إفران: توقيع عقد شراكة متعددة الأطراف لإطلاق عملية التأهيل الإيكولوجي لبحيرة ضاية عوا
بقلم محمد الدريهم
عرف مقر عمالة إفران التوقيع على الاتفاقية الإطارية للشراكة للتأهيل الإيكولوجي لبحيرة ضاية عوا، وذلك من أجل بدء المرحلة الأولى (2023ـ2024) من إعادة ترميم الجزء الطبيعي للبحيرة بتكلفة تناهز 6.1 مليون درهم.
كلن مقر عمالة إقليم إفران يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري على موعد مع مراسيم توقيع اتفاقية شراكة متعددة الأطراف تهدف إلى تأهيل بحيرة ضاية عوا ف بين الجهات الفاعلة المختصة و الضرورية لإنجاح هذا الورش الذي يعتبر جزأ من برنامج صندوق الماء لسبو و المتمثلة في عمالة إفران ، الجماعة ضاية عوا ، وكالة الحوض المائي لسبو ، المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات لجهة فاس-مكناس ، والمديرية الإقليمية للفلاحة بإفران ومنظمة Living Planet Morocco و ذلك برئاسة عامل إقليم إفران عبد الحميد المزيد و حضور رؤساء و مديري المؤسسات المعنية الموقعين على هذه الإتفاقية
هذا و قد تم توقيع هذه الاتفاقية في خضم الديناميكية الرائدة على المستوى الوطني القائمة على نهج تشاركي ومتكامل للحفاظ على الموارد المائية والأراضي الرطبة الطبيعية،إذ تعتبر ضاية عوا ، الجافة كليا منذ نهاية عام 2018 ، واحدة من البحيرات الأكثر شهرة وزيارة في المغرب وواحدة من الأراضي الرطبة الجبلية الثمينة ذات المواطن الطبيعية النادرة والمتنوعة.
سيعتمد برنامج هذه الاتفاقية على إنجاز مجموعة من الدراسات الهندسية والجيوتقنية من أجل الشروع في أشغال تأهيل وبناء السواقي الواقعة في الحوض الهيدرولوجي للبحيرة وكذلك تطوير قناة مائية لتزويد جزءها الطبيعي ووضع حاجز تحت أرضي لتقليل تدفقاتها الجوفية. وسيشمل المشروع على إجراءات لرفع مستوى الوعي وترشيد استخدام الموارد المائية على مستوى جماعة ضاية عوا.
تقدر التكلفة الإجمالية لهذه المرحلة بحوالي 6.10 مليون درهم، ستساهم منها منظمة Living Planet Morocco بـمبلغ 3.5 مليون درهم بفضل الدعم المالي للعديد من الشركاء والمانحين الدوليين، بما في ذلك مؤسسة مافا وبرنامج المنح الصغرى التابع لمرفق البيئة العالمية .ويعتبر الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو دعم الإمكانات البيئية ، والمناظر الطبيعية ، والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لضاية عوا من خلال المساهمة في تحسين القيم التراثية والوظائف البيئية الحالية للمنطقة الرطبة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه البحيرة تم تصنيفها كموقع وطني ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية، ومنطقة ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة وأرض رطبة قيمة في موقع رامسار “بحيرات إيموزار كندر”.