تكريم رائع لعميد المنتخب سابقا مصطفى الطاهري وأحد المشجعين لفريق المولودية الوجدية
عبد القادر البدوي
أقيم مساء يوم الثلاثاء 5 يوليوز بملاعب القرب soccer بوجدة ، حفل تكريم ،كل من عميد المنتخب الوطني سابقا و المدافع الصلب لفريق المولودية الوجدية مصطفى الطاهري ، و المشجع الوفي لفريق المولدية الوجدية “عمو كريمو ” وهو حفل غني بحمولته الرمزية و بقيم الاعتراف بالجميل وحسن الصنيع…حيث ابت مجموعة من محبي فريق المولودية داخل الوطن و خارجه ،الا ان تعترف بالجميل بمناسبة تجنب سقوط الفريق الوجدي الى قسم المظاليم…
للإشارة فالمحتفى به مصطفى الطاهري من مواليد مدينة جرادة ( 60 كلم جنوب غرب وجدة) سنة 1953، لعب للمولودية الوجدية طيلة عقد السبعينات، لاعب المولودية الطاهري تحولت حياته بقدرة قادر الى نسيان وضياع ويعيش اليوم حالة من فقدان الذات والإهمال الاجتماعي بعدما تنكر له من بيدهم مسؤولية تسيير فريق المولودية الوجدية ، الفريق الذي افني فيه الطاهري شباب عمره وكان نجما يشار اليه بالبنان بل ودخل التاريخ من بابه الواسع عندما رسم لوحات فنية لا تنسى سواء مع فريقه المولودية وفرق مغربية أخرى أو الفريق الوطني…. اللاعب مصطفى الطاهري ترك بصمات مع الفريق الوجدي وفاز معه بلقب البطولة الوطنية سنة 1975، وأيضا المنتخب الوطني حيث حمل قميص الفريق الوطني في حوالي 20 مباراة دولية، من الفترة الممتدة من 1976 حتى سنة 1980. قبل أن ينهي مشواره الكروي على التوالي بفريقي النهضة البركانية الذي جاوره لموسم واحد في سنة 1982، والاٍتحاد الإسلامي الوجدي، الذي حمل قميصه لأربعة مواسم، فيما لازمه الحظ التعس مجددا في النجاح في رحلة احترافية بالبطولة السويسرية وكذلك عندما أتيحت له فرصة تدريب إحدى الفرق بكندا لكن الأمور عاكسته مرة أخرى بسبب عدم توصله بالوثائق من وجدة في الوقت المناسب للقيام بالإجراءات القانونية المرتبطة بالإقامة بالديار الكندية.
وإذا كانت الأيام قد ابتسمت للطاهري في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بسبليت اليوغسلافية سنة 1979، أين تقلد عمادة المنتخب الوطني، فاٍنها سرعان ما خذلته في السنة الموالية 1980، بدورة كأس أمم إفريقيا بنيجيريا، حيث خاض أول لقاء للفريق الوطني في الدور الأول ضد غينيا، و الذي انتهى بالتعادل هدف لمثله، وكان هو نفسه من وقع هدف السبق للمنتخب، ووقع معه على نهاية مشواره الدولي قبل الأوان، بفعل الخلاف المعلوم الذي وقع بينه وبين زميله العميد محمد موح مما عجل بترحيله الى المغرب بدون جواز سفر في أول طائرة قادمة إلى الدار البيضاء ، حتى أن زملائه في الفريق استغربوا للطريقة التي نهجها المسؤولون أنداك ومنهم اللعب موح الذي تأسف – حسب أخبار موثوق منها- عندما ابعد زميله الطاهري بالرغم من الشنآن الذي وقع بينهما. خصوصا وان الفريق كان بحاجة الى صمام أمان الدفاع مثل الطاهري لينهزم المغرب في لقائه أمام الجزائر بهدف لصفر بدون مصطفى الطاهري
وفي نهاية الحفل المتميز، الذي أقيم على شرف هرم لكرة القدم الوطنية طاله النسيان ، فقد صرح طارق لوديي باسم جميع المحبين لفريق المولودية، و كذا الداعمين لهده الالتفاتة الكريمة من دول اوربا و كندا … وقال ” في ظرف وجيز و تزامنا مع الحملة التعبوية التي قمنا بها لانقاد فريقنا من النزول الى القسم الوطني الثاني تمكنا في ظرف وجيز ، من تكريم وجوه معروفة ، فبالأمس القريب شمل التكريم احد المحبين لفريق المولودية الشاب ” تيتو ” العاشق لفريق المولودية حتى النخاع ، و هو بالمناسبة من دوي الاحتياجات الخاصة، و صراحة – يضيف طارق – كان تكريما مميزا و مؤثرا في نفس الوقت، باعتبار ان المحتفى به، كان مداوما على حضوره لقاءات فريقه اين ما حلت و اتحلت بالرغم من اعاقته الجسدية، و الان قررنا كمجموعة من المحبين و المهوسين بحب الفريق تكريم كل من عميد الفريق الوطني سابقا مصطفى الطاهري و قيدوم محبي المولودية الوجدية المعروف في الأوساط الرياضية باسم ” عمو كريمو” الذي لا بد من الوقوف وقفة اجلال واحترام لحبه لفريقه المولودية الوجدية…و سنسعى ان شاء مستقبلا تكريم شخصيات أخرى ارتبط اسمها بفريق المولودية الوجدية اعترافا بالجميل، فبكل صراحة من خلال تحرك مجموعتنا في هذا الاتجاه …يبقى همنا الوحيد هو إعادة توهج هرم كروي وطني اسمه المولودية الوجدية.