هل ألغت الحكومة رخص البناء بجماعة رأس عصفور؟!
يحي طربي
سؤال يطرح علي بإلحاح و أطرحه على نفسي، كلما وقعت عيناي على البناء العشوائي – أقول البناء العشوائي -، المنتشر هنا و هناك، في السهل و الجبل و الوادي و في كل مكان بجماعة رأس عصفور، و الذي تم بناءه بطرق مشبوهة و عشوائية، بدون ترخيص مسبق او برخص غير قانونية؛ أو بدعوى أن الجماعة توجد بالعالم القروي و أنها منطقة حدودية، لا يسري عليها قانون البناء و التعمير، أو لأن هناك جهات نافذة تحمي المخالفين، و إلا لماذا تم توقيف مشروعي دون آخرين؟ مع العلم أن كلا منا تحايل على القانون أو خرقه خرقا سافرا. أم كان علي أن أكون منتخبا محليا أو شخصا نافذا أو أحد الأعيان كي أبني ما أشاء أينما أشاء كيفما أشاء و متى أشاء؟
كنت أظن أن زمن السيبة و العبث و التناقضات و سياسة الكيل بمكيالين قد ولى إلى الأبد ببلادنا، إلا أنه على ما يبدو ما زال متجدرا بهذه القرية.
و بما أن لا مناص من إرجاع الأمور إلى طبيعتها، و لا مناص من إرساء دولة الحق و القانون و العدل و المساواة، أتمنى من السيدة الوزيرة ” أن تنورني ألله ينورها هي و السيد الوزير، لأني ما بقيت فاهم والو فهاد الجماعة. دمتم في خدمة الوطن و المواطنين و شكرا لكم. و السلام. “