التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وشباب إقليم الحاجب موضوع مائدة مستديرة وورشة عمل
“التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وشباب إقليم الحاجب
موضوع مائدة مستديرة وورشة عمل بمقر
المنصة الإقليمية للشباب بمدينة الحاجب
بقلم محمد الدريهم
في إطار برنامج: “التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء بإقليم الحاجب” الذي تنفذه منظمة كير – المغرب غير الحكومية بدعم من مؤسسة دروسوس، نظمت جمعية الحاجب مبادرة بتنسيق مع منظمة كير – المغرب. يوم الأربعاء 3 غشت الماضي؛ ورشة عمل لعرض تجربة البرنامج المذكور ومائدة مستديرة حول موضوع: “حصول التعاونيات على التمويل: ما هي الفرص وما هي العقبات؟” وذلك بمقر المنصة الإقليمية للشباب بإقليم الحاجب.
يهدف هذا المشروع إلى تحسين الإدماج المهني للشباب في وضعية هشة من خلال برنامج يعزز التمكين الاجتماعي والاقتصادي، ولا سيما تمكين المرأة والذي وصل عدد المشاركين فيه الى أكثر من 900 مستفيد موزعين على أقاليم التدخل الأربع: إقليم الحاجب، بني ملال، كرسيف وإقليم سيدي سليمان، بما في ذلك 250 مشاركً ومشاركة من إقليم الحاجب، وسمح بخلق أكثر من 300 نشاط مدر للدخل و23 تعاونية بما في ذلك 6 تعاونيات بإقليم الحاجب.
بعد الكلمات الافتتاحية الرسمية لهذا اللقاء، تتبع الحضور باهتمام مختلف المداخلات المبرمجة بداية بعرض منظمة كاري – المغرب الخاص بالتعريف بأهدافها ونتائجها ومنهجية عملها ومداخلتها في المائدة المستديرة. حول موضوع: “العوائق التي تحول دون وصول المرأة إلى ريادة الأعمال”، تلتها مداخلة حداد محمد عن المنصة الإقليمية للشباب بالحاجب الذي تناول موضوع: ” دعم ريادة الأعمال النسائية في المناطق القروية: ما هي آليات التمويل؟ “.
تميز هذا الاجتماع بشكل خاص بتقديم شهادات، منها اثنتين من المستفيدات حول التنمية الشخصية وردود الفعل لبطل ذكر (زوج احدى المستفيدات) والتعاونيات التي تلقت بالفعل تمويلًا ودور خذا التمويل في تنميتها.
كما تم تنظيم معرض للتعاونيات والجمعيات طيلة اليوم بمشاركة تعاونيتين سيدي سليمان (4 ممثلين)؛ تعاونيتان من بني ملال (ممثلان)؛ ست تعاونيات الحاجب (12 ممثلاً) وتعاونية من الحرفيين من كرسيف (2 ممثلين).
في تصريح للجريدة، أكدت خديجة زهراوي، مديرة مشاريع منظمة كير المغرب غير الحكومية؛ أن هدف برنامج “التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء في إقليم الحاجب” المدعم من طرف مؤسسة دروسوس هو تحسين ظروف المعيشة والعمل للنساء والشباب بالمناطق القروية من خلال ريادة الأعمال ومن خلال منهجية جمعيات الادخار والائتمان القروية (AVEC) التي نخلقها.
وأضافت أن الهدف من هذا اللقاء اليوم هو الالتقاء بالفاعلين المؤسساتيين الذين يعملون بالحاجب لنقدم لهم تجربة مشروعنا وما أتاحه وما هي الدروس المستفاد منها وتحديد ما يمكننا تطويره معًا في المستقبل وأيضًا مقابلة النساء المستفيدات من هذا البرنامج لمناقشة سبل التقارب مع الجهات الفاعلة الأخرى من أجل دمج المستفيدات والمستفيدين من هذا المشروع في برامجهم الخاصة.
أما محمد حداد الكاتب العام لجمعية الحاجب مبادرة، مديرة المنصة الإقليمية للشباب بالحاجب. فقد أكد أن هذه اللقاء الوطني مخصص لعرض نتائج مشروع مبتكر للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء.
بالنسبة لنا كمنصة، يقول محمد حداد، الهدف الأسمى هو محاولة تنشيط النظام البيئي من حيث الإدماج الاقتصادي للفئات المحرومة مع العلم أن مهمة المنصة ترتكز على ثلاثة محاور، وهي: تحسين فرص العمل للشباب والنساء، دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هذا المحور الذي يتم فيه تنظيم هذا الاجتماع وأخيراً دعم ريادة الأعمال للشباب والنساء الذين يدعم ريادة الأعمال النسائية والذي سيتم تقديمه اليوم كمنهجية.
في شهادتها أشارت جيهان بن حمو من AVEC نساء تغزوت من اقليم بني ملال إلى أن القرض المقدم من طرفAVEC أتاح لها التوسع في مشروعها الخاص بتربية الأغنام الذي يمثل بالنسبة لها. مصدر تقدير وأعطاها الثقة بالنفس وزيادة احترام الذات.
أما حنان أوماليش من AVEC َ”مع أهل الخير” من دوار الحمري بإقليم الحاجب فقالت: «حلمت بتأسيس جمعية بالدوار لإسماع صوت سكانها وإخراجهم من عزلتهم”. ولقد تحقق حلمي. لقد تمكنت من حشد جميع النساء في مجموعتي الادخارية ومجموعة القرية المجاورة، وكذلك الشباب، للدفاع عن وصول المرأة بشكل أفضل إلى الموارد ومدخلات الإنتاج والسيطرة عليها بشكل أفضل، السماح لهم بزيادة إنتاجيتهم ودخلهم، وزيادة فرص عملهم، وأيضًا لحماية البيئة، وحق الأطفال في التعليم الأولي مضيفة: “لقد تغيرت حياتي حقًا وعائلتي ومن حولي لاحظوا ذلك، اكتسبت الثقة بالنفس، أصبحت مستقلة، وأشعر بالرضا وأيضًا؛ مسؤولة عن مجتمعي الذي أدافع عنه اليوم وفي كل المناسبات.