فرسان مساجد وجدة بين الأمس واليوم..
ميموني مصطفى
عهدي بالمسجد خطبة الجمعة السيد عبد الحميد بمسجد البلدية سابقا، كان رجل تربية وتعليم مدير مدرسة متقاعد رحمه الله تعالى وانا لم أبلغ العقد من عمري أسرع باكرا لصلاة الجمعة بجانب المنبر وانا مبهور بهذا الامام وخطبه وطريقة القاءه وببناءها وشواهدها كاني أرى صورا ومشاهد ،سي عبد الحميد جميل الوجه والمحيا بنظاراته يزداد جمالا وصوته تارة باكيا وتارة متحسرا وتارة راشدا، وشهدت آخره خطبه بهذا المسجد رحمه الله واسكنه الجنان.
في مرحلة الاعدادي كنت بين مسجد البركاني اه واه الفقيه الامام الراتب الشيخ خليل رحمه الله ،فقيه نادر قوي الحجة وشجاع لا يخاف قول الحق متواضع كريم ،والفقيه اطال الله في عمره الفقيه العروسي مؤذنا اه واه واه أذان بقواعد وصوت ملاءكي، لازلت أذكر صلاة التراويح بهذا المسجد وصوت الفقيه العروسي تلاوته كنا نسموا باروحنا البشرية للسماء ،مسجد البركاني كان منارة للتربية والتعلم ومركز يبني شخصيتنا في كل صلاة راتبة،.
الفقيه رحمه الله الحاج خليل كان يقوم بخطبة الجمعة بمسجد حدادة وهو على المنبر ودون مكبر صوت فقط صوته الجوهري الذي يصدع بالحق يبكي لحال أمتنا وواقعنا وأذكر جيدا لكثافة المصلين كنا لا نستطيع السجود ،رحمك الله الحاج خليل نموذج فريد .
في المساء كنت اتردد على مسجد فلاج طوبة عند الامام العالم الفقيه التقي العارف الحاج حسن وما أدراك الحاج حسن رحمه الله كل يوم درس بطريقة فلالية وحزم ولين لتعليم وتوعية المصلين بالأحكام والفروض والنوازل فقيه يعرف كل المصلين بأسمائهم، يحبه كل من رءاه شيبا وشبابا، اما قراءته الفلالية الأصيلة للقران الكريم تذهب القلوب والعقول ولا ترى الا الله الواحد القهار .
في الفترة الثانوية درست بثانوية عبدالمومن ،الملازم لمسجد حمزة ،وكان أمامه الراتب سي عبد الله اطال الله في عمره اما ما ذا صوت خاص قوي وتلاوة للقران تكاد تسمعها حرفا حرفا حركة حركة ،وهو أول أمام بمدينة وجدة في صلاة التراويح لم يقراء حزبين ،بل حزب وثمن وكان ثورة وتجديد بمساجد وجدة ،وقراءة بتدبر واناة،مسجد حمزة لقاء السبت ودرس السبت للامام والعلامة الفذ والمرشد سيدي مصطفى بن حمزة ،دروس السيرة المطهرة ،لقاء بمثابة مؤتمر أسبوعي اطال الله في عمره وبارك الله فيه ،الدكتور مصطفى بن حمزة كان يلقي درسا يوم الثلاثاء بمسجد اولاد عيسى في التفسير وأذكر جيدا ان سي عبد الحميد رحمه الله كان يحضره.
مسجد يوسف رحاة الطبول كان فيه فقيها رحمه الله الحاج لحسن ابنه كان مدير ثانوية زيري،كان يقيم دروسا بطريقة فريدة تطبيقية يعلم كيفية الصلاة والوضوء … وهو يقوم بحركات ومشاهد عملية وبأسلوب عميق بيداغوجي يجعل الاصم يعي ويفهم رحمه الله تعالى ،بمسجد يوسف لا يمكن أن لا نذكر الفقيه والأستاذ الحاج كويس رحمه الله وخطب الجمعة والدروس به كان فقيها ذو هيبة وسمت لا يعرف الا الجد ولا غير الجد رحم الله سي كويس. ولا يفوتني بمسجد يوسف ان اذكر الفقيه الجليل الوجه البشوش عميد فقهاء وجدة الحاج التطواني رحمه الله والفقيه المبتسم دوما كان يمتاز بأسلوب للالقاء فريد عربية فصحى كأنها عامية يفهمها الجميع ،رحمه الله تعالى
مسجد بدر بعد انتقال الحاج خليل رحمه الله والحاج العروسي اليه عرف توهجا منقطع النظير .
المسجد الأعظم وما أدراك ما المسجد الأعظم كان يقيم فيه عالم من كبار علماء المغرب له ستة عشرة علما وكان عمري ستة عشرة سنة ،درسه رحمه الله سيدي بنسعيد كان كل خميس رجل بلغ الماءة ضرير لكن عقله عقول وفهمه تقعيد ومنطق ببلاغة وشرحه بيان يذهل كل سامع ،رحم الله سيدي بنسعيد واسكنه فسيح جناته ،وهو شيخ الدكتور مصطفى بن حمزة.
هذه هي مساجد الأمس وفرسانها من الفقهاء الأفذاذ كانوا قلة عدد وزاد لكن كانوا يملؤون مساجد وجدة قرانا وتفسيرا ووعظا وتربية ،رحمهم الله ،اما اليوم اه اه جيش من الفقهاء ومساجد بعدد النجوم لكن ….اتمنى لفقهاءنا اليوم كل خير لكن التقصير لا يكون من الخاصة بل إبداع وأمانة….