کسابة تندرارة ینتفضون ضد التهمیش والإقصاء ۔
عبد الجبار بوعزیز
علی غیرالعادة وبعد أن ضاق صدرهم ونفذ صبرهم بفعل توالي سنوات الجفاف وقلة الدعم وغلاء العلف والارتفاع الصاروخي للأسعار وانعدام فرص الشغل وتداعیات وباء کورونا لم یجد کسابة تندرارة وشبابها بدیلا عن تنظیم وقفة احتجاجیة مساء الأربعاء 10 نونبر 2021 أمام مقر الجماعة الترابیة لإسماع صوتهم للمسٶولین ؛ لعل وعسی یجد اذانا صاغیة تخفف عنهم وطأ الحیاة وصعوبتها في ظل ظروف أقل ما یمکن أن یقال عنها أنها تفتقد لأبسط شروط العیش علی مدار السنة وخصوصا في فصل الشتاء الذي یشل الحرکة وینخر العظام نخرا ؛ ویکون المرأ في أمس الحاجة إلی تغذیة متوازنة لا تخلو من سعات حراریة ووساٸل التدفٸة وألبسة صوفیة تقي من لسعات البرد القارس الذي تعرف به المنطقة والذي یصل في بعض الأحیان إلی ما تحت الصفر ۔
کیف لکسابة زحف بعضهم إلی أطراف القریة ناصبین شبه خیام لا تقي من البرد شتاء ولا من الحر صیفا بعدما أعلنوا إفلاسهم ؛ وشباب وجد نفسه في مواجهة مع العطالة في غیاب أیة فرص حقیقیة للشغل ؛ وأرامل وجدن أنفسهن بلا معیل ۔۔۔أن ینعموا وهم یصلون الجحیم في کل وقت وحین ؛ جحیم الفقر والبرد والمرض والبطالة والغلاء والتهمیش والإقصاء . فهاته الوقفة التي توسم فیها المشارکون خیرا تخللتها شعارات قویة صدحت بها الحناجر تعبیرا عن الأوضاع المزریة التي تعیش علی إیقاعها الساکنة لعلها تکون همسة في أذن کل مسٶول وصحوة لضمیر من وعدوا فأخلفوا لیجددوا العهد ویوفونه ویعیدوا البسمة لوجوه شاحبة اعتلاها النسیان وأعیاها الانتظار ؛ انتظار الغذ المشرق الذي أبی أن یشرق ۔ سیظل هٶلاء المحتجون یترقبون مدی الإلتزام بتلک الوعود التي قطعت خلال الإجتماع الذي جمع بین ممثلي المحتجین والمجلس القروي وممثل السلطة المحلیة مع ضرورة إحداث لجنة للمواکبة والتتبع ۔
في انتظار ما ستحمله الأیام القادمة نتفاءل خیرا املین أن یجود علینا الرحمان بأمطار الخیر والرحمة وأن یرفع عنا هذا البلاء وأن یعیش الجمیع في طمأنینة ورخاء