روسيا تُوبِّخ النظام العسكري الجزائري وتفند هذيان مزابله وقنوات صرفه الصحي الإعلامية
عبدالقادر كتــرة
أصيب النظام العسكري الجزائري ومختلف مؤسساته المخابراتية والاستعلامية وأزلامه من المزابل وقنوات الصرفي الصحي الإعلامية بصدمة قوية أخرست ألسنتهم وأعمت أبصارهم وشلت أيديهم ولزموا الأركان، بعد أن نهض الدُّب الروسي من على عرشه وزمجر غاضبا وكشّر عن أنيابه وأخرج مخالبه، وهشّ على جنرالات ثكنة بن عكنون وحكام المرادية، فكاد أن يمزق أحناكهم ويكسر عظامهم…
غضبة الدبّ الروسي نتجت عن إقدام جريدة “الشروق” العسكرية لنظام “الثُّعَيْلِب” الحاكم في الجزائر على نشر ترهات من الأخبار تفيد وقوع أزمة كبيرة وقطع للعلاقات بينه وبين الأسد المغربي، خزعبلات وأوهام وأحلام لم تجد مكانها إلى في مخيلة أصحابها، إلى أن أفاقتهم الصدمة القوية والنهر والتوبيخ والتأديب للدب الروسي في بلاغ شديد اللهجة.
نفت روسيا العظمى والقوة الضاربة، صحة تقرير صحفي عربي، في إشارة إلى جريدة الشروق الجزائرية لسان حال عسكر الجزائر، زعم وجود “أزمة عاصفة متفاقمة” بينها والمغرب بسبب علاقات موسكو مع الجزائر، واصفة هذا التقرير بـ”الخبر الكاذب”.
وذكرت الخارجية الروسية على قناتها في تطبيق “تليغرام” يوم الخميس 28 أكتوبر 2021، في معرض تعليقها على تقرير نشرته صحيفة “الشروق” في 18 أكتوبر 2021: “المزاعم عن “العلاقات المتوترة للغاية” بين روسيا والمغرب، لا سيما بسبب تعزيز التعاون بين روسيا والجزائر، وفقا لكاتب المقال، لا تتوافق مع الواقع، ولا توجد إلا في خيال هذه الصحيفة”.
وتابعت الوزارة: “ليس سرا أن الكثيرين، بمن فيهم لاعبون في خارج المنطقة، منزعجون جدا من تعزيز موسكو علاقاتها مع الجزائر ومالي والمغرب وغيرها من دول المنطقة، ويستغلون كافة الوسائل المتوفرة، بما فيها التضليل، بغية دق إسفين في علاقاتنا الثنائية والإضرار بها”.
وسبق لمزبلة الأعلام الجزائرية “الشروق” لسان حال النظام العسكري الجزائري، أن اختلقت خبرا وهميا خياليا كعادتها، وعنونته ب” الجزائر في قلب أزمة عاصفة بين المغرب وروسيا “، بقلم أحد أحدية الجنرالات ومما جاء في هذيانه “الفتيل يشتعل بين المملكة المغربية وروسيا، حيث وصل الأمر حد مغادرة السفير الروسي لدى المغرب إلى بلاده، فيما تُذكر الجزائر كأحد المسببات التي تقف خلف الأزمة المتفاقمة بين الرباط وموسكو الحليفة التقليدية والتاريخية للجزائر.”
وواصل وهمه ب”وكانت البداية في الخامس من الشهر الجاري، عندما أعلنت سفارة روسيا في المغرب، أن شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، قررت تعليق الرحلات المباشرة بين البلدين، علما أن الشركة المغربية كانت تضمن رحلتين اثنتين في الأسبوع”.
وزادت الجريدة المارقة :”خلال نهاية الأسبوع المنصرم، تحدثت تقارير إعلامية عن مغادرة السفير الروسي لدى المملكة المغربية، فاليريان شوفايوف، غير أن تلك التقارير لم تتحدث عن نهاية المهام، واكتفت بالإشارة إلى الخبر دون توضيحات، الأمر الذي أبان عن وجود شيء ما غير طبيعي، يحدث بعيدا عن الأنظار بين الرباط وموسكو.(في الوقت الذي أكدت موسكو أن السفير كان في عطلة مبرمجة سابقا وعاد إلى الرباط في 24 أكتوبر 2021)”
وتعتبر روسيا ثالث دولة كبرى تدخل معها المغرب في أزمة، وهي مرشحة للتعقيد أكثر، لتضاف بذلك إلى الأزمة التي تعصف بين المغرب وكبرى دول الاتحاد الأوروبي، ألمانيا وإسبانيا، اللتين استدعت الرباط سفيريها في هذين البلدين.
وأضاف “المحلل الشروقي” في خزعبلته:” تحتفظ الجزائر بعلاقات مثالية مع كل من ألمانيا وإسبانيا، لكن علاقاتها مع روسيا توصف بأنها ممتازة، لكون موسكو هي الحليف التقليدي والتاريخي للجزائر، ما يرجح أن للتعاون الجزائري الروسي الذي قطع أشواطا في السنوات الأخيرة، علاقة بالأزمة التي تخيم على العلاقات بين الرباط وموسكو.”
وختمت جريدة الكذب مقال صحفيها الواسع الخيال: “ومن شأن هذه التطورات أن تضعف موقف المغرب التفاوضي في المفاوضات المرتقبة أمام جبهة البوليزاريو، مع تسلم الدبلوماسي السويدي، استافان ديميستورا، مهمته كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية”.
“الصدمة كانت قوية…كانت قوية ….كانت قوية ” على حدِّ تعبير الحنجرة الدافئة الفنان عبدالهادي بالخياط، بعد بلاغ الدب الروسي القوي شديد اللهجة، وتدعيم روسيا لقرار مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية وذلك بامتناعه عن التصويت (في الوقت الذي كان النظام الجزائري ينتظر فيتو الروسي)، إلى جانب تصويت 13 عضوا ضمنهم 4 أعضاء دائمين يمتلكون حق الفيتو (الولايات المتحدة وأنجلترا والصين وفرنسا) القرار الذي يصب في صالح المغرب ويدين الجزائر وبوليساريو في الوقت الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، إضافة إلى الدعم القوي الذي حضي به المغرب من أشقائه العرب (عدا تونس قيسي سعيد الذي دخل جلباب شنقريحة)، ناهيك عن أغلب دول أفريقيا وأمريكا اللاتنية…
نجح النظام العسكري الجزائري الجاثم على صدر الشعب الجزائري الشقيق أن يهين الجزائر بأكملها ويحكم عليها بالعزلة والتهميش، بعد عدائها لبلدان الجارة من محيطها (المغرب وموريتانيا ومالي وليبيا ) والدول العربية وعلى رأسها مصر والسودان وأغلب الدول الإفريقية الداعمة للمغرب ودخل في صراع مع فرنسا تلتها روسيا، دون الحديث عن مهاجمته لمجلس الأمن الدولي دون قراءة عواقب ذلك..