الأطباء الجراحون بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة يزاولون مهامهم في غياب ابسط الشروط
من اللافت للانتباه في السنوات الأخيرة أن بعض المرضى الذين يفصدون مستشفى الحسن الثاني قصد العلاج يتم تحويلهم إلى مستشفيات أخرى. وقد اصبح مستشفى الحسن الثاني في أحيان كثيرة بمثابة نقطة العبور، وهذا ما يؤدي إلى استياء وتدمر المرضى واسرهم على حد السواء.
وعند استفسارنا عن أسباب هذه الظاهرة كانت الإجابات صادمة، فقد أكدت لنا بعض المصادر من عين المكان أن السبب يعود للأسف لغياب ابسط الوسائل الضرورية للعمل، فالقفازات الطبية تنعدم أحيانا، ناهيك على أن تحاليل NSS المتعلقة بمعرفة مستوى فقر الدم لا تجرى بمختبر التحليلات ببوعرفة.
إن عدم اجراء بعض العمليات الجراحية ببوعرفة ليس مرده حسب نفس المصدر انعدام الكفاءة أو التملص من أداء الواجب المهني، بل بسبب غياب أدنى الشروط، وانعدام أبسط الوسائل الضرورية للحفاظ على حق الأشخاص في الحياة والسلامة الشخصية. لأن من مسؤولية الطبيب الجراح الا يستخف بأرواح وسلامة مرضاه.
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لتوفير المستلزمات الضرورية ؟ أم ستترك الحبل على الغارب عملا بمقولة كم من الأمور قضيناها بتركها؟
الصديق كبوري