إسلام عمر بن الخطاب بين السابقة والخاصية المتفوقة
الدكتور محمد بنيعيش
كلية الآداب والعلوم الإنسانية وجدة المغرب
أولا:إسلام عمر بن الخطاب بين البواعث الظاهرية وتأثير الجارية
إسلام حمزة بن عبد المطلب العلني وبمظهر الشجاعة والتحدي والأنفة قد يمكن قراءته بأنه سيبعث رسائل مباشرة وغير مباشرة ،مشفرة ومرمَّزة ترميزا نورانيا، إلى كل شهم مثله أو قريب منه لم يلتئم جلاله مع جماله بعد،ولكن أمثال هذا قد كانوا يحتاجون إلى باعث وكاشف أو مصقلة تزيح الدرن عن قلوبهم وتجليها فتبرزها في معدنها الحقيقي ذهبا خالصا من العيار الثقيل،فكان في هذا المقام ومن أبرز المرشحين وعلى رأس قائمتهم: الشهم الهمام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وليس بالضرورة أن نخضع هذا الربط بين الأحداث والأشخاص إلى الترتيب الزمني كحتمية تاريخية عادية ،وذلك لأننا الآن نتحدث عن مقامات وأحوال روحانية قد تخترق الزمان والمكان وتحول التاريخ وتختزله بتفاعلات القلوب وتصاريف علام الغيوب.
فقد يكون إسلام عمر بن الخطاب جاء متأخرا عن أبي بكر وعثمان وعلي أو حمزة نفسه في الظاهر ،ولكن التوأمة الروحية هنا لا تعترف بهذا التباعد الزمني وإنما كانت حاضرة قبل إسلام كلا الرجلين ومعهما رجال آخرون وكثر ،سيواكبون هذه المرحلة كأبي ذر الغفاري رضي الله عنه وغيره من الشجعان والأقوياء من حاملي لواء التحدي ،ممن كانوا ينتظرون توقيت القدر لا اتخاذ القرار بما يعطيه النظر.
فإسلام عمر جاء مواكبا لمرحلة الهجرة الأولى إلى الحبشة ،وهو حينها أشد الناس معاداة للإسلام والمسلمين ،بل قد كان من جماعة المعذِّبين،باسم الفاعل،لغاية أنه كان يعذب جارية كما يعرفها ابن الأثير في كتاب الكامل في التاريخ بأنها:” لبيبة جارية بني مؤمل بن حبيب بن عدي بن كعب، أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب، وكان عمر يعذبها حتى تفتن ثم يدعها، ويقول: إني لم أدعك إلا سآمةً، فتقول: كذلك يفعل الله بك إن لم تسلم، فاشتراها أبو بكر فأعتقها.
وعظمة هذه المرأة ،ذات المنزلة التي لم يبلغها كثير من الرجال، تتجلى في هذه العبارة التي تنفطر لها القلوب وتنهد وتتأثر كيفما كان سمك غلظتها وصلابتها وهي :”كذلك يفعل الله بك إن لم تسلم”،وهي بهذا تعطي لنا درسا عظيما في باب نكران الذات والعفو والحلم لله وبالله وفي الله.فكان شرطها لكي يعفو الله عن عمر بن الخطاب معذٍّبها هو أن يدخل إلى الإسلام ،فإذا دخل هانت عليها نفسها كما هانت على بلال بن رباح نفسه ولم يبال بما أصابه في سبيل الله وكما عبر النبي sسيد الموحدين والمخلصين لله تعالى :لما كان في بعض المشاهد وقد دميت أصبعه فقال : ” هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت” ”
ولربما – والله أعلم – سيكون موقف هذه المرأة الجليلة ،لبيبة رضي الله عنها ،هو أول منزل وبذرة لإسلام عمر بن الخطاب في عمق باطنه وتأثره بقولها أيما تأثر وإن لم يصرح بذلك في بادئ أمره،وقد تكون أيضا هي التي تمنت له النجاة من أعماق قلبها، موافقة لسابقته، فحقق الله تعالى لها مبتغاها لعلو مقامها عنده وقوة تصديقها وإيمانها وحبها لرسول اللهs.
هكذا إذن كان ظاهر حال عمر بن الخطاب ،كصنديد من أعتى صناديد قريش لا يخاف من شيء ولا يتراجع عن شيء ،جريء يقتحم الأبواب ويتسور المنازل،مستعد دائما للمواجهة من غير مواربة ولا انطواء.ومع كل هذا فقد تمت التوأمة بينه وبين حمزة بن عبد المطلب من غير ميعاد أو ترتيب مسبق،كما يقول ابن إسحق:”ولما قدم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله وردهم النجاشي بما يكرهون ،وأسلم عمر بن الخطاب ،وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره ،امتنع به أصحاب رسول الله وبحمزة حتى تعازوا(غلبوا)قريشا ،وكان عبد الله بن مسعود يقول :ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر ،فلما أسلم عمر قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه ،وكان إسلامه بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله إلى الحبشة”.
لا أطيل الحديث عن السبب المباشر في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقصته مع أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو ،ومسألة الصحيفة وقراءة خباب بن الأرت لسورة طه،فهذا قد أحيل فيه إلى كتب السيرة قديمها وحديثها حيث التفصيل،ولكن أود الإشارة إلى أن عمر هذا قد كان نتيجة توجه محمدي وتقارب روحاني رسم في عالم الغيب قبل عالم الشهادة ،كما أن شرك وطغيان عمر في الجاهلية لم يكن سوى غشاوة ظاهرية غير متجذرة في أعماق قلبه أو جوهر كيانه،وإنما هي كانت تحتاج إلى طبيب ماهر يستطيع أن يزيحها عن العين بأسرع وأحذق عملية وأيسرها ،حتى حان الوقت لذلك.
وهذا ما سيؤيده قول خباب بن الأرت رضي الله عنه ممهدا لإزاحة هذه الحجب :”يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ،فإني سمعته أمس وهو يقول:”اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب:فالله الله يا عمر ،فقال له عند ذلك عمر :فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم “.
ثانيا:إسلام عمر بين تأثير الدعوة وتحقيق الدعاء
فالدعاء وثمرته لهما معاني كثيرة وأبعاد ما بعدها من امتدادات،يمكن لنا أن نذكر بعضا منها على تواضع وهي :
أ – يبدو أن الدعاء قد جاء زمنيا قبل ذاك الذي دعا النبيs فيه على السبع الصناديد من قريش ،كان من بينهم أبو جهل عمرو بن هشام.أي أن الدعاء لهذا الأخير بالهداية قد كان بعد أن أصبح في حكم الميئوس من إسلامه والمطرود من رحمة الله تعالى شأنه شأن إبليس اللعين،إذ لو كان أبو جهل على هذه الحال لما دعا النبيs لأن يؤيد الله الإسلام بأحد العمرين منهما: عمرو بن هشام ،لأن من تبين للنبيs هلاكه ولعنه من الحضرة الإلهية لا ينبغي أن يستغفر له أو يقوم على قبره” وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ “” مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114).
ب – دعاء النبي قد كان فيه إشارة إلى استشراف غيبي رقيق مفاده: أن هذا المقام أو المنصب لا يتسع إلا لواحد،أي أنه دعاء لتحصيل المقام وإجراء مباراة للفوز به ،ولهذا فلم يدع للرجلين كليهما معا ،علما منه بأن أحدهما هو صاحبه بلا منازع وأما الآخر فلا يستحقه، بالرغم من شبه تقارب بين الرجلين على مستوى بعض الظواهر البشرية والمتمثلة في الحدة والجرأة خصوصا.ولكنه سر الغيب مما لم يؤذن له بكشفه إلا بعد أن وقع ،وتأويل الدعاء وقوعه،وكان حينئذ عمر بن الخطاب هو صاحب هذا الاستحقاق فسبقت له السابقة وفاز فوزا عظيما.وبقدر فوز عمر وعلو مقامه هوى أبو جهل عمرو وسقط مهشما إلى أسوأ دركه، درك الهلاك والخسران الأبدي.
ج – مفهوم المحبوبية من الله تعالى لا ينبغي أن تسقط على ظواهر الأعمال وسلوك الجوارح فقط ،ولا يمكن لأحد من الخلق أن يبث فيها أو يحتمها و يميز بها شخصا عن آخر بمجرد تحكيم معياري خاص ،وإنما هي مسألة غيبية تبقى دائما في ملك الحبيب نحو حبيبه، إذ كل حبيب يرى في محبوبه سر محبته. ولهذا فما قد تحبه في شخص ربما يكرهه فيه الآخر،والعكس صحيح.ولو قسنا المحبة بالأحكام العامة والرأي الظاهري والمقاييس الضيقة لما أحب أحدنا شيئا ولما توقف عند محطة للتزود بوقود المحبة والمودة والتآلف (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
د – على الرغم مما كان عليه حال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو منغمس في جاهليته فإنه بمنطوق الحديث قد كان محبوبا عند الله تعالى،فحظي بعنايته وسبقت له سابقة السعادة وسما به معدنه فلم تؤثر فيه لوثات الشرك والجاهلية بفجورها وأرجاسها ،لأن الذي أحبه في عالم الغيب والشهادة هو أعلم بحاله ومآله ،إذ الحكم للنتيجة وقابلية التحول والتبدل الكيميائي الروحي من قسوة وخشونة إلى بكاء وخشية وليونة ،حتى قد لقب بذي الخطين السوداوين نتيجة خضوعه وخوفه من الله تعالى ومحبته له ولرسولهs أكثر من محبته لنفسه رضي الله عنه وأرضاه.
وهذا المعنى المفيد للسابقة في التخصيص سنجد له مثيلا وتطبيقا واقعيا في حضرة النبيs ومعه عمر بن الخطاب نفسه، وكأنه يعيد به الذاكرة إلى سابق عهده وتحوله من مشرك طاغية ومتهور جسور إلى فاروق وأمير عدل ملتزم للحق يدور معه حيث يدور.
يتجلى هذا في قصة سهيل بن عمرو “وكان من خطباء قريش وفصحائها،وطالما آذى المسلمين بلسانه ،فقال عمر بن الخطاب :”دعني يا رسول الله أنزع ثنيتي سهيل يدلع لسانه،فلا يقوم عليك خطيبا في موطن أبدا ،فقال عليه الصلاة والسلام :لا أمثل فيمثل الله بي وإن كنت نبيا ،وعسى أن يقوم مقاما لا تذمه عليه “…هذا وقد حقق الله خبر الرسولs في سهيل .فإنه لما مات عليه الصلاة والسلام أراد أهل مكة الارتداد كما فعل غيرهم من الأعراب فقام سهيل هذا خطيبا وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله :أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ،ألم تعلموا أن الله قال:(إنك ميت وإنهم ميتون) وقال:(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ثم قال:والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتد امتداد الشمس في طلوعها ،فلا يغرنكم هذا”.
هـ – بداية الإشراق عنوان النهاية السعيدة :إذ بمجرد أن أعلن عمر بن الخطاب إسلامه وشرح الله صدره إليه حتى لجأ إلى توظيف أذكى الطرق وأسرعها لنشر الإسلام وإعلان التحدي الصاعق في وجه الجماعة القرشية المشركة ،وذلك باستعمال عنصر الإعلام كأهم وسيلة لنقل الخبر الطيار من خلال بحثه عن أهم عنصر إعلامي يمكنه إبلاغ الخبر إلى أقصى مداه.
“عن ابن عمر قال:لما أسلم أبي عمر قال :أي قريش أنقل للحديث ؟قال :قيل له :جميل بن معمر الجمحي ،قال:فغدا عليه ،قال عبد الله بن عمر :وغدوت أتبع أثره وأنظر ما يفعل ،وأنا غلام أعقل كل ما رأيت ،حتى جاءه ،فقال له :أعلمت يا جميل أني قد أسلمت ودخلت في دين محمد ؟قال:فو الله ما راجعه حتى قام يجر رداءه ،واتبعه عمر بن الخطاب واتبعت أبي ،حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته :يا معشر قريش ،وهم في أنديتهم حول الكعبة،ألا إن عمر قد صبأ،قال:ويقول عمر من خلفه:كذب ،ولكني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله…”.
لم يكتف عمر بهذا وإنما سيذهب أبعد منه وهو الانتقال إلى مرحلة الهجوم واستفزاز الصناديد من قريش ،على رأسهم أبو جهل خاله ،إذ قصده في عقر داره مخبرا إياه بنبأ إسلامه بالرغم من علمه أنه أعدى أعداء النبيs وأشد حساده وأنكلهم بصحابته .فكان الخبر صاعقة عليه ويوما كالحا لم يسبق له أن عاناه ،وهذا مما زاده حقدا على الإسلام والمسلمين مع شعور دفين بالهزيمة المرة واليأس القانط من مقاومة المد الإسلامي .
وبالمقارنة السريعة بين حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب عند هذا الإعلان سنجد الفرق واضحا في الإجراء والنتائج ،كما أن أثره سيبدو متمايزا لا محالة،إذ حمزة بالرغم من شهامته وجرأته على التحدي فإنه في النهاية يبقى من حيث النسب عم النبيs وأخاه من الرضاع ،وهو من بيت هاشمي ربما ،مما قد يفسر إسلامه بالعاطفة النسَبية الطبيعية وبدافع العصبية وغيرة الدم …وهذا من حيث الظاهر ربما كان الدافع أو المسرع إلى إعلان إسلامه ،وخاصة بعد إساءة أبي جهل إلى النبيs كما بينا قبل .
لهذا فتأثيره على الآخرين قد ينظر إليه من هذه الزاوية وهذا الاعتبار والمحدودية ،ناهيك عن أنه كان ذا شجاعة قتالية واستعداد للمواجهة حينما يحمى الوطيس ،وهو نفسه الحال عند عمر بن الخطاب ،إلا أنه لم يكن هاشميا بل عدويا ، يعتبر من فصيل آخر غير عبد المطلب وبني هاشم.
من هنا فإن إسلامه سيكون أكثر وقعا في النفوس وجذبا للفضول وإثارة للتساؤل والحذر من طرف كفار قريش ،لأنه قد كان بمثابة مقدمة كبرى لانتشار الإسلام في بيوت غير هاشمية كانت بالأمس القريب تمثل محور الشر والمعارضة للدعوة .
هذا من جهة ،ومن أخرى فإن عمر بن الخطاب قد كان ذا دهاء سياسي وإعلامي، قمة في رؤية الأبعاد وحساب الخطوات،كما رأينا من إجراءات متتالية وفعالة كلها تصب في النيل من الآخر بأبسط الوسائل وفي أسرع وقت وعلى أوسع مجال .ولهذا فلقد كان رجل دولة ومواجهة ذكية (استراتيجية) منذ البداية بالقوة والاستعداد النفسي ،حيث كان يدرك جيدا من أين تؤكل الكتف ،حتى أكرمه الله تعالى وابتلاه بالخلافة وإمارة المؤمنين فأدار حينها شؤون الدولة أو الأمة على أحسن وجه وأثبته في باب العدل وتحقيق الفتوحات والانتصارات الكبرى.
وبهذا فقد تمايز الرجلان بمقاميهما ،وفي كل فضل،فكان حمزة سيد الشهداء ،وكان عمر الفاروق والعبقري إضافة إلى أنه شهيد أيضا ،وهذا كله يدخل في حكم التربية الروحية المحمدية وطبيعة الاستمداد والإشراف الممتاز من الأستاذ الخبير ،حيث يشرُف التلميذ بشرف أستاذه والعلم بشرف المعلوم والمقام بشرف المقيم به.
يقول النبيs:”بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج من أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب.قالوا:فما أولته يا رسول الله ؟ قال:العلم”. وفي حديث آخر:”أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب ،فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحال غربا ،فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن “.”إيها يابن الخطاب ،والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك”.