التعليم الخصوصي وآداء رسوم شهر يوليوز..انهض يا ضمير!!!
منير الحردول
لا أحد يمكن له أت يتجاهل الجدل القائم بين أرباب التعليم الخصوصي والأسر التي انهكتها تكاليف الحياة وواجبات التمدرس طيلة السنة، جدل خاص بهذه السنة الدراسية، بخصوص غرابة آداء رسوم شهر يوليوز الذي بحكم منطق الطبيعة والتربوية، لن ولن يكون شهرا لتلقي مختلف انواع الكفايات، بحكم أن جل ما تبقى من السنة الدراسية سيحسم في شهر يونيو لا غير، باستثناء امتحانات البكالوريا والأربعة أيام من بداية شهر يوليوز كاقصى تقدير، خصوصا إذا تكلمنا عن المستويات الأولية والابتدائية والإعدادية!
فإعلان بعض المؤسسات الخاصة عن إلغاء رسوم شهر يوليوز يعد من صميم الأخلاق والمواكنة المقاولانية المفعمة بإحساس كبير، إحساس اسمه تقدير جسامة وظروف وضعية الأسر المغربية المنهكة بكثرة القروض وتكاليف الحياة التي ستزداد صعوبة مع دخول شهر يوليوز..فهاهو عيد الأضحى وهاهي رسوم التسجيل للسنة الموالية، وهاهي تكاليف العطلة الصيفية، ودخول مدرسي سيكون بطبيعة الحال ملهبا لجيون جل الأسر المغربية خصوصا الطبقات الوسطى.
فالمقاولة المواطنة كما نقول دوما هي تلك المقاولة التي تعبر عن اخلاق عليا، اخلاق عنوانها احترام ذكاء وظروف الاسر! فلا يعقل الزام الاسر بآداء واجبات شهر فيه توقف منطقي للدراسة، ولا يعقل ان تكون البصيرة والضمير غائبين في مواقف صعبة جدا على الجميع، فالضمير عليه أن يتحلى بنوع من المسؤولية بعيدا عن مراوغات الجشع وحب المال مهما كان الثمن، فالمؤسسات التي أعلنت تضامنها المنطقي والواقعي مع الأسر حول الإعفاء من رسوم شهر يوليوز، هي مقاولات مواطنة لها من الثناء الكثير..وحتى لا نسبق الأحداث..ندعو الضمير لفهم واحد، فهم أن الحياة ليست هي ان تنغص معيشة أسر لكي تعيش انت كما تريد..
سأعود بعد الحسم … للتفصيل الدقيق في الوضع بعد اتضاح الأمور!
عاش الضمير، والمجد، لمن تبادل عمق الإحساس مع اخوته في معاناة قد تزيد من ألم الاسر المغربية!!!