مصادر من “بوليساريو” تعترف بتدريب عناصرها في إيران ونشر التَّشَيُّع وسط سكان المخيمات
عبدالقادر كتــرة
نفى النظام العسكري الجزائري، غير ما مرة، وجود جنود إيرانيين ومن مقاتلي حزب الله اللبناني لدعم البوليساريو، وهذا الهروب إلى الأمام لا يعدو أن يكون “أكاذيب مضحكة” وراءها مخابرات جنرالات ثكنة بن عكنون وأزلامهم من مسؤولين في قصر المرادية بالجزائر العاصمة.
كلّ الدلائل تشير إلى وجود جنود إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني الإرهابي في مدينة تندوف بالجزائر من أجل تدريب وتقديم الدعم لمرتزقة “البوليساريو”، وهو ما يؤكده تصريح ابن بطوش الجزائري الملقب بإبراهيم غالي دمية الجنرالات زعيم الانفصاليين في حوار تلفزيوني، نقلته مزبلة الأنباء الجزائرية وقنوات الصرف الصحي الجزائرية، “أن قوات الجبهة باتت مرغمة على تطوير كفاحها المسلح، وأن عملية تطوير الكفاح ستكون بطريقة تتماشى مع التطورات التي يشهدها النزاع في الصحراء الغربية. ورأى أنه من الضروري عدم استباق الأحداث نظرا لأن الحرب تفرض قانونها الذي يتماشى مع الأساليب الجديدة”.
أحد المواقع الإلكترونية الموالية لجبهة “بوليساريو” أكد بما ليس فيه شكٌّ إرسال بعثات إلى إيران ولبنان بهدف الدراسة والتدريب على استعمال أنواع من الأسلحة حيث عنون مقاله ب” من الشيوعية إلى التشيّع: أدلة تقنية تكشف إرسال القيادة الصحراوية لبعثات إلى إيران من أجل الدراسة والتدريب…. !!”.
ومما جاء في المقال الذي يدين المرتزقة والنظام العسكري الجزائري:” تورط القضية الصحراوية لا يقف عند هذه الحدود، والمغامرة التي تقودها القيادة الصحراوية والحليف الجزائري بتوزيع أسهم الدولة الصحراوية على الدول المارقة والكيانات الشيطانية، تزداد كلما ضعف حضور القضية السياسي في المجتمع الدولي وكلما زادت الرباط من الضغوط أمميا..”.
وأضاف : “قيادة بوليساريو والحليف الجزائري تعاقدا سرا مع طهران، كي تعوض كوبا وليبيا في تكوين المقاتلين، وفتح أبواب الثكنات والجامعات في وجه من لم يستطع اللحاق بالجامعات الجزائرية، بعدما تخلت دول كثيرة عن القضية الصحراوية بينها كوبا وفنزويلا وليبيا وسوريا ونيجيريا وحتى جنوب إفريقيا…، التي انطفأت جمرتها وبردت نارها ولم نعد نجد فيها ذلك الدعم القوي”.
واختتم الموقع مقاله الذي يدين بصراحة ووضح قيادة بوليساريو وعرابها النظام العسكري الجزائري ب:” يكشف تورط قيادتنا الصحراوية بمباركة من الجزائر في التطبيع مع إيران، ويبرر للمغرب تطبيعه العسكري بصفقات مجنونة مع تل أبيب، ويفضح وجود رابط قوي بين الدولة الصفوية والقضية الصحراوية، والمثير للخوف أن الجالية الكبيرة التي تتابع دراستها وتكوينها العسكري بإيران، ستعود عما قريب إلى المخيمات من أجل تحويل العقيدة العسكرية للجيش الشعبي الذي سيصبح تكوينه قريبا من الشكل “الحوثي” في اليمن، والمصيبة أن المقاتلين سينقلون إلى المخيمات كل مظاهر التشيع وسيقضون على العقيدة السنية و سيمنحون لطهرن الذريعة للتواجد بعيدا عن حدودها بآلالف الأميال، وستنحرف قضيتنا عن مسارها لتصبح قضية تصلح فقط لتصفية الحسابات بين الشيعة والسنة”.
وسبق للمملكة المغربية الشريفة أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، شهر ماي 2021، وطالب من السفير الإيراني مغادرة البلاد “فورا”.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن صرح، آنذاك، “إن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو التي تسعى لتنظيم استفتاء لتقرير مصير إقليم الصحراء الخاضع للسيادة المغربية.”
وأضاف بوريطة للصحفيين أن المغرب سيغلق سفارته في طهران وسيطرد السفير الإيراني في الرباط، واستطرد قائلا : “لقد عدت للتو من زيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أجريت بطهران لقاء مع وزير الشؤون الخارجية الإيراني السيد جواد ضريف وأبلغته بقرار المملكة المغربية قطع علاقاتها مع إيران”.
وشدد الوزير المغربي على أن هذا القرار هو رد على التورط الايراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع “البوليساريو” لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة، مؤكدا على أن المغرب يتوفر على أدلة دامغة وأسماء ووقائع محددة تؤكد دعم حزب الله للبوليساريو لاستهداف المصالح العليا للمغرب