“الخطاب بين القراءة والتأويل” محور ندوة دولية بفاس
متابعة: ادريس الواغيش
انطلقت بمركز الندوات والتكوين التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله أشغال المؤتمر الدولي حول موضوع: «الخطاب بين القراءة والتأويل»، وهو من تنظيم مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية «سايس فاس» الذي يديره منذ سنوات وباقتدار الدكتور محمد القاسمي أستاذ الإعلام بنفس الكلية. وستستمر أشغال هذا المؤتمر الذي افتتحه الدكتور سمير بوزويتة عميد كلية سايس بكلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر يومي 14 و15 من الشهر الجاري.
يشارك في هذا المؤتمر نخبة من الأساتذة الأجلاء من كلية «سايس فاس» وآخرون من كلية «ظهر المهراز» التابعتين إلى جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بمداخلات علمية هامة إلى جانب طلبة دكاترة أدلوا بدولهم في متاهات الخطاب وعلاقته التلازمية بالقراءة والتأويل. وقد كان من بين المتدخلين في اليوم الأول أساتذة جامعيون قدموا من جامعات مغربية أخرى مثل: جامعة محمد الأول بوجدة، جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، الكلية متعددة التخصصات بتازة وجامعة محمد الخامس بالرباط، كما كان للأردن الشقيق حضور وازن في هذه الندوة بورقة نقدية مهمة كانت تحت عنوان:” فلسفة الخطاب الشعري بين شلظة الرمز ودلالات التأويل: الشعر المعاصر نموذجا” تقدم بها كل من الدكتور يونس بن علال من المغرب والدكتورة منتهى طه الحراشة من جامعة آل البيت. وقد حضر هذه الندوة العلمية المهمة جمهور من الطلاب والطالبات والطلبة الدكاترة من جامعة فاس إلى جنب مع جمهور من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، وكذا بعض الإعلاميين الذين يمثلون منابر إعلامية مختلفة بالمدينة.
وتروم أشغال هذا المؤتمر الدولي العلمي الهام إلى توضيح طبيعة العلاقة الملتبسة بين قراءة الخطاب من جهة وتأويله من جهة أخرى، وتوضيح مفهوم التأويل وحدود إمكانياته في إماطة الغموض والالتباس عن مختلف الخطابات، بدءا من الخطاب بصفته تأويلا مختلفا للعالم الذي نعيش فيه بكل علاماته ودلالاته وأوجهه المختلفة وتناقضاته الواضحة منها والغامضة، وانتهاء بالخطاب المقروء سواء القرآني بصفته خطابا مقدسا وحمال أوجه أو الخطاب الروائي والشعري، سواء الواضح منه أو الأكثر التباسا واشتباكا وإشكالا في تحليله، وفق ما تمليه التعريفات والمصطلحات العلمية، التي تتآلف حينا وتختلف في أخرى من خطاب لآخر.