بعد الإحباط ، “بوليساريو” تختلق حروبا كرتونية وقتلى بأسماء غريبة خادشة للحياء
عبدالقادر كتــرة
بعد إصابتها بالإحباط نتيجة انتكاساتها العسكرية وفشل جميع محاولتها اختراق الجدار الأمني الذي يتواجد على قممه جنود القوات المسلحة الملكية الأشاوس والذين لا يسمحون لجرذان وفئران مرتزقة ميلشيات “بوليساريو” الإرهابية دمية النظام العسكري الجزائري، إلا وحوَّلوهم إلى أشلاء ومركباتهم إلى حطام، قررت قيادة “بوليساريو” بأمر من جنرالات ثكنة بن عكنون الجزائرية، منع أبواقها الإعلامية من نشر أي خبر عن ضحاياها من القتلى والجرحى والمصدومين أو صور وأسماء لهم أو معلومات عن عملياتها الفاشلة واختلاق حروب كرتونية وهمية و”قتلى جنود مغاربة” بأسماء غريبة وعجيبة منها ما هو خادش للحياء ومسيء للأخلاق في المغرب وهي حجج وبراهين على كذب وافتراء المرتزقة وعرابهم النظام العسكري الجزائري …
وجاء في أحد ما يسميه مرتزقة بوليساريو بلاغات الوهمية المحررة ب” بئر لحلو 09 فبراير 2022 ” تحت إملاء جنرالات ثكنة بن عكنون بالجزائر، أن “وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تنفذ عمليات قتالية نوعية ضد تخندقات قوات الاحتلال المغربي على طول جدار العار”.
وتابعت مزبلة الأنباء البوليسارية/الجزائرية هذيانهما المضحك أن “البلاغ العسكري رقم 454 ” الصادر عن ما أسمته ب” وزارة الدفاع الوطنية” التندوفية، أن الأسبوع الأول من شهر فبراير شهد تنفيذ عمليات قتالية نوعية تكبدت خلالها القوات الغربية خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات نذكر من بينها: قتل عدد كبير من ضباط وجنود العدو من بينهم: العقيد كركوب محمد حسن ، المقدم بلغريفي محمد محسن ، النقيب جوبله عزيز، المساعد عدناني عبد الله، الرقيب سوكاح حسبان محمد، المساعد أسواك محمد محسن، الرقيب أول زوك محمد ولد كلتوم، العريف أطماطري الزين، العريف يملا مصطفى، الجندي صافي خالد، الجندي صافي محمد، الجندي علامة رباني.”
واسترسل البلاغ المضحك المثير للسخرية أن المرتزقة تمكنوا ” من تدمير راجمة صواريخ في منطقة الشيظمية بقطاع المحبس، فيما اندلعت النيران في قاعدة بروس أودي أصف بقطاع السمارة،… وتدمير مقر قيادة الفيلق 43 بقطاع المحبس، فيما تمت مهاجمة نقاط تمركز الجيش المغربي بقطاع المحبس ثلاثة عشرة مرة خلال الأسبوع المنصرم، كما تمت مهاجمة قطاع الفرسية مرتين، تنفيذ ستة عشر عملا قتاليا في قطاع حوزة، استهداف قطاعي أم أدريكة وآوسرد”.
ولتفنيد ما جاء في البلاغ البوليساري الجزائري أن المنطقة العازلة لم تعد كذلك ولا المحررة كما للمرتزقة وعرابهم النظام العسكري الجزائري، بل أصبحت مغربية وتحت سلطة وسيطرة القوات المسلحة الملكية بالتمام والكمال كما أصبحت منطقة محرمة على الجرذان والفئران من بوليساريو والمغامرين ممن يحميهم، كما يعلم ذلك ابن بطوش وتابعوه وعرابه الشنقريحة ومريدوه.
كيف للمرتزقة أن يتحدثوا عن “السمارة” و”بئر لحلو” و”المحبس” و”الحوزرة” و”أم أدريكة” و”آوسرد” وهي مناطق تحت حراسة أعين الجنود البواسل للقوات المسلحة الملكية والطائرات المسيرة “درون” (وما أدراك ما درون)، والمرتزقة على يعلمون علم اليقين ما فعلت في كلّ جرذ أو فأر أو كلب غامر بالاقتراب من الجدار الأمني، كيف تحوله إلى أشلاء ومركباته إلى حطام.؟
ومن النكت والمستملحات البولسيارية أن اختلقت أسماء لقتلى مفترضين غريبة وعجيبة لا يتسمي بها المغربة أبناءهم في أي منطقة من المناطق المغربية لكن قد تستعمل في المناطق الجنوبية الجزائرية، بل ضمن الأسماء اسم لا يمكن للمغربي أن ينطقه والتي لُقِّب به “الرقيب أول زوك محمد ولد كلتوم” (ويعني عند المغاربة المؤخرة)، إضافة إلى الأسماء الأحرى “البطوشية”…
ومن جهل الجاهلين لدى المرتزقة وعرابهم النظام العسكري الجزائري، أين وجدوا هؤلاء الضباط من العقيد والمقدم والنقيب والعريف والمساعد والجندي…، هذا إضافة إلى تحطيم وتدمير مقرات القيادة وراجمات الصواريخ، دون الحديث عن عدد البلاغات الذي تجاوز 450 بلاغا عيني أكثر من سنة ونصف ولا زال المرتزقة بحروبهم الكرتونية الفضائية للسيطرة على النجوم والكواكب لم يخرجوا من تندوف ولم يصلوا إلى المحيط ولا أوروبا ولم يصعدوا إلى القمر ولم يصلوا إلى المريخ قبل غزو الشمس…
هذه الحكايات البوليسارية الجزائرية والأفلام الكرتونية والقصص الخيالية تأتي بعد أن أصيب المرتزقة وعرابهم النظام العسكري الجزائري بالإحباط نتيجة النكسات والصدمات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي تلقياها من الأسود المغاربة، خلفت عشرات القتلى من الجرذان والفئران بقيادييهم، ومئات الأسرى الوضع الذي جعل اليأس يدبّ في شرايين مخيمات تندوف بالجزائر وفجر غضب المحتجزين وأشعل مظاهرات لم تجد لها عصابة البوليساريو من حلّ إلا محاصرة نشر الأخبار عن قتلاها وجرحاها وأسراها…
وجاء في تعليمية لقيادة بوليساريو أنه يمنع نشر أخبار عن سقوط مقاتلي المرتزقة دون مصدر ، كما يمنع نشر التفاصيل التالية ( موقع مكان السقوط، اسم الضحية وصورته ورتبته والناحية التي يتواجد بها ….)
كما يمنع منعا كليا نشر المعلومات عن الجرحى في الميليشيات مثل هذه التفاصيل ( اسم الجريح ، عدد الجرحى ، موقع الاستهداف ، رتبة الجريح ، ناحية الجريح …) . واعتبر المرتزقة أن إفشاء المعلومات خيـانــة وغدر لميلشيات المرتزقة.
موقع إلكتروني موالي للمرتزقة علق بقوله، أن أسماء القتلى والجرحى وأعدادهم في صفوف المرتزقة، من الصعب إخفاء مثل هذه المعلومات بحكم العلاقات العائلية والقبلية الممتدة بين الصحراء المغربية والمخيمات، ناهيك على أن كل العمليات التي تنفذها “الدرونات” مسجلة من ألفها إلى يائها ، بمعنى أن الجيش المغربي يضرب ويحصي الخسائر في صفوف المرتزقة، وبالمقابل “تقصف” الميليشيات بالمفرقعات والألعاب النارية ولا يعرف إن كانت “راجماتها” قد أصابت أهدافها إن أُطلقت أو هي مجرد أوهام للاستهلاك، والحديث عن خسائر في الجيش المغربي تبقى مجرد تكهنات.
جبهة “بوليساريو” اعترفت، الأربعاء17 نونبر 2021، بهجوم مغربي بطائرات بدون طيار، قالت إنه “خلّف مقتل 12 مرتزقا” في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، وهي المناطق التي تتوهم بتسميتها “مناطق محررة”، ولم تكن يوما ما كذاك بل منطقة عازلة سلمها المغرب للمينورسو، واليوم استرجعها، وحولها إلى مقابر لمن تسول له نفسه المغامرة داخلها.
بسطت القوات الملكية المغربية سيطرتها على كافة مناطق أقاليمنا الجنوبية من الصحراء المغربية، وتحولت إلى مقابر والمغامرة داخلها يعني الموت في أية لحظة، تحت كاميرات طائرات “الدرون” التي لا ترحم وفي ما وقع في السابق دروس لمن يعتبر، كان آخرهم، حسب أحد المواقع البوليسارية، سقوط سبعة جرذان بما يسمونه وهْماً بالناحية العسكرية الثالثة، من بينهم “الشيخ حمدي عبد النبي”، الذين لقوا حتفهم ليلة 14-15 نونبر 2021، و في نفس اليوم بما يسمى حلما الناحية العسكرية الخامسة، سقوط “محمد مولود ولد علي ولد حونين”، الملقب بـ “شيروكي”، قائد فيلق “الناجم التهليل”، وبما يسمونه حلما “الناحية العسكرية السادسة”، سقوط “منصورمحمد يحضيه احمين”…
وسبق أن اصطادت طائرة القوات المسلحة الملكية المغربية قائد درك الجبهة، خلال شهر أبريل الماضي، الانفصالي الداه البندير عندما كان في سيارته في طريقه للانسحاب، محاولا الابتعاد عن الجدار الدفاعي بعد محاولة تنفيذ هجوم على أحد المواقع العسكرية، وأصيب اثنان كانا معه في السيارة بجروح متفاوتة الخطورة.
بعد إبادة قائد الدرك البوليساري “الداه البندير” وفيلقه، أكدت تقارير إعلامية، الإثنين 19 أبريل الماضي، مقتل ثلاثة عناصر تابعة لجبهة “بوليساريو” الانفصالية، بعد قيام وحدات عسكرية تابعة للناحية العسكرية الثانية لجبهة “بوليساريو” بمحاولة اختراق المنطقة العازلة وراء الجدار الرملي الذي شيده الجيش المغربي.
الصدمة كانت قوية وقاتلة ل “بوليساريو” وعرابها النظام العسكري الجزائري اللذين فزعا لهول ما وقع نتيجة إبادة فيلق بقيادة عدد من كبارهم، ولم يستوعبوا من أين سقط الموت الأسود وأرداهم أشلاء فيما استسلم من بقي للنجاة بحياته…، في الوقت الذي أصيب كبيرهم بأزمة صحية خطيرة أدخل على إثرها إلى المستشفى بالجزائر العاصمة، قد لا يقوم منها.
غريب وغبي تباكي وتشكي المعتديين على أرض المملكة المغربية الشريفة والاقتراب من الجدار الأمني، بحيث لم يعد هناك منطقة عازلة التي كان يطلق عليها المرتزقة “أراضي محررة”، اللهم إلا إذا كان هؤلاء يلتمسون استقبال جرذان قطاع الطرق من الجبهة الانفصالية بالجبن والتمر والحليب.
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أشار ما يسمى آنذاك ب”الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق لجمهورية تندوف بالجزائر”، المدعو “سيدي أوكال” إلى أن داه البندير رئيس درك “بوليساريو”، تم اغتياله بطائرة “درون” مزودة بتكنولوجيا إسرائيلية جد متطورة، مضيفا أنه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش المغربي هذا النوع من الطائرات بل شرع في استعمالها منذ تطهير معبر الكركرات من جردان قطاع الطرق لبوليساريو، في 13 نونبر 2020. وأفاد أن بعض هذه الطائرات “استطلاعي والآخر هجومي”.
موقع إعلامي دعائي موال ل”بوليساريو” يعترف بقوله :”هذه النكسة ليست محصورة في مقتل قادة كبار، من قبيل “الداه البندير” قائد جهاز الدرك البوليساري، وكذا “حمة مالو”، قائد الناحية العسكرية السابعة، الذي تدور أخبار عن نقل أشلاء جثته، والقائد العسكري بالناحية السابعة ” ولد موندي” الذي تروج أخبار غير مؤكدة عن أسره من طرف جنود الاحتلال، بعد اصابته بجروح خطيرة،… بل في تفاصيل ما حدث، فقد أكدت المينورسو يوم الحادث بأن الأمم المتحدة أخذت علما بمقتل قائد الدرك الصحراوي بطائرة مسيرة (درون)، تابعة للجيش المغربي، لكنها لا يمكنها تأكيد المعلومات…”
وينقل بحرقة وانكسار وإحباط:” يؤكد المقاتلون في روايتهم أن القيادة أصبحت تجد صعوبة بالغة في إقناع المقاتلين بالتوجه إلى الأراضي المحررة (المنطقة العازلة ولم تعد كذلك بعد تمديد الدار إلى حدود موريتاتنيا)، بعد استهداف المسيرة لفيلق “الداه البندير” وصمت القيادة عن القتلى وعدم مطالبتها بالأسرى الذين اقترب عددهم من الـ 100، وأضافوا أن ما يسمى ب”الجيش الصحراوي” تنتابه حالة من الخوف والشك، وأصبح المقاتلون يرفضون المرور من المناطق العازلة، وأصبح المقاتلون يشترطون المرور عبر الأراضي الموريتانية، لكن نواكشط هي الأخرى كانت قد قررت إغلاق شمالها، وتحويل جميع المناطق الحدودية مع الجزائر والصحراء الغربية، إلى مناطق عسكرية مغلقة ومحرمة على عناصر “بوليساريو”…
قائد المرتزقة ابن بطوش الملقب ب”إبراهيم غالي” يتباكى ويئن ويشتكي لمن أراد أن يسمعه، قبل أن يتخصص في توجيه رسائل إلى الأمين العام الأممي، “أنطونيو غوتيريش”، محررة من طرف جنرالات ثكنة بن عكنون بالجزائر العاصمة ، ينتقد فيها هيئة الأمم المتحدة، يتهمها بتجاهل الوضع الذي “لن يساعد على تحقيق السلام في الصحراء المغربية بل سيتسبب في المزيد من ويلات الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة”.
من جهة أخرى، لا يتوانى العسكر الجزائري في الإجهاز على المحتجزين الصحراويين الأبرياء العزّل، واصطيادهم كلّما سنحت له الفرصة، حيث نقلت مجموعة من المنتديات والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، أنباء حول استهداف عناصر من الجيش الجزائري لسيارة رباعية الدفع، في نونبر الماضي كان على متنها شابان صحراويان من قبيلة الركيبات، في طريقهما نحو موريتانيا، ويتعلق الأمر بكل من “لكبير ولد محمد ولد سيد أحمد ولد المرخي، و”ولد محمد فاضل ولد لمام ولد شغيبين”، و حسب شهود عيان فقد تفاجأ الشابان القتيلان بهجوم عنيف بالأعيرة النارية تخرج من قطع حربية ثقيلة لدورية جزائرية، ورغم محاولتهما تفادي الرصاص إلا أن الهجوم كان عنيفا ومركزا و تسبب في تدمير عربتهما واستشهادهما.
أسرتا المرحومين رفضا تسلم جثمانيهما وتطالبان بفتح تحقيق والاقتصاص من القتلة، وكذلك من أولئك الذين يروجون الأكاذيب عن الشهيدين، اللذان كانا ينقلان كمية من “الكزوار” (الوقود) إلى موريتانيا للمتاجرة بها، وهي العملية التجارية التي يقوم بها الكثير من الشبان الصحراويين بتعليمات من قيادة البوليساريو، كلما أراد أحد القادة توفير بعض السيولة لنفسه أو لأسرته أو لأبنائه الذين يدرسون بإسبانيا، وهو الأمر الذي جعل أفراد عائلات الضحيتين يعتبرون أن وزر دماء الضحيتين على رقاب القادة في الرابوني.
وإلى حدود الساعة لم تتحرك أي جهة من البوليساريو أو ما يسمى بالحقوقيين أمثال “أميناتو حيدر” تاجرة المآسي الصحراوية وصاحبتها الفاسقة “سلطانة خيا” للتنديد بالجريمة البشعة، حيث استنكر العديد من سكان المخيمات صمت القيادة عن مقتل الشابين، التي لا تتوقف عن البكاء والعويل كلما تعلق الأمر بفاسقة تقدم جسدها لوسائل الإعلام لاتهام سلطات الاحتلال بالاغتصاب…، فيما يصابون بالعمى والخرس والصمم الحقوقي عندما يكون القاتل جزائريا.
ويضيف المحتجزون في المخيمات أن الحياة داخلها أصبحت جحيما لا يطاق، منذ إعلان العودة لحمل السلاح، حيث أصبح الصحراوي المحتجز يعاني من صعوبات جمة بدءا من مشاكل حصوله على قفته المعيشية وتنقله…، حيث اختفى دقيق الخبز وبات الحصول عليه من الصعوبة بما كان حتى ولو تم التنقل إلى مدينة تندوف، وغياب الأطقم الطبية وندرة الأدوية، وتعرض المواطنين للمعاملة الحاطة بالكرامة من الجنود الجزائريين.