نهاية التكرار في التعليم الإلزامي وضمان استمرارية الحياة المدرسية
الكاتب: منير الحردول
بكل صراحة، فقضية إلغاء التكرار في المستويات التعليمية الابتدائية والإعدادية، لها من الأهداف الكثير..فلا يمكن أن يمسي الانتقال بين المستويات، هدفا رئيسيا وجوهريا لدرجة انحراف التعليم والتربية صوب المزيد من مظاهر الغش والانتقال بأي ثمن..فعندما يعلم التلميذ والتلميذة، أن النجاح مضمون، والتنافس سيكون حول القدرة على اكتساب الكفايات والمهارات والقدرات المطلوبة، والتي قد تكون لها تعبيرات كثيرة من بينها النقط العددية..
أنذاك سيتحمل التلميذ(ة) وأسرته المسؤولية في استمرارية مساره التكويني المتعدد الأبعاد..فبإلغاء التكرار ستظهر مستقبلا، قاعدة أساسية، وهي ضمان استكمال مرحلة التعليمين الأساسة والإعدادي من جهة مع تقليص هدر غير مرغوب فيه، وتنامي ملكة الرغبة التي ستحدد مسار كل تلميذ، إما الاستمرار على أساس تراكمات اكتسبها بيسر، وإما البحث عن الذات بممارسة تجربة أو تكوين ما، تجعله قادرا على توظيف تلك الخبرات في كسب قوته في هاته الحياة الصعبة والسهلة في آن واحد.
فالاستمرار ما أمكن في الحياة المدرسية، لدى فئة عمرية تقل عن 14 سنة داخل الأسوار الدراسية خير بكثير من تغول غير مفهوم للنقط العدية، التي شردت الكثير ورمت بعشرات الآلاف من الناشئة خارج أسوار المدارس العمومية على الخصوص.
سيأتي التفصيل أكثر في الموضوع لاحقا..