المساعدات الغذائية لرمضان بأحواز وجدة …وضرورة اعادة النظر..
ميمون الجلطي
المساعدات الغذائية، لرمضان 1443 التي تنظمها، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بمناسبة شهر رمضان المبارك ككل سنة، أشرف على إعطاء انطلاقتها، الملك محمد السادس برعايته، وعناية منه بالأشخاص في وضعية هشاشة اجتماعية ومن أجل تكريس قيم التضامن والتآزر الإجتماعي، خلال هذا الشهر الفضيل.
غير أنه وللأسف أن هذه العملية الرمضانية بأنكاد لم توزع بالشكل السليم وعرفت نوعا من الإجحاف والتمييز وأن السلطات المحلية اعتمدت، لائحة مستفيدين، عمرها عشرون سنة، ولم تقم بتحديد الأشخاص المستفيدين الذين تتوفر فيهم الشروط المحددة كما لم تقم بأي تقييم لظروف عيش الساكنة الحدودية ووضعيتها الحالية على أساس معايير سوسيو اقتصادية حيث أنه بعد قطع التهريب المعيشي لم يعد في الساكنة هذا غني وهذا فقير بل أصبحوا كلهم على عتبات الفقر وعلى حد سواء والسلطات المحلية لم تعطي لهذا الوضع أي اهتمام ولم تنظر إليه بعين الإعتبار.
إننا اخترنا الكتابة، من خلال هذه النافذة المفتوحة، لعل رسالتنا تصل إلى المسؤولين، من لهم ضمير حكيم، وليتم إعادة النظر في عملية توزيع المساعدات الغذائية الرمضانية بأنكاد وأن تقوم لجنة مكلفة لها دراية بالساكنة، بمراجعة لائحة المستفيدين، من العملية الوطنية من أجل ضمان السير الجيد خصوصا بدوار أولاد بوعرفة بأنكاد، الذي يضم أكثر من 200 أسرة، في حين لم يتوصل، سوى بــ 20 قفة، فلا تهمنا الإستفاد من عدمها، بل المهم أن يكون الكل سواسية في مجتمع، ويعيش الجار مثل جاره، ولا يهمنا محتوى القفة الغذائية، إن كان يسمن أو لا يسمن، ولكن ما يهمنا هو أن لا تذهب القفة إلى العنوان الخطأ، وكل ما يريده المواطن، هو العدل في كل شيء، وفي قيم التضامن والتآزر، التي يتقاسمها، داخل مجتمعه المغربي…..