مشاهدة حطام مكوك الفضاء الصيني “شنتو 14” في سماء المغرب
بقلم محمد الدريهم
ليلة 20 إلى 21 يونيو في حوالي الساعة 1:00 صباحًا، تمت مشاهدة وتسجيل ظاهرة مضيئة من قبل العديد من الأشخاص بشمال المغرب وبجنوب إسبانيا بحيث تُظهر مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعية، جسمًا مضيئا يتحرك بسرعة أبطأ من سرعة النيزك وقد تمزق عند دخوله الغلاف الجوي إلى عدة قطع ذات أحجام مختلفة لتستمر هذه الظاهرة حوالي 14 ثانية.
وحسب ما أكدته للجريدة مؤسسة الطريق (ATTARIK) للأرصاد وعلوم الكواكب. وهي جمعية مستقلة غير ربحية مقرها. كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قد يكون حطام المكوك الفضائي الصيني «Shenzou 14» حسب قاعدة بيانات الحطام الفضائي المستخدمة من قبل مراكز الأبحاث الدولية ووكالات الفضاء والذي تم إطلاقه يوم 5 يونيو 2022 حاملا ثلاثة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الصينية “تيانجونج”.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن سقوط هذا الحطام على الأرض كان مبرمجًا من حيث مكان وزمان سقوطه. هذا وتشير مؤسسة الطريق أنه لم تتمكن كاميرات شبكة MOFID التي تعد جزءًا من شبكة GFN، ولا سيما تلك المثبتة في جامعة الأخوين في إفران (أفضل موقع لالتقاط هذا النيزك) من تسجيل هذه الظاهرة بسبب وجود السحب.
مرصد MOFID المغربي لاكتشافات الشهب و الكرات النارية http://attarikfoundation.org/fr/mofid/ هو عبارة عن شبكة حديثة من كاميرات “كل السماء” أنشأتها مؤسسة ATTARIK للأرصاد الجوية وعلوم الكواكبwww.attarikfoundation.org.. الهدف من الشبكة هو تسجيل جميع المعابر المضيئة التي تعبر سماء المغرب من أجل دراسة النيازك والسماح باستعادة وجمع النيازك المحتملة السقوط. إذ بمجرد تسجيل مسار الكرات النارية، يتم حساب أصل الجسم في النظام الشمسي وكذلك مساحة السقوط إذا كان النيزك كبيرًا بما يكفي للوصول إلى الأرض وإعطاء نيزك.
شبكة MOFID هي مشروع تعاوني. إنه جزء من شبكةGFN Desert Fireball https://gfo.rocks/ التي أنشأتها وتديرها جامعة بيرث في أستراليا. يتم توفير كاميرات MOFID بالإضافة إلى الدعم الفني وحساب المسار من قبل فريق GFN بشراكة مع فرق البحث المغربية. هدف MOFID هو تغطية كامل التراب المغربي. وحاليًا، تم تثبيت خمس كاميرات وتستمر الشبكة في النمو.
شركاء MOFID هم مرصد أوكيميدن لجامعة القاضي عياض بمراكش، جامعة الأخوين في إفران، وزارة التربية الوطنية المغربية) الثانوية الإعدادية أوزود (والأشخاص الذين يوافقون على تركيب الكاميرات على أسطح منازلهم.