التعنت عدو مشروع المدينة: المولودية نموذج!
سفيان بوشقور
في خرجته الأخيرة وخلال ندوة ما بعد مبارة مولودية وجدة ضد الفتح الرباطي، صرح مدرب الفريق الوجدي بأهمية تظافر الجهود كون المولودية مشروع مدينة.
نعم وكم من مرة ناشدت فعاليات رياضية وجمعية ونظمت ندوات ولقاءات حول المولودية الوجدية كي تصبح مشروع مدينة، ولكن وبعد عدة سنوات لازال المطلب قائم.
شخصيا كنت دائما، كمتتبع للشحن الرياضي، متحفظ على جعل المولودية مشروع مدينة قبل أن يقوم المكتب المسير ببلورة أولا مشروع فريق أو مشروع نادي؟
واطرح السؤال اليوم، هل للمكتب المسير مشروع نادي أو حتى مشروع فريق؟ إن هو موجود فعلا، ما هي اهدافه؟ ما هي الإمكانيات المالية والبشرية المرصودة لبلوغه؟ هل تم تقديمها للمعنيين بالمولودية الوجدية وخاصة للمنخرطين والجماهير والمؤسسات المنتخبة والشركات الكبرى بالجهة؟
في عالم التدبير، أي مشروع دون أهداف ليس بمشروع، وأي مشروع بأهداف دون إمكانيات لن يتم تحقيقه أو نجاجه؟ واي مشروع بأهداف وإمكانيات لن يتم بلوغه في غياب إشراك حقيقي لجميع المتدخلين كي يتحقق التملك Appropriation الجماعي لمشروع الفريق؟
لهذا يبدو أن مستقبل المولودية غامض، بل مخيف ولا يمكن أن نصل يوما لمشروع مدينة في غياب مشروع فريق ولن نصل لمشروع فريق مع مكتب منغلق وغير منفتح ودون تصور .
عدم مجالسة الالترا دليل من بين عدة مؤشرات ترهن مستقبل الفريق وتؤدي به للمجهول. لماذا يخشى المكتب مجالسة الجماهير أو ممثلين عنهم؟ يمكن لأي مسؤول أن يجالس الجماهير ويتواصل معها ويقنمها بتصوره ووجهة نظره وربما تتغير الأفكار والمفاهيم الخاطئة ويصحح المسار. التواصل تم التواصل ومواجهة المشاكل قبل تفاقمها من أبجديات التسيير الناجع.
للأسف التعنت ” لن يفيد” بل سيزيد من حدة المشاكل والتي فريق المولودية في غنى عنها.