وجدة.. أول جامعة في القارة الافريقية تختارها مؤسسة أمريكية في تنزيل مشروع يجمع بين تدريس الطب والتكنولوجيا
يزور وفد أمريكي من جامعة ألينوي في شيكاغو بأمريكا، المسؤولين بجامعة محمد الأول بوحدة في إطار تنزيل مشروع جديد يمزج بين مسلك الطب والصيدلة وعالم التكنولوجيا.
وفي هذا الإطار استقبل رئيس جامعة وجدة الأستاذ ياسين زغلول يوم أمس الاثنين الوفد الأمريكي المُكَون من كارل كوتشيندورفر karl kocherdorfer الرئيس العام للمعلومات الطبية لجامعة ألينوي في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنور جبران وأندي بويد وميري كوتش وسارة عميري (شبكة الكفاءات المغربية بأمريكا). وجرى هذا اللقاء بحضور نائبي رئيس الجامعة الأستاذين حجبي رشيد وخالد جعفر، وعميد كلية الطب والصيدلة ونائبته. وقدم الأستاذ ياسين زغلول شروحات حول جامعة محمد الأول بوجدة ومؤسساتها والنتائج التي حصلت عليها في مجال البحث العلمي على المستوى الوطني والدولي. كما استعرض الوفد الأمريكي خصائص أول برنامج متخصص في تقنية المعلومات الصحية، وكيفية تطبيقه على أرض الواقع بكلية الطب بوجدة وبالمركز الاستشفائي الجامعي. و تشمل الاتفاقية تبادل الطلبة و الاساتذة بين الجامعتين في المجال الطبي و كدلك البحث العلمي
وخلال هذا الاجتماع قالت سارة عميري وأنور جبران اللذان يتحدثان اللغة العربية:” الهدف من هذه الزيارة لجامعة وجدة، هو تقديم شعبة جديدة تجمع بين التكنولوجيا الرقمية والطب”. وأضافا أنه تم اختيار جامعة محمد الأول بوجدة كأول جامعة من القارة الافريقية لتطبيق التكنولوجيا في المجالات الطبية والمستشفيات بعاصمة الشرق المغربي. وأشار ممثلو الوفد الأمريكي إلى أن هذه الشعبة تُدرس في أمريكا ويَتَخَرج منها أطباء في المجال التكنولوجي. “وسيتم نقل التجربة إلى كلية الطب التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، في برنامج أولي ، على أن يُدْرَجَ في المستقبل كتخصص مستقل بحد ذاته ( دراسة سنتين إضافيتين) بعد انتهاء الطالب/ الطبيب دراسته بالكلية ليتخرج حامل شهادة (تكنولوجي وطبيب).
وبالمناسبة سيمكث الوفد العلمي/ الأمريكي مدة أسبوع بمدينة وجدة، وسيقدم محاضرات ودروس لفائدة 150 طالبا وطالبة بكلية الطب والصيدلة حول هذا المشروع الجديد الذي يدمج الطب في عالم التكنولوجيا. كما سينتقلون الى المستشفى الجامعي بوجدة، بهدف بناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال المعلوماتية الصحية وما يتضمنه ذلك من تصميم وتطوير وإدارة نظم المعلوماتية الصحية وإعطاء الاستشارات الإدارية والتقنية لمؤسسات القطاع الصحي. وكذا إيجاد خريجين على درجة عالية من المهارة والمعرفة الفنية والمهنية والإدارية لنظم المعلومات الصحية يساهم في سد الإحتياج المتزايد للكفاءات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات الصحية.