحراوي الضلوع في عملية اختطاف عاملي الإغاثة الإسبانيين “أينوا فرنانديز دي رينكون وإنريك جونيالونس” بالإضافة لشابة إيطالية من مخيمات تندوف، في 22 أكتوبر 2011، وذلك قبل إطلاق سراحهم بفِعل دفع فدية.
وصرّح مصدر قريب من الملفّ، أن الجيش الفرنسي “حيَّد” نحو 500 متشدد في منطقة الساحل خلال الأشهر الأخيرة، بينهم شخصيّات مهمّة من زعماء دينيين وقادة ومسؤولين عن التجنيد.
المجتمع الدّولي سيتجه لتصنيف الجزائر ضمن قائمة البلدان الحاضنة للإرهاب
دعا النشطاء، سبق لهم، أن أطلقوا في وقت سابقٍ، حملةً لتصنيف “بوليساريو”، تنظيماً إرهابياً، بأن تتحرك دول العالم لتضع الجبهة الانفصالية في القائمة السوداء، لأنها تهدّد أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا، وتتلقى دعماً من دول حاضنة للإرهاب، وعلى رأسها إيران، مطالبين بمعاقبة الجزائر، التي تستضيف أتباع إبراهيم غالي والبوهالي على أراضيها.
وفي هذا السياق، قال عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن “دول العالم بدأت في تصنيف الجزائر كدولة حاضنة للإرهاب”، مضيفاً بأنه مؤخرا، “قامت الإمارات العربية المتحدة، بتجميد منح التأشيرة للجزائريين، الشيء الذي يعني أن الجزائر باتت مصدرةً للمخاطر الإرهابية”.
وتابع اسليمي في تصريح بموقع “بناصا”: “قبل أيام بدأت التقارير تشير إلى أن السلوك العدواني لجنرالات الجزائر، يقود تدريجيا إلى عزلة البلاد، واليوم عاد الجنرال الدموي خالد نزار إلى الجزائر، بعد أن كان محكوماً عليه بالسجن”، مفسرّاً هذه العودة بأن حليفه، توفيق مدين، “عاد إلى حكم الجزائر إلى جانب شنقريحة”.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، أن التوقعات “تشير إلى أن مسلسل الاغتيالات سينطلق من جديد في الجزائر”، مسترسلاً بأن الجنرالات جعلوا من الجزائر، “خطراً على الداخل الجزائري، وخطراً على الخارج”، على حدّ قوله.
وسبق ل”بوليساريو”، حسب نفس المصدر، أن تورطت في تلقي أموالٍ ومعدات من إيران، عبر الجزائر، وهي النقطة التي أفاضت الكأس في العلاقات بين طهران والرباط، ودفعت الأخيرة، إلى إعلان قطع علاقاتها معها، سنة 2018، بسبب ثبوت توفير بلد “ولاية الفقيه”، للدعم، لفائدة جماعة الرابوني، التي تتخذ من تندوف بالجزائر، مقرّاً لها.
وعقب هذه الفضيحة، تقدم ثلاثة من أعضاء الكونغريس الأمريكي، وقتها، استنادا إلى نفس الموقع، وهم “جو ويلسون” و”كارلوس كوربيلو” و”جيري كونولي”، إلى رئاسة المجلس، بمشروع قرار يحمل رقم 1101، يطالبون فيه بتوفير دعم للمغرب، وإدانة جبهة “بوليساريو”، التي وصفوها بالمنظمة الإرهابية المدعمة من طرف حزب الله اللبناني الشيعي الممول من جمهورية إيران.
وكانت مجموعة من التقارير، قد تحدثت عن تورط “بوليساريو”، في التحالف مع التنظيمات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل، ومن بينها ما جاء قبل فترة، في مجلة “أتالايار”، الإسبانية، التي قالت “إن الجماعات الإرهابية، تجند شباباً ينحدرون من مخيمات تندوف، مضيفةً أن هذه الخطوات، تزيد من حدة المخاطر على أمن واستقرار المنطقة”.