يوم القرآن الكريم بوجدة يوم من أيام الله
يونس ابو نافع
وأنا أحضر يوم القرآن الكريم الذي دأب على تنظيمه المجلس العلمي المحلي لوجدة احتفالا باختتام الدور الصيفية العشرين لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال يوم 2 شتنبر 2022 بمركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية ؛ سجلت بعض الخواطر:
أولها: إن هذا اليوم يوم من أيام الله لشرف موضوعه، واجتماع نخبة من العلماء والفقهاء والخطباء والوعاظ والأساتذة والوجهاء، في مقدمتهم العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة ، بحضور السيد الكاتب العام لولاية وجدة، ورئيس الجماعة ورئيس الجامعة ورؤساء جميع المجالس العلمية بالجهة، وغيرهم من الشخصيات الذين جمعهم القرآن الكريم.
وثانيها: ذلك الحضور غير المتوقع فقد غصت قاعة مركز الدراسات بالآباء والامهات والأطفال والشباب، حتى إن بعضهم لم يجد مكانا للوقوف فاضطر لمتابعة الحفل من القاعة، وهو ما يدل على أن الأمة بخير وأن المقولات المتحاملة على أن ما يجمع الناس هو مهرجانات الغناء (والعفن) قول مردود لان الناس إذا وجدوا البديل وصدق من يوجههم وأبدع عادوا إلى فطرتهم فطرة الإسلام
وثالثها: ذلك الإقبال الكبير للأطفال على المساجد وحفظ كتاب الله تعالى فقد تجاوز عدد المستفيدين العشرين الف طفل، فهذا العدد كبير جدا بالنظر إلى أن توقيت الدورة الصيفية هو موسم عطلة واستجمام وراحة في تصور الكثيرين، أضف إلى ذلك حر فصل الصيف.
رابعها: الحضور اللافت لأبناء مغاربة العالم الذين يحجون إلى المغرب للسفر والتنقل بين مدنه ومناطقه السياحية… لكن هذا لم يمنع شريحة عريضة منهم من الاستفادة من هذا الخير : القرآن الكريم، وهذا يستدعي بذل الجهد وإبداع البرامج الهادفة لتأطير أبناء الجالية، وهنا أهمس لم لا تفتح المخيمات الصيفية لهكذا برامج، حيث يجمع أبناؤنا بين الاستجمام والاستفادة من عطلة الصيف؟
وخامسها: عجبت للمبالغ المالية المهمة التي كلفتها الدورة الصيفية وكلها من المحسنين، وهذا يدل على الأغنياء إذا وجدوا مواطن الخير واطمأنوا أن أموالهم تعود بالنفع على المجتمع أنفقوا بسخاء،..