الجزائر: الهاجس الأمني يطرح نفسه بإلحاح قبل انطلاق منافسات ” كأس الشان” …!!
سليم الهواري
تميزت سنة 2022 بتنامي العمليات الإرهابية في الجزائر بشكل ملفت للانتباه، وذلك من خلال قيام إرهابيين بعمليات في مجموعة من المناطق …ومن خلال حصيلة عملياتية لوزارة الدفاع الجزائري فقد تم توقيف عدد كبير من الإرهابيين وتفكيك عدة خلايا وتدمير عدد معتبر من المخابئ التي كانت تستعمل من طرف الجماعات الإرهابية…
وحسب البيانات المتتالية لوزارة الدفاع، فقد سلم إرهابي يدعى عرقوب الجيلالي المكنى ” النواس” نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار (الناحية العسكرية السادسة، خلالها استرجعت قوات الجيش كمية من الأسلحة والدخيرة، وتمكنت مفارز الجيش الجزائري بالتنسيق مع مصالح امنية خاصة إثر عملية نفذت بمنطقة تمياوين (برج باجي المختار من القاء القبض على إرهابيين ينشطون بمنطقة الساحل وتوقيف ثلاثة عناصر.
ووفق وزارة الدفاع، في بيان على موقعها الإلكتروني، فإن فرقا للجيش ألقت القبض على 7 “إرهابيين”، الأربعاء، إثر “عملية نوعية” في غابة “واد الدوار” في سكيكدة. وأوضحت أنه تم خلال العلمية “استرجاع مسدسات رشاشة من نوع كلاشينكوف وكميات معتبرة من الذخيرة”. وأضافت أن بين العناصر المقبوض عليها “بطيب يوسف، المكنى أسامة أبو سفيان النيغاسي (أمير هذه الجماعة الإرهابية)، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2007… وأفادت الوزارة بأن “هذه الجماعة الإرهابية (لم تحدد انتماءها) كانت تزرع الرعب لسنوات في المنطقة”. وذكرت أنه تم خلال العملية العثور على “جثة إرهابي” أصيب في عملية تمشيط للجيش بهذه الغابة، وفي آخر حصيلة العمليات الإرهابية أعلن الجيش الجزائري في أواسط الشهر الماضي عن “مقتل إرهابيين اثنين” واعتقال آخرين بمنطقة عين قزام الحدودية مع النيجر..
وتواجه أجهزة الأمن الجزائرية جماعات مسلحة، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن نشاطها تراجع خلال السنوات الأخيرة نحو مناطق معزولة في الجبال، بجانب توجه عناصر منها نحو منطقة الساحل الإفريقي المجاورة، قبل ان تتجدد في السنتين الأخيرتين بشكل متسارع…
ويرى متتبعون ان تنامي العمليات الجهادية في مناطق متعددة من الجزائر بإمكانها ان تشكل خطرا على فعاليات منافسات الشأن التي تحتضنها الجزائر بداية من 13 يناير الجاري، ويظهر ذلك جليا من خلال تخصيص حافلات لنقل المنتخبات مضادة للرصاص – لأول مرة في تاريخ المنافسات الرياضية العالمية –
وفي موضوع دي صلة حذرت “مجموعة الأزمات الدولية”- ومقرها بروكسل – من الانفلات الأمني بمنطقة الساحل والمناطق الجزائرية المتاخمة لدول الساحل، باعتبار ان الوضع في الجزائر – التي تشترك الحدود مع مالي – ليس أفضل حالاً، إذ عاشت على وقع العنف الجهادي في المدة الأخيرة… ووضعت المنظمة في تقرير لها، تصاعد العنف الإرهابي في المنطقة برمتها، في ظل انهيار “اتفاق الجزائر” وكذا دخول مرتزقة فاغنر الروس على الخط في المنطقة ….