جنرالات الجزائر مَهووسون باستقرار المغرب ويحاولون عرقلة استغلاله لأنبوب الغاز بأي ثمن
عبدالقادر كتــرة
أصيب النظام العسكري الجزائري بغصة في الحلق ومغص في المعدة نتج عنه إسهال نتن ومتعفن بعد قرار المملكة المغربية الشريفة الصدمة لاستعمال أنبوب الغاز المغربي في الاتجاه المعاكس من إسبانيا إلى المغرب لتلبية حاجياته، حيث أطلقت مزابله الإعلامية وقنوات صرفه الصحي نباحها بالكذب والافتراء واختلاق أزمات واهية في المغرب، للترويح عن النفس والتخفيف من الصدمات والنكسات والهزائم التي مني بها النظام العسكري الجزائري ولا زال يتلقى اللكمات تلو اللكمات كان آخرها، يومه الخميس 3 فبراير 2022، حين انتخب المغرب لمدة 3 سنوات بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، رغم تعبئة خصوم الوحدة الترابية للمملكة، لكل الوسائل ضد المغرب.
ولم تجد جريدة “الشروق” العسكرية ما تروح به عن النفس إلا مقال عنونته ب” اسبانيا تتدخل لإنقاذ النظام المغربي من أزمة الغاز”، جاءت فيه أن ” اسبانيا قررت التدخل وإنقاذ النظام المغربي من أزمة الغاز والتقليل من تبعاتها الكبيرة عليه عبر السماح له باستعمال الأنبوب المغاربي الأوروبي.
وفي خطوة شيطانية وخبيثة تنمّ عن الحقد الدفين والغلّ والحسد والغيرة يحاول النظام العسكري الجزائري البئيس عرقلة استغلال المغرب لأنبوب المغربي في الاتجاه المعاكس، بعد أن فشلوا في محاصرته وحرمانه من الغاز الجزائري الموجه لإسبانيا والبرتغال والذي كان يستفيد من عائداته البَلدان، المغرب والجزائر، قبل أن يقرر الحاكمون في الجزائر توقيفه حتى لا يستفيد المملكة المغربية الشريفة من حصته من الإمدادات والعبور.
وكشفت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أن الجزائر حذرت اسبانيا من إمكانية تحويل غاز إلى المغرب باستعماله لأنبوب المغاربي الأوروبي الذي تخلى عنه النظام العسكري الجزائري المَقيت آملا في عرقلة تنميته متمنيا خلق اضطرابات لتهديد استقراره.
وقالت الصحيفة :”إن تحذير الجزائر لإسبانيا جاء بعد الاتفاق الذي تم بين مدريد والرباط، والذي يقضي بتوفير إسبانيا كافة حاجيات المغرب من الغاز عن طريق نقله عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي”، مضيفة أن الجزائر حذّرت من خطوة إقدام إسبانيا على إرسال الغاز القادم من الجزائر لصالح المغرب بطريقة عكسية، أي استقباله من الجزائر ثم تحويله إلى المغرب عبر الأنبوب الذي كان يشتغل سابقا بين الجزائر والمغرب وإسبانيا.
لم يعرف التاريخ القديم ولا الحديث نظاما بلغ من البؤس والخسّة والنذالة ما بلغه النظام العسكري الجزائري الجاثم على صدر الشعب الجزائري المغلوب على أمره، نظام فاقد للحكمة والبصيرة والأخلاق مستعد لأي فعل، بعد إهدار مئات الملايير من الدولارات وافتعال قضية الصحراء وتدريب وتسليح مرتزقة، مقابل تدمير بلد شقيق يشترك معه في الجوار والعروبة والدين والمصاهرة والنضال ضد المستعمر الفرنسي وامتزجت دماء شهداء الشعبين في سبيل التحرير والاستقلال ووحدة المغرب الكبير…
لا شك أن العالم يتذكر اعترافات الوزير الأول الأسبق في الجزائر عبد المالك سلال أمام القاضي أنه حين صرح أنه بدّد الملايير لأجل مشروع فاشل أراد أن ينافس به المغرب في قطاع صناعة السيارات، خلال محاكمته في قضية رجل الأعمال محي الدين طحكوت المتابع رفقة أفراد من عائلته بتهم ذات صلة بالفساد صاحي مصنع نفق العجلات…
الجلسة التي تم الاستماع فيها للوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال والممثل القانوني لمجمع “سيما موتورز”، قال فيها سلال للنائب العام: “كنا سنحطم دولة مجاورة”، بعد أن واجهه بحجم الضرر الذي تسبب فيه رجل الأعمال طحكوت والذي بلغ 33 مليار دينار، ودافع عن سياسته بشأن تصنيع السيارات في الجزائر والتي زعم أنها أثارت حفيظة المغرب.
وأضاف سلال، أنه تم تقديم تسهيلات لشركات أجنبية في الجزائر بهدف تدمير صناعة السيارات في المغرب، موضحا أن “هذه حقائق للتاريخ لازم نسجلها، أصبح من الضروري كسر هذه الصناعة لتلك الدول”…
وسبق لهذا النظام العسكري البئيس في محاولة لإيذاء جاره الغربي، المملكة المغربية الشريفة، أن قام، مباشرة بعد ترؤس وزيري المغرب والبرتغال حفل التوقيع على إعلان التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر بين الوزارتين، هرع وزير نظام الجنرالات إلى الاتصال بوزير برتغالي وتقديم له امتيازات كبيرة وإغراء بـ 100 مليون يورو لنقل مشاريعها في الهيدروجين الأخضر من المغرب إلى الجزائر أو إلغائها…
في هذا الإعلان، يعترف الوزيران بالفرصة الاستراتيجية المتمثلة في إزالة الكربون عن الاقتصاد والانتقال إلى الطاقة الخضراء، كعوامل تعبئة ومحفزات للتنمية المستدامة، ويقران بالأهمية المتزايدة للهيدروجين الأخضر كمصدر طاقي أنظف يمكن الوصول إليه بسهولة أكبر من أجل المستقبل الاقتصادي للبلدين مع فوائد مقنعة للاستدامة البيئية.
كما اتفق الوزيران على تدعيم علاقات الصداقة بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي وملاءمة الأولويات الاستراتيجية للهيدروجين الأخضر في المغرب والبرتغال مع استراتيجيات إزالة الكربون المرتبطة باتفاقية باريس، وكذلك تشجيع الطلب التجاري على الهيدروجين الأخضر.
مباشرة بعد حفل التوقيع المغربي والبرتغالي، هرع وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور إلى الأتصال بنظيره البرتغالي “فلوسو”، ليعرض عليه شراكة “مربحة”.
وتطرق صبيحة يوم الخميس 11 فبراير 2021، حسب ما نشرت وسائل الإعلام الجزائرية، وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور مع نظيره البرتغالي “لويس البوكرك فلوسو” إلى آفاق التعاون والشراكة بين الجزائر والبرتغال في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية.
وأعرب وزير انظام العسكري الجزائري عن رغبته في تجسيد تعاون وشراكة “مربحة” بين الجزائر والبرتغال في مشاريع ملموسة وواعدة، لاسيما مجالات الهيدروجين الأخضر، طاقة الرياح، الكتلة الحيوية، وذلك من خلال تقاسم مشترك للخبرات والتجارب والمعارف وتعزيز القدرات خاصة التكوين، عن طريق دعم التكوين والبحث في معهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة الذي سينشأ في سيدي عبد الله..