إجباریة التلقیح قرار جاٸر أرید به باطل ۔
کتبه عبد الجبار بوعزیز ۔
إجباریة التلقیح قرار جاٸر أرید به باطل ۔
لازال القرار الذي صدر مٶخرا عن الحکومة الحالیة والمتعلق بإجباریة
جواز التلقیح بمثابة اللغم الذي قد ینفجر في أیة لحظة ؛ فهذا القرار الغیر المحسوب العواقب والذي فاجأ المغاربة کان بمثابة صاعقة ضربت عرض الحاٸط کل التصریحات التي کانت تقر بأن التلقیح إختیاریا نظرا للتناقض الکبیر الذي أبان عنه هذا الإجراء والمتمثل في إجباریة جواز التلقیح في مقابل اختیاریة التلقیح ۔
قرار أسال الکثیر من المداد وأصبح حدیث کل لسان باعتباره النقطة التي أفاضت الکأس وجعلت شریحة واسعة من المواطنین یدقون ناقوس الخطر و یدلون بدلوهم في موضوع قیل عنه الکثیر وتضاربت حوله الاراء ؛ ففي الوقت الذي کان علی الحکومة التراجع عن هذا القرار الذي استفتحت به ولایتها ؛ والذي یعتبر في نظر البعض مساسا بالحریات وإجراء أرید به إلهاء الشعب عن الزیادات الأخیرة في الأسعار وفي نظر البعض الاخر قرارا جاٸرا یعود بنا إلی سنوات الجمر والرصاص ؛ یخرج علینا وزیر الصحة والحمایة الإجتماعیة بین الفینة والأخری بتصریحات کمن یصب الزیت علی النار کان اخرها أثناء الندوة الصحفیة التي أعقبت اجتماع المجلس الحکومي الخمیس الماضي بخصوص الجدل الداٸر حول إجباریة جواز التلقیح ؛ بحیث أکد أن أغلبیة المغاربة تلقوا الجرعة الأولی والثانیة وأنه من الضروري حمایة وتحصین مصالح الفٸة الملقحة في انتظار التحاق الأقلیة بقافلة الملقحین ؛ وأن هذا الإجراء الهدف منه هو تحقیق مناعة جماعیة وعدم تأثیر الأقلیة الرافضة للتلقیح علی ماتم إنجازه في محاربة کوفید19 ولیس تقییدا للحریة وهو التصریح الذي قد یخلق صراعا بین الملقحین والغیر ملقحین ۔
ففي الوقت الذي کنا ننتظر تصریحا من اللجنة العلمیة یطمٸن المغاربة بالإقتراب من العودة إلی ممارسة الحیاة الطبیعیة بشکل عادي علی إثر ملامسة نسبة الملقحین للعدد الذي یضمن حمایة جماعیة نفاجٸ بالدعوة إلی تلقیح الأطفال دون سن 17 سنة وکذا بفرض جرعة تالثة وإجباریة جواز التلقیح إضافة إلی التصریحات اللامسٶولة لوزیر الصحة والحمایة الإجتماعیة والتي قد تحرم فٸة عریضة من حقوقها التي یخولها لها الدستور وتضمنها کل المواثیق والمعاهدات وتزرع الفتنة بین مٶید لعملیة التلقیح ورافض لها مسخرا کل االأبواق الإعلامیة المسموعة والمرٸیة والمقروءة والتي لا تذخر جهدا في التطبیل والتزمیر لمثل هاته القرارات التي لن تزید الوضع إلا تأزما متناسیا بأن الشعب المغربي جسد واحد وأنه هو الذي ساهم بنسبة کبیرة في التصدي للجاٸحة وذلک بالتزامه وانضباطه لیس خوفا وإنما عن وعي وعن مواطنة صادقة بالرغم من الظروف القاهرة التي صاحبت المرحلة والتي أثقلت کاهل المواطنین ۔
فعوض التفکیر في حلول انیة ومستعجلة لمعضلة الفقر والبطالة وغلاء المعیشة ومشاکل الصحة والتعلیم والإسراع في التعاطي الإیجابي مع الملفات العالقة منذ سنین ها نحن قاب قوسین أو أدنی من الدخول في صراعات نحن في غنی عنها ستزید لا محالة من تدهور الأوضاع المتدهورة أصلا ۔