طارت معزة ! لا.. غراب قال ماع
كتب يوسف بولجراف
المشاهير تتداول أسمائهم بكثرة وسائل التواصل الإجتماعي ، لكن ليس بمستوى إنتشار سريع كشهرة رئيس حكومتنا اليوم ، أكثرالأسماء شهرة أو على الأصح شيوعا في وسائل التواصل الإجتماعي و متداولة بكثرة في فترة وجيزة هو اسم رئيس حكومتنا الموقر ! أجد الأمر عاديا أن يكون إسمه معروفا عند العالم أجمع لكنه ليس عادي البثة في أن يصور في مخيالنا الشعبي بتلك الصورة البشعة! و أراه كشخصية عامة منبوذة مرفوضة الكل يطلب منه الرحيل ، ماذا فعل ! لم يفعل شيء للأسف و نحن ندخل العام الثاني من ولايته الرئاسية ،، أتدري الإحساس هذا ! الملايين تقول لك كفى ، لا نريدك !!و أنا كمتتبع قديم للشأن السياسي المغربي كنت أرى فيه صورة وزير أول من العهد القديم كان كريما وكنت ولازلت مع فكرة إتجه إلى البطن المليئة ولا تروم إلى البطن التي لم تشبع بعد ، و هذا كان بالنسبة لغالبية الشعب نقطة إيجابية في صالحه. لا أدري لماذا لم يفعلها على الواقع ، و هو بن الكرام ! فالشعب يرى في المسؤول و هو بن الدار الكبيرة ومن كبار الأعيان و كثقافة جمعية “”يكون فيه الخير” و حتى حين قال في وقت غضب أنه سوف يربيه من التربية إشارة إلى الشعب الغير متخلق أو يعيد تربيته ،قلت يا سلام عل الأخلاق ، لن نسمع الألفاظ المنحطة في الشارع منذ الآن ، كما لو كان أخا كبيرا ذو سلوك نبيل و يريد سلوكنا يكون جميلا ولنا أخلاق عالية ، جيد جدا ، و خصوصا هذا الأخ إذا كان ثريا مليارديرا ” مريشا ملعقا” بمعنى له ملاعق ذهبية يأكل بها و على رأسه ريشة ! لكن الآن أأسف و محبط جدا ليس أني أنتظر منه شيء لي شخصيا لكن كما لو خيب آمالي في الصورة التي كانت لدي عنه صورة سياسي شبعان سوف يخرج الشعب من الفقر ، يأتي الفرج عل أقل يساعد الطبقة السفلى العريضة، و الآن لم يتبق في ذكر إسمه سوى أن تصبح الأمهات تخوفن أطفالهن به ، أسكت يا ولد! صه جد أبوك “نيني يا مومو…” سوف أنادي أخ.. أخ خوك يأتي لك يربيك، هذه الصورة البشعة التي صورها أغلب من لا يحبون سياسته في التسيير ! هكذا ببساطة أصبح الفيسبوك وماجاوره ، وأنستاجرم جمع المؤنث السالم لم يسلم من البشاعة الفيسبوكية ، يعج إنتقاد و لأننا لا نفرق بين المواقع و هذه تصلح للصور و الأخرى للتواصل و ليس للشتم و القذف و نشر الغسيل و الفضائح ، فرق كبير جدا بين عالم فيسبوكنا و فيسبوك من صنعوه ، ماذا حصل بالضبط !! اعتقدت في الأول كما كان يعتقد هو !! لكن هذا كثير على السياسيين معارضيه و فرسانهم وحدهم و حتى لو زاد معهم جيش التتارأيضا ، لن يكون هذا الوقع ، وقد وصلت شهرة الإسم السلبية لهذه الدرجة ! أستبعد المؤامرة !،أنت مكانه ماذا كنت ستفعل ! في نظري السبب الأصلي هو نفسه السبب الذي يتخبط الشعب فيه منذ الأزل ، وهو توفير أسباب العيش الكريم و تحسين جودة الحياة و ليس تطبيق البرنامج ، الشعب لا يكثرت باي برنامج كان ! فبرنامج الشعب هو توفير الحياة الكريمة و تكون القدرة الشرائية توافق قدرة الجيب مع الحاجيات الأساسية و الكماليات التي أصبحت كذلك ضرورة ! الشعب اليوم متطلب أكثر مما كان و يكره الفقر و الفقيرهو مثلك يكره حياة الفقراء يريد حياة رفاه مثلك تماما الفرق فقط في المكانة ،الكل يسعى للنمو لا للعودة إلى الوراء و لا تقل أن قنينة الزيت 100 درهم أود أن تصل 1000 درهم ، لمن !! للفقراء يستحقون هذا العذاب ….! هكذا تكلم زرادشت ، لكن كفى عقابا للشعب قد فهم الدرس جيدا لأن هذه إذن هي الزيت و نفرغها على البنزين !! أعطيني عود عفريت !ماذا سيقع ! سترى ،رأيت، إرحل نتيجة طبيعية ، لابأس أن الغضب فقط على وسائل التواصل الإجتماعي !! كيف تقول لابأس ! لأنك لست مكاني ، تقول لابأس !…
أنا هنا لن أدافع عنه كما أني لست معه فيما يقوم به من مسؤولية ! لكن صراحة يجب أن يكون لديه صبر كاف لتقبل كل تلك الإنتقادات و خصوصا التصوير الكاريكاتوري ! و كما قال تشيخوف
بإختصار عندما يوجه الناس إنتباههم إليك فجأة ، فلتعلم أنك وقعت في حلقة مفرغة لن تخرج منها أبداً، وإذا ما حاولت أن تخرج ستضل أكثر، فلتستسلم ! لأنه لن تنقذك أي جهود بشرية هكذا يبدو لي.
تصوروا حجم الثقل الذي يتحمله بسبب هذه المسؤولية ، عبء الشتيمة و عبء الملامة و عبء الحقد السياسي من خصومه و هم أكثر منه فظاعة لو تحملوا المسؤولية ! أتساءل هنا كيف له أن يتحمل كل هذا الضغط الإجتماعي و المشحون بالعنف اللفظي أحيانا ، يجب أن تكون له قدرة خارقة على التحمل ، يتجاهل كل هذا مستحيل ، لا يدخل المنابر الإعلامية ، ليس لديه حساب في وسائل التواصل و لو ، فلابد أن يحيطه أحدهم من أقربائه أو مستشاريه بالجديد و هذا في حد ذاته يربك النفسية ! و لو له شخصية قوية و مال كثير سيرتبك ! على ذكر المال لو كان ذكي لاستعمل جزءا من الثروة لصالح الطبقة الشعبية ، كفكرة بسيطة بجانب المحلات الكبرى التجارية التي يملك ينشئ أخرى تتكفل بالفقراء ،كم يتطلب كل هذا من المال أمام ثروته و يأخذ معه دعوات الخير إلى الله !! سوف ينعت بالجود والكرم ،أو ماذا ! اللعنة على الإنسانية .. إذن ما العمل الحالة الإستعجالية الآنية ، غالب الظن ، يجب أن يواكبه أخصائي نفسي ليخفف عليه آثار الجفاف ! مثل سوبرانو عندما تأزم نفسيا وكاد يخنق أمه ، و في نظري إن لم يطرح عليه الفكرة أحد مستشاريه سوف يفكر بنفسه في ذلك خصوصا و أن زميله السابق في المهنة هو طبيب نفسي !وإذن كما يقال بالدارجة “طاح الغطار ووجدنا مولاه ” أي سقط القناع ، أو غطاء الوعاء ، الوعاء المعلوم الذي أطل عليه زميلهم السابق أيضا بعد أن وصل إلى المطبخ وعرف ما بداخله ،ثم أرجع الغطاء عليه ” حسي مسي ” دون ضجيج ورجع بخطى جيري الفأر في الرسوم المتحركة حتى لا يوقض طوم و في المجمع الخطابي قبل المؤتمر الرابح و الأخنتون أو الخاسر والأربعون
لا أتذكر قال لمريديه : أنا الذي أعرف ماذا يوجد هناك ! أنتم هنا ، إنكم بخير ! ، و وجدنا صاحبه ! إنتهى الشرح ، سوف أعود إلى هذا الخطاب بعد أن ننتهي من العلاج و هكذا ربما تكون الفكرة قد تبلورت، سوف يقرر العلاج من ضغط الشعب عند الأخصائي النفسي ، خصمه السياسي لكنه كرئيس حكومة يجب أن يذهب عند أفضل الأخصائيين النفسيين و ليس واحدا يشتغل فقط حسب الفصول و يفصل السياسة عن المهنة حسب الفصول ! لكنه أيضا لم يفصل مهنته عن السياسة و لكن أفضلهم سيكون مكلفا ،أتعرف كم ثمن الحصة الواحدة ، فلوس يا بن عمي ! ولن يجد لك الحل في أول حصة ، غالبا تكون أولى الحصص للتعارف فقط ! هاي !! وهذا الأخصائي يعمل في صمت ، ربما أنه خجول بالمعنى الأصح يعرفه أكثر! يعني سوف يختزل معه الكثير من الجلسات ، و ربما يكون أصلا قد بدئها معه أيام جلسات البرلمان أولا لأنه ينتمي إلى نفس المنطقة التي ينتمي إليها هو و لهم نفس التوجه ليس السياسي ولكن الشغف ، حب السياسة ، بطبيعة الحال من يقول العكس سأذكره بتاريخ رئيس حكومتنا أيام خلت عندما كان في الداخلية و لكن تبقى مشكلة !! أ ما هي !! أنه من حزب منافس اظن ربما سوف يستغل الإختلاف السياسي و لن يعالجه بالشكل الصحيح ! لكن هناك إشكالية أكبر و هي السر المهني ! ما به !
ألا يمكن أن يتسرب ملف مريضنا الحالة :”ثلاتة وقوف ،الرابع منتوف الخامس يهز و يشوف “أنت ترى و الوضع صعيب إلى العموم ، كما تسربت وثائق أخرى من إدارات ، أكيد لا ماعدا إذا كان مكتب الدكتور فيه أجهزة التجسس من حزبه أيام كان رئيسا للحكومة .. و هذا كثيرهل أصبحنا أمريكا و”” واتر كات” لا يمكن فقد نضف المكتب جيدا قبل العودة إلى ممارسته لمهنته القديمة ، و لم يجد أي شيء ، خصوصا بعد فضيحة المحامي ، حسنا ! المهم في كل هذا الاحتياط أن يسعى الدكتور جاهدا لعلاج رئيس حكومتنا الموقر إن كان مريضا بمرض المال ! لكنه لم يأت لهذا الغرض ، جاء من أجل فك الضغط الشعبي عليه و فقط ،هل أنت تفهم أفضل من الدكتور !! تابع و أصمت ، فيخرج في يوم شتوي سعيدا بعد الحصة الثامنة أو التاسعة إلا ربع الملابس و يبدأ في توزيع المال ،أهذا ما تريدونه ، شارلي شابلن حين تراخت أعصابه ،، خذوا المال واتركوا لي الوطن أتركوني في حالي ما عاد يهمني شيء ! ها ! ها ما قلته لك ، وصفة الدكتور العلاجية أعطت ثمارها ، و لم يصف له دواء !
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ
وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ
أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير
وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ
وَما حاجَةٌ لَكَ مِن خارِجٍ
وَفِكرُكَ فيكَ وَما تُصدِرُ
الله حي الله حي
دايم حي الله حي …. لم ينتهي الكلام بعد لكن أغلب الظن إن لم يكن بخيلا كما يتردد على الألسن ، فهو فقط يحتاج خبرة أخصائي يجعله يتقبل صورته الجديدة في وسائل التواصل ، كمثل الشخص الذي كان يعاني من مشكل التبول اللاإرادي و الذي يسبب له الإحراج كثيرا و حل له الأخصائي المشكلة ! أصبح يتبول و يضحك عليها ! و بت نبت هنا ، لن أرحل ولو طارت معزة أو غراب قال ماع …