استقالة محمد هوار من رئاسة فريق المولودية الوجدية …واللجنة المنبثقة عن الجمع العام تبحث عن رئيس جديد للسندباد
عبد القادر البدوي
ناشدت فعاليات رياضية – عبر مواقع التواصل الاجتماعي – من الرئيس محمد هوار التراجع عن استقالته من نادي المولودية الوجدية ، خلال الجمع العام غبر العادي الذي انعقد الجمعة 14 يوليوز الجاري بمقر العصب…و عزت الفعاليات مناشدتها للرئيس، للظرفية التي يمر منها الفريق على بعد اقل من شهر من بداية الموسم الرياضي 2023- 2024، علما ان مجموعة من الفرق الوطنية بقسميها الأول والثاني كانت قد أعلنت دخولها في تربصات اعدادية استعدادا للبطولة… كما ان اللجنة التي تكونت عقب استقالة الرئيس أعطيت لها الصلاحية فقط في الاتصال بوالي جهة الشرق معاد الجامعي ، لإيجاد حلول للبحث عن البديل… ويبدو ان إيجاد حل عاجل في البحث عن رئيس جديد تتوفر فيه الشروط يبدو صعب المنال…
وكان رئيس نادي المولودية الوجدية ، لم يتمالك – في مشهد مؤثر – وأردف الدموع معلنا عن تقديم استقالته من فريق المولودية الوجدية ، ليقدم بعده باقي أعضاء المكتب المسير للنادي استقالتهم الجماعية، وقال بالحرف” لم يعد وضعي الصحي يسمح لي بالاستمرار في رئاسة النادي، واليد الواحدة لا تصفق” واضاف هوار” لقد ضحيت بمالي ووقتي وصحتي من أجل فريق قضيت معه سنوات بكل ما حملته من مسرات ومشاكل، وسأستمر في دعمه كمنخرط”. وكانت المناسبة انعقاد الجمع العام العادي والاستثنائي ليوم 14 يوليوز الجاري، المنعقد بمقر عصبة جهة الشرق.
وأشار في كلمته عن تجربته مع نادي المولودية الوجدية، التي حقق خلال ولايته التي امتدت زهاء 5 سنوات عن نتائج إيجابية في المواسم الرياضية الماضية باحتلال سندباد الشرق مرتبة مشرفة، في البطولة الوطنية تحت قيادة المدرب عبد الحق بنشيخة ، و أضاف انه بالرغم من الإنجازات التي تحقق خاصة على مستوى البنيات التحتية و مع ذلك كانت هناك أخطاء ارتكبت – يقول هوار – بحكم ” قلة تجربته في مجال التسيير الرياضي” لكن للأسف –يتابع هوار- ان البعض لا يعترف بأمور إيجابية تحققت على عهد هذا المكتب، منها الصمود في وجه كل الاكراهات حتى يحافظ الفريق على مكانته ضمن حضيرة الكبار، بل و كان قريبا من المشاركة في كأس العرب في موسمين متتاليين، التي احتل فيها الفريق الرتبة الخامسة، و بعد الإعلان عن استقالته من رئاسة الفريق ، تعهد هوار ، انه مستعد بدعم المولودية من بعيد، من موقعه كمحب ومنخرط ومستشهر.
كما شدد في كلمته على أن الموسم الرياضي المنصرم 2022 – 2023 عاش فيه كابوسا مقلقا خوفا من سقوط النادي إلى القسم الثاني، بحكم التاريخ لهذا النادي”. وتأسف هوار لغياب دعم مالي قار يمكن النادي من جلب لاعبين بارزين، ومن لعب دور طلائعي في البطولة الوطنية..
وعلى إثر تقديم محمد هوار استقالته، و في غياب أي مرشح او لائحة، عمد اعضاء المكتب المديري إلى استقالة جماعية…و تم تشكيل لجنة مصغرة ستتكلف بالاتصال بوالي جهة الشرق للبحث عن الجهة التي تشرف على تسيير النادي ودعمه ماليا قبل انطلاقة البطولة الوطنية، وتتكون اللجنة من : الحسن مرزاق وكمال حناش واحميدة زريوح، وإدريس وراوي و يمحمد قايدي…وحسب ما راج من تدخلات الأعضاء المنخرطين ان عمل اللجنة، ينحصر دورها فقط في ربط الاتصال بالمسؤول الأول عن تدبير شؤون المدينة وجهة الشرق، الوالي معاد الجامعي، لإبلاغه بالوضع الحالية للفريق ، من أجل تدخله في إيجاد حلول واقعية لفريق ذو حمولة تاريخية اسمه نادي المولودية الوجدية .
و في موضوع دي صلة كشف محمد هوار، رئيس نادي مولودية وجدة لكرة القدم، أن عقد المدرب عمر نجحي لا زال ساري المفعول لعام آخر، مفندا اشاعات رحيله عن مولودية وجدة مباشرة بعد نهاية الموسم المنصرم، مبرزا أن نجحي مستمر مع الفريق لحدود الساعة ولا نية للفريق في التخلي عن خدماته سيما بعد تحقيقه البقاء بقسم الكبار، وقال هوار عقب الجمع العام العادي لنادي مولودية وجدة، وقال هوار، أن عمر نجحي وقع العام الماضي عقدا مع نادي مولودية وجدة ممتد لموسمين إذ ينتهي الموسم المقبل، مشيرا في الوقت ذاته الى ان نجحي حصل على جميع مستحقاته الشهرية، وكانت عدة اخبار تشير الى اقتراب عمر نجحي من تدريب نادي أولمبيك آسفي خلفا للمصري طارق مصطفى، مؤكدا ان اللاعبين توصلوا بجميع مستحقاتهم الشهرية باستثناء شهر يونيو الأخير…
ووفق التقرير المالي فإن المداخيل بلغت 2 مليارات و600 مليون فيما كانت المصاريف 3 مليارات و600 نتج عنه عجز مالي بلغ مليار و180 مليون سنتيم…وحسب لغة الأرقام – وما أكده الرئيس – فان هذا العجز سيتقلص الى حدود 300م سنتيم فقط مستقبلا باعتبار ان النادي مدين لمجموعة من المؤسسات الاستشهارية بمبلغ يقدر بمليار و400م-سنتيم.
للإشارة فبالرغم من تدخلات المنخرطين ومنهم (نائب الرئيس خليل متحد وحسن مرزاق و الزياني –وادريس راوي- و حناش و زريوح …) لثني الرئيس عن الاستقالة الا انه اصر على الانسحاب و تقديم استقالته في غياب أي دعم مادي ….