مؤتمر دولي بمدرسة ENCG بجامعة وجدة حول “الخدمات والسياحة والتوزيع في البلدان الناشئة”
احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة على مدى يومي 28 و29 أكتوبر 2021 النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي “الخدمات والسياحة والتوزيع في البلدان الناشئة”، والذي ينظم بشراكة مع جامعة السربون باريس نور.
عرفت أشغال المؤتمر الممتد على مدار يومين، مشاركة مكثفة للأساتذة الباحثين عن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والجامعة. كما عرفت حضور ثلة من الخبراء الأجانب من فرنسا والبرازيل، ناهيك عن عشرات الاسهامات من الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراة في الاقتصاد والتدبير، حيث ناقشوا عبر موائد مستديرة وأوراش عمل التجارة والسياحة والخدمات في الدول الناشئة والنامية تحديدا. وذلك في ضوء الاضطرابات والتحديات الراهنة التي تؤثر سلبا على قطاع الخدمات، وحاول المشاركون في أغلب تدخلاتهم الإجابة على إشكاليتين رئيستين: أولاهما؛ لماذا يظل البحث المتعلق بالخدمات مرتكزا على البلدان المتقدمة فقط، على الرغم من أن هذه الخدمات تلعب دورا حاسما في التأثير على الميزة التنافسية الشاملة للشركات والدول – متقدمة ونامية – وتؤثر بشكل مباشر على قدرتها على التكيف والابتكار. وثانيهما؛ كيف يمكن تسريع العلاقات التجارية الأفقية بين الدول الناشئة لتفتح على آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأهم.
المؤتمر الدولي استهل أطواره بجلسة افتتاحية ترأسها الدكتور ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول، والدكتور بلقاسم اعمامو، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وعن جامعة السربون باريس نور، الدكتور كمال كلوج. وحضرها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة الأستاذ عالم نورالدين ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا الأستاذ عبد الحفيظ شافي، والطاقم الإداري والبيداغوجي بمدرسة ENCG Oujda.
وفي معرض كلمته، أعرب رئيس جامعة محمد الأول عن اعتزازه بافتتاح المؤتمر، الذي يندرج في إطار الأنشطة العلمية للجامعة في علاقتها بالمحيط السوسيو- اقتصادي، لما تلعبه الجامعة من دور حيوي وبناء كقاطرة للتنمية المجالية والوطنية، على اعتبار أن البحث العلمي هو السبيل الأوحد للرقي في مختلف المجالات الحيوية. كما توجه بالشكر والامتنان للساهرين على تنظيم الملتقى من أساتذة باحثين، أطر إدارية وتقنية وطلبة المدرسة. كما أكد السيد الرئيس على أن المواضيع المقترحة من خلال ورقة المؤتمر تتطرق إلى التوجهات الاستراتيجية للمملكة، على ضوء مخرجات تقارير النموذج التنموي الجديد، الذي يؤكد على ضرورة تحديث قطاعي الخدمات والسياحة، والمساهمة الفعالة للبحث العلمي في تنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. كما أعرب الدكتور بلقاسم اعمامو، مدير المدرسة، عن بالغ اعتزازه بتنظيم المؤتمر، وتقدم بالشكر لجميع الفاعلين الدين سهروا على إنجاح الملتقى، حيث نوه باختيار الموضوع الذي يكتسي أهمية بالغة، خصوصا في الظرفية الحالية التي تعيشها معظم الدول النامية في ظل الجائحة، ومن ثمة المساهمة في سد “فجوة” البحث المتعلقة بمجالات السياحة، التوزيع والخدمات، والإجابة عن الإكراهات المرتبطة بذلك.
من جهته، عبر الدكتور كمال كلوج، عن جامعة السربون باريس نور، عن بالغ سعادته لتنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر حضوريا بجامعة محمد الأول، ونوه بالتنظيم والمشاركة الفعالة لكل مكونات الجامعة في إنجاح التظاهرة.