خطيب خطبة عيد الاضحى بمصلى سيدي يحيى يرد على منتقدي صحيح البخاري
ميمون الجلطي
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تناول خطيب مصلى سيدي يحيى بوجدة، خطبة العيد، والتي كانت رسالة موجهة إلى الذين يطالبون بالإستغناء عن السنة، وأكد الإمام أن عيد الأضحى هو يوم عظيم الشأن عند الله، هو يوم التضحية والفداء والطاعة المطلقة لله رب العالمين وقال الخطيب أن أعيادنا نحن المسلمين تأتي بعد أداء العبادات، هدية وجزاء من الله عز وجل، فعيد الفطر يأتي بعد الإنتهاء من عبادة الصيام، وعيد الأضحى يأتي بعد الإنتهاء من عبادة الحج، وهذان العيدان ثابتان في السنة النبوية الشريفة فنحن نأخذ أحكام ديننا من كتاب ربنا، ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فهما مصدر التشريع في الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وفي رده على منتقد صحيح البخاري، أكد إمام المصلى أن هناك من سفهاء الناس في هذا الزمان ضلوا الطريق لجهلهم أو غرورهم أو اتباعا لمرضى القلوب لم يعجبهم ما أتلفت عليه قلوب المؤمنين وأجمع عليهم علماؤهم وعامتهم منذ السطر الأول، وأن ما صحت به الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتلقاه علماء الأمة بالقانون، يجب الإذعان والإنقياد له، وكل من أذى ذلك فأقل ما يوصف به أنه جاهل أو زنديق ومن هذا نكرة من النكرات وضع ما يشبه كتاب تطاول فيه على صحيح الإمام البخاري رضي الله عنه وادع أن المسلمين أئمتهم وعامتهم في مشارق الأرض ومغاربها قد تلقوا الأحاديث الموجودة، في غفلة وبداهة، وهذا كلام عجيب وغريب وكأن المسلمين وعلماء الأمة لم تكن لهم عقول ولم يكونوا يعون ما تلقونه من هذه الأحاديث ولم يكتفي بما وضعه مما سماه كتابا وإنما مازال مستمرا في نعيقه وتطاوله على الصحابة، وعلى علماء الأمة في وسائل التواصل الاجتماعي التي فضحته وكشفت عورته، حيث تبين من خلالها أنه شخص جاهل لا صلة له لا باللغة العربية ولآ بالعلوم الإسلامية وإنما هو بوق مأجور لجهات معادية للإسلام، جهات تختلف في طرحاتها، ولكنها تتخذ في هدفها الذي هو استهداف الإسلام، في نشر الشبهات حوله، وزرع الشكوك في نفوس أبنائه، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. وهناك طائفة من المفتونين ينادون بالإستغناء عن السنة، والإكتفاء بالقرآن، ويطلقون على أنفسهم القرآنيين ويعللون دعواهم هذه، بأن نقل السنة مشكوك فيه ويتهمون الصحابة رضي الله عنهم ورواة الحديث من بعدهم، بالكذب والتلاعب في نقل الأحاديث وهو ادعاء مردود عليهم لأن الذين نقلوا القرآن هم الذين نقلوا السنة، فكيف يوثق بهم في نقل القرآن ويشك في نقلهم للسنة لا شك أن هؤلاء على قلوبهم أقفالها وهم مفسدون يسعون إلى فساد تدين أمتنا وأنا لهم ذلك، فإن كل ما جاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو وحي من الله يجب الإيمان به والإنقياد له، لقوله تعالى: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. وقوله سبحانه: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا….