وجدة ….شارع الرازي
حسين مستور
من عادة الوجديين تحديد اماكن مدينتهم بتسميات عامة كقولهم “قرب باب الغربي” ” باب سيدي عبد الوهاب” “داخل السوق” “بودير” وما شابه تاركين لك عناء التنقيب والتحديد بنفسك عن الدكان او الشخض او العنوان فقليل منا من يعرف ان يوجدالطريق الفولاني او الشارع كذا ساحة كذا واليوم مسجد كذا
تنطبق هاته الظاهرة على “شارع الرازي” الذي لم يسلم بدوره من التبسيط لكونه سمي ب”درب السبيطار” بدل اسمه الرسمي بحكم تواجده قرب مستشفى “الفرابي”
ياخد شارع الرازي بدايته من شارع المغرب العربي حتى شارع ادريس الاكبر او العكس
“شارع الرازي” لايتعدى طوله مئتي متر تصطف على جانبه الايسر اقامة الطبيب الرئيسي للمستشفى و اخرى لاطار يستوجب تواجده للحالات الطارئة كما توجد ثمانية منازل ليس إلا كانت تقطنها او ما زالت عائلات عريقة كالرزيني الفزازي السهول او عشيرة السراج اما على يمينه فالمستشفى بجميع تخصصات ذلك التاريخ المستعجلات مركز مراقبة داء السل و مستودع سيارات الاسعاف ثم اخر للاموات
لقلة سكانه كان” شارع الرازي” شارعا هادئ إلا من حفيف اقدام الزوار يومي الجمعة و الاحاد من صراخنا في فترات العطل المدرسية او من عويل اقارب احد المرضى الذي وافته المنية
لكل حي شهيره يتميز به و ربما يعطيه عنوانا ثانيا نستدل به
شهير “شارع الرازي” من نوع اخر هوايته الغناء الهندي حتى لقب بالطيب الهندي المرح
سي الطيب كان مولعا بهذا النمط من الغناءحتى اصبح صيته يتجاوز الحي الى ان بات ايقونة من ايقونات وجدة
كان مغنيا اطرب الحي لسنوات طويلة كان يزيل الغم عن المرضى وهم يتابعونه من اعلى شرفات المستشفى كان يغني بعفوية للمارين لتلميذات “الجون في” للتلميذات الممرضات ولعازبات الحي كذلك و ذلك في احترام وعفة ذلك الزمان الا ان وافته المنية هو بدوره رحمه الله
“درب السبيطار” هذا هو حي طفولتي عشت فيه لعدة سنوات بقي تاثيرها الايجابي يجرني اليه حتى اليوم في حنين دائم وان طال هذا الحي التشويه في زمن “السيبة”
==