إضرابات التعليم بين جوهر المطلب وعبث النضال!!
الكاتب: منير الحردول
حتى وإن لم يرق هذا الكلام للكثيرين، فالإضرابات المحلية والجهوية الفئوية، أمست عبثا في عبث! كيف لا، وكل مكتب نقابي محلي أو جهوي، وكل تنسيقية محلية جهوية، وفئوية، تحدد أياما للإضراب كما تريد، وهي بالمناسبة أيام مختلفة ومتباعدة أو متقاربة، مشتركة وغير مشتركة، تهم فئة ولا تبالي بفئات أخرى، تتضامن مع فئة وتتجاهل فئات أخرى!
في المقابل الدراسة مستمرة ومتقطعة، بحسب المؤسسات، وهناك مؤسسات تعليمية مضربة وأخرى غير مضربة، وهناك داخل نفس المؤسسة مضربون وآخرون غير مضربين، وهناك أقسام تدرس وأخرى لا تدرس، والاقتطاعات تنهال على المضربين، والمركزيات النقابية في حوار مع الوزارة الوصية ولم تعلن عن أي إضراب..
فغريب أمر هذا العبث النضالي الذي ميع جوهر النضال، والذي ساهم في ضياع الكثير من الحقوق، بل وبدأت المكانة الرمزية تتراحع للأسرة التعليمية داخل المجتمع، لا لشيء سوى الأنانية المفرطة التي أعمت البصيرة في مطالب أساسية جوهرية.
مطالب قد تساهم في ترشيد العمل النضالي، مطالب اسمها ضرورة إخراج قانون النقابات، وتعويض المضربين عن الإضرابات من ميزانية النقابات كلما تمت الدعوة إلى الإضراب ، والتركيز على إخراج القانون الأساسي الجامع الموحد، المنصف، البعيد عن الفئوية، في إطار الوظيفة العمومية، الوظيفة المنتجة لقيم الإخلاص لثوابت الأمة وطموحات الشعب المغربي وكفى!!!