عمالة إقليم إفران تنظم يوما للتوعية بمخاطر حرائق الغابات
بقلم محمد الدريهم
نظمت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالشراكة مع وزارة الداخلية والمديرية العامة للوقاية المدنية يوم الأحد 21 ماي الجاري؛ يوما وطنيا للتوعية بمخاطر حرائق الغابات وذلك بغابات إقليم إفران بجهة فاس مكناس وغابة بيرديكاريس بجهة طنجة تطوان الحسيمة وغابات المنطقة الشرقية.
على مستوى إقليم إفران ، تم تنظيم حملة التوعية هذه بالتشاور و التنسيق الوثيق بين السلطات الإقليمية و المحلية ، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية ، والمديرية الإقليمية للـوكالة الوطنية للمياه و الغابات ، و المصالح الأمنية وجمعيات المجتمع المدني من بينها على وجه الخصوص جمعية أصدقاء وادي إفران للمحافظة على البيئة وأطلس المغرب نادي اليونسكو و التي كانت ناجحًة للغاية على مستوى مختلف النقاط الحساسة والغابات التي يتوافد عليها زوار الصيف بكثرة المنتشرة على صعيد الإقليم أهمها: وادي إفران مع منبع عين فيتيل ، بحيرة زروكة 01 ، زاوية سيدي عبد السلام ، رأس الماء ، عين سيدي راشد ، شجرة أرز كورو ، غابة مودمان ، ضاية عوا ، عين خرزوزة ، منطقة الصباب وجبل بويغيل.
في تصريح للصحيفة، أكد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات حدو أغبي أن الوكالة بالتعاون مع مختلف شركائها المشاركين في مكافحة حرائق الغابات والمحافظة عليها نظمت هذا اليوم على مستوى إقليم إفران بهدف رفع الوعي حول حماية غاباتنا من مخاطر حرائق الغابات.
بالنسبة للسيد حدو أغبي ، ” لقد اتسمت التغيرات المناخية الملحوظة اليوم وخاصة خلال الموسم الماضي 2022 باندلاع عدة حرائق للغابات بجميع أنحاء المملكة ، ومن هنا جاء الاهتمام بهذه الحملة التوعوية التي اعتبرناها مهمة جدًا للوقاية من هذه الحرائق. والتي ننظمها اليوم من خلال خرجات ميدانية من قبل لجان محلية متعددة التخصصات لاستهداف السكان بما في ذلك سكان القرى والدواوير المتاخمة للغابات، والمزارعين الذين لديهم أراضي مجاورة للغابات، وجمعيات الصيادين والعاملين في أراضي الملك الغابوي، وكذلك زوار الصيف والمخيمين والمتنزهين في الغابات من أجل توعيتهم بأخطار حرائق الغابات وإشراكهم في حماية تراثنا الحرجي من حرائق الغابات.
من جهته أكد رئيس جمعية أصدقاء وادي افران للمحافظة على البيئة للجريدة على أن هذا اليوم كان فرصة سانحة؛ لأصدقاء وادي افران وشركائهم لنقل رسائل تشجع على حماية الغابات من الحرائق من خلال تشجيع السلوك المسؤول لمنع حرائق الغابات، مع تعزيز مشاركة المجتمع المدني المحلي في التدابير الوقائية.
بالنسبة له، لقد حان الأوان لتطبيق القوانين المعمول بها بشأن حماية البيئة بشكل عام وحماية الغابات بشكل خاص ، بما في ذلك المرسوم البلدي الذي ينظم التخييم و الفسحة بوادي إفران (Val d’Ifrane) المصادق عليه من قبل المجلس البلدي لإفران ؛ و قانون الضريبة عل الثلوث والمراسيم البلدية التي تحظر التخييم الفوضوي بالوسط الغابوي ، وللقيام بذلك ، فقد خلص رئيس الجمعية إلى أن عودة “الحراس البلديين” الحراس البيئيين في الماضي أمر حتمي اليوم بمواقعنا السياحية المختلفة لحمايتها من خطر حرائق الغابات من بين المخاطر الأخرى التي تهدد بيئتنا وغاباتنا.
من جانبه؛ ؛ أوضح عبد العالي عدنان رئيس أطلس المغرب نادي اليونيسكو في تصريحه للجريدة بأن جمعيته شاركت في هذا اليوم التوعوي على مستوى المدار السياحي لموقع رأس الماء – غابة مودمان مرورا بمنتزه أرز كورو الذي يتردد عليه الزوار بكثرة حيث صادف أعضاء اللجنة متعددة التخصصات العديد من الزوار المغاربة والأجانب والمحليين الذين ونقلوا اليهم رسائل بطريقة تدفع الناس لاحترام البيئة بشكل عام والغابة بشكل خاص من خلال تبني سلوكيات نظيفة وصديقة للغابة ، ولا سيما السلوكيات التي تكافح اندلاع حرائق الغابات مثل التخلص من أعقاب السجائر في الغابة ، و القنينات الزجاجية التي يعد تأثيرها المكبر أحد أسباب اندلاع حرائق الغابات.
رسالة قوية ومباشرة في الختام: “أيها المواطنون والمواطنات الأعزاء الذين يزورون غاباتنا لقضاء الأوقات السعيدة والنزهة، من فضلكم … عند مغادرون المكان، يرجى عدم ترك غاباتنا مشتعلة.” تقول السيدة حيدر سعيدة، نائبة رئيس جمعية جنان أطلس للتنمية والتعاون والبيئة، “فكما تنتبه جيدًا لأطفالك، انتبه إلى غاباتنا لأن حمايتها هي مسؤوليتنا جميعا “. تضيف سعيدة حيدر