حول بعض لاعبي المنتخب الوطني …هل هو استعلاء؟
محمد شحلال
حظي بعض ،،نجوم، كرة القدم المغاربة خارج أرض الوطن باهتمام اعلامي كبير في الأيام الأخيرة،وذلك بمناسبة اقتراب موعد مقابلة فاصلة لين المغرب وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
لقد كثر الحديث عن اللاعب زياش خلافاته مع المدرب البوسني،وكيف ان هذا الخلاف ،قد دفع هذا اللاعب الى اعلان رفضه اللعب في صفوف الفريق الوطني،ليتعزز الرفض بموقف مماثل من اللاعب المزراوي والزلزولي.
وبما أني لا املك ثقافية كروية،بقدر ما أتابع بعض المقابلات التي يخوضها فريقنا الوطني من باب،،دفعة لله،،فانني حرصت أمس على متابعة لقاء اذاعي على اذاعةmfm عبر برنامجها الشيق،،ديكريبطاج،، الذي استضاف السيد فوزي لقجع،رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم.
خصص القسم الاول من اللقاء لقضايا كرة القدم،التي تحدث بشأنها الرجل بكل شفافية ومسؤولية،حيث اجاب عن كل التساؤلات بما فيها فضح ما تروجه الدعاية الجزائرية من تهم وأكاذيب.
غير أن ما ثمنه طاقم البرنامج والمتابعون،هو كشف السيد لقجع عن التفاهمات التي توصل اليها مع ،،النجوم،،سالفي الذكر،وكيف أنهم موافقون بل ومتحمسون لتعزيز صفوف الفريق الوطني حتى يضمن تأهله للمشاركة في كأس العالم.
اعتقد الجميع بأن الباب كانت تهب منه ،،رياح سافية،،قد أغلق،لولا أن أخبارا غير سارة لم تتعطل في الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي،والتي كذب من خلالها اللاعب زياش ومن على شاكلته ما اعلن عنه السيد لقجع،وكيف أنه لن يشارك الى جانب المنتخب،بل انه لم يكن على علم بما كشف عنه رئيس الجامعة،لينضم الاخران الى اعلان رفضهما !
شاءت الظروف ان يتزامن هذا التراشق بين رئيس الجامعة والأحداث الهمجية التي عرفتها مقابلة الجيش الملكي والفريق الفاسي،وهي أحداث تدعو الى كثير من التامل في سلوكيات الجماهير الكروية التي أنستنا الجائحة في ممارساتها لمدة عامين كاملين !
وبالعودة الى موضوع اللاعب زياش ونظيريه،فان التساؤل الذي يتبادر الى ذهن متطفل مثلي،هو :
من يكون هذا اللاعب او الفنان الذي الذي يوضع في كفة الميزان مقابل الوطن وملايينه الأربعين ؟
ألم يكن هذا النجم وراء خروج المغرب المبكر من استحقاق سابق بسبب اهداره لضربة جزاء ؟
لماذا يصر بعض الناس على عقد كل الامال على شخص بذاته في مجال ليس فيه ضمان مسبق،بقدر ما يخضع لحسابات كثيرة قد يحسمها الحظ في حالات كثيرة ؟
اعتقد أن الاعلام المعاصر يرتكب في حقنا جرائم لا تغتفر،حينما يفرض علينا نكرات بشرية متسخة أحيانا،لتقصفنا عبر الشاشة باعتبارها نجوما فنية لمجرد أنها تردد كلاما سوقيا تطل علينا بمظاهر مقززة،لتتحول مع الايام الى ، ،امر واقع،،يتعين التعامل معه على أنه ،،رقم هام،،في مجال الغناء او باعتباره،،كوتشا،،في سخافة من السخافات المتناسلة !
اذا كان اللاعب زياش وغيره،غير مستعدين للالتحاق بصفوف الفريق الوطني-وهذا من حقهم-فلماذا تصر بعض الجهات على رهن مصير هذا الفريق بارادة اشخاص قد لا يتمكنون من تشريف بلدهم لتكال لهم الشتائم والتهم مثلما ما تعودنا ذلك في السابق.
ان واقع الحال ،يرتب أولويات انية ،أما كرة القدم،فيجب أن تظل في المقام الذي يتوق اليه الجمهور المتحضر الذي يجسد الروح الرياضية وليس التخريبية.