المنتخب الوطني..عندما تزحف الروح الوطنية وتزيح التمثلات الانهزامية
الكاتب: منير الحردول
في الرياضة، الرياضة تبقى رياضة، ومن منطقيتها الاعتراف وتقبل الفوز والهزيمة..الشيء الوحيد الذي أدعو إليه دوما، هو التخلص من عقدة تفوق الأجنبي..وذلك بإعطاء الأطر الوطنية كل ما توفره الإدارة للأطر الاجنبية حين تكلفها بمهمة ما، فالمغرب مليء بالكفاءات الرياضية، كفاءات تتواجد في جل المجالات والميادين الاخرى أيضا، غير أن ترسب تمثلات التفوق الأجنبي، ساهمت في قتل إبداع الكفاءات الوطنية، إبداعات سرعان ما تتحول إلى شخصيات محبوبة عندما تصل لدرجة من الإبداع والشهرة خارج أرض الوطن..فعقدة تفوق الأجنبي تبقى من بين وأحد أسباب استمرارنا في دائرة الدول النامية!
فيا اسفاه على التمثلات الانهزامية، التي تأبى ان تكتشف الإبداعات الذاتية والموضوعية الوطنية.
ولعل تعيين مدرب مغربي، له من الخبرة ما يشهد به الجميع، من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم، يعني الكثير الكثير..فالثقة في الأطر الوطنية، هي ثقة في أسس ومقومات وجدان الشعب المغربي قاطبة، بل الأكثر من ذلك فهي بداية لإزاحة التمثلات التي يحاول البعض ترسيخها في ثقافة الكثير من الفئات، وذلك بهدف استمرار ترسبات التابع والمتبوع إلى ما نهاية، بغية الحصول على غنيمة الاستفادة من أموال دافعي الضرائب، وجعلها مرتعا للأجانب، ومنهجا لخدمة الآخر بدون نتائج مشرفة في الكثير من الأحيان، فما فعلته الجامعة الملكية لكرة القدم، بقيادة السيد “فوزي لقجع”، بتعيينه للمدرب الموهوب، السيد “وليد الركراكي” يعني أن ترسيخ المواطنة والتشبع بثقافة الثقة في الذات، مسار آخد في تخطي الضغوطات وأشواك التبعية، بل هو وقوف جوهري وشجاع، شجاعة اسمها الإعتراف بالكفاءات الوطنية التي تزخر بها البلاد في كل المجالات والميادين.