الى أي درجة يتساوى غباء وجهل رئيس مجلس الامة الجزائري …!!
بدر سنوسي
في سابقة من نوعها وقع المسمى صالح قوجيل رئيس مجلس الامة الجزائري في مأزق لا يحسد عليه، وهو يستقبل اول أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون للتنمية بجمهورية بورندي، ألبرت شينجيرو الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر خلال الفترة ما بين 16و 18 مارس الجاري، وحسب بيان لوزارة الخارجية، فقد تبادل الطرفان التهنئة بمناسبة إعادة فتح الجزائر سفارتها ببورندي وفتح هذه الأخيرة سفارة لها بالجزائر، وأضاف نفس المصدر بأن الطرفان “تبادلا وجهات النظر حول عدد من الملفات القارية والدولية، حيث عاود صالح قوجيل بالمناسبة، التذكير بثوابت الدبلوماسية الجزائرية المرتكزة على احترام سيادة الدول ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية للغير.
الغريب في الامر ان البيان تطرق – كما اعتادت عصابة السوء – الى ان المسؤول الجزائري عرج اثناء محادثاته على قضية الصحراء، مؤكدا على ضرورة مساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها، وأضاف البيان بأن “مسؤولية حلحلتها تبقى تؤرق الضمير الجماعي الدولي”
ويبدو ان صالح قوجيل البالغ من العمر (92 سنة)، اختلطت عليه الاحداث والتواريخ، وكان من الاجدر على قوجيل الطاعن في السن ، ان يستحضر خلال لقاءه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون للتنمية بجمهورية بورندي، ان هدا البلد الافريقي ، سبق له وان سحب اعترافه، بـما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” منذ أكتوبر2010، بل كانت جمهورية بوروندي من أوائل الدول التي بادرت بافتتاح تمثيلية قنصلية لها في الصحراء المغربية، إذ كانت السادسة في الترتيب، وجرى الأمر يوم 28 فبراير 2020 بمدينة العيون بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البوروندي إيزيكييل نيبيجيرا.
وسبق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والتنمية لجمهورية بوروندي، و ان اكدت في تغريدة على حسابها الرسمي في “تويتر” أنها ترحب بقرار المملكة المغربية فتح سفارة لها في هذا البلد ووضع مقرها في العاصمة بوجمبورا، موردة أنها ستكون بمثابة جسر دبلوماسي مباشر بين البلدين، وأضافت أنها تؤكد على بقاء تمثيليتها القنصلية في العيون، بالرغم من قرار إغلاق سفارتها بالعاصمة الكندية أوتاوا والعاصمة البرازيلية برازيليا، وذلك من أجل “ترشيد النفقات”
و يرى مراقبون انه في الوقت الدي كان فيه صالح قوجيل يقرأ – زابوره – على وزير الشؤون الخارجية البوراندي ، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن ، يصادق على قانون المالية الصادر عن الكونغرس، والذي حمل بين طياته اعترافا صريحا من طرف المؤسسة التشريعية الأمريكية والبيت الأبيض بكون الصحراء جزءا من التراب المغربي، التقرير المُرفق الذي جرى اعتماده من قبل الكونغرس الأمريكي، أعاد التأكيد على ثبات موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم للعملية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مشددا على أهمية الامتثال لمعايير قرارات مجلس الأمن التي تكرس أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل ذي مصداقية وجاد وواقعي للقضية.
ويُعد هذا ثاني موقف واضح للإدارة الأمريكية من مغربية الصحراء في غضون أيام معدودات، إذ سبق لنائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، أن جددت دعم بلادها لمقترح الحكم الذاتي، وذلك خلال لقائها بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأسبوع الماضي، في إطار الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي…