بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بجهة الشرق ندوة علمية تناقش كيفية الارتقاء أكثر بالأطفال في وضعية إعاقة
عبد القادر البدوي
بحضور ربيع الشطبي المدير المساعد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الشرق، وكمال رزوك ممثل اكاديمية جهة الشرق، وعبد الرحمان جبوري منسق الندوة، ورشيدة رهج ممثلة الأساتذة المكونين، ومحمد موني ممثل اطر الإدارة التربوية، وكذا مجموعة من الأساتذة المهتمين وطلبة المركز، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق مساء يوم الأربعاء 27 ماي 2023 ندوة علمية في المجال التربوي في موضوع التربية الدامجة الواقع والآفاق.
وقد أبرز المتدخلون في الندوة ما يتوفر عليه المغرب اليوم من إطار سياسي وتشريعي ملائم لإرساء منظومة تربوية دامجة، ذلك أن دستور 2011 في تصديره يحظر كل أشكال التمييز على أساس الإعاقة، كما أن الفصل 34 منه يحث السلطات العمومية على وضع سياسات عمومية لتأهيل الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، والفصل 31 يلزم الدولة بتوفير تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة؛ كما أن مشاريع تنزيل القانون الإطار51.17 المتعلق بالتربية والتكوين، والتزامات الواردة في خارطة الطريق تبرز الحرص على الاستمرار في التزامات الدولة في تأمين حق ولوج الأطفال في وضعية إعاقة في التمدرس.
وقد أشار الأستاذ عبد الرحمان جبوري المنسق العام للندوة في تصريحه إلى أن الحدث شكل مناسبة لتقديم الحصيلة المرحلية للتربية الدامجة، وفرصة لتقديم تجارب شخصية في العمل مع الأطفال في وضعية إعاقة سواء في المقاربة المعتمدة سابقا في إطار أقسام الدمج الخاصة أو في إطار المقاربة المعتمدة منذ صدور القرار الوزاري 19/047 والقاضي بضرورة استفادة الأطفال في وضعية إعاقة مع باقي أقرانهم في الأقسام العادية.
وخلال المناقشة أبرز الحاضرون بعض معيقات تنزيل ورش التربية الدامجة خصوصا نقص تكوين الأطر التربوية في المجال وغياب قاعة الموارد للتأهيل والدعم في بعض المناطق واستمرار العمل بمقاربة الدمج في الأقسام الخاصة. كما كانت الندوة مناسبة لتبادل الخبرات ومد جسور التواصل بين الأطر المتدربة وهيئات الحكامة جهويا المرتبطة مباشرة بملف التربية الدامجة… وكانت الندوة مناسبة لإلقاء عروض علمية تخص بعض الإعاقات المعنية بالتربية الدامجة خصوصا اضطرابات طيف التوحد، وقد تم خلال الندوة عرض نتائج بحوث ميدانية بخصوص نتائج الشركات مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالإعاقة.
يذكر ان هذه الندوة تأتي في سياق انخراط المغرب في الدينامية الدولية المرتبطة بقضية الإعاقة، خصوصا بعد مصادقته على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والبروتكول الإضافي.