الخبايا المبهمة لجنيرال روسي – متمرد – ظهر في جهة الغرب الجزائري…!!
بدر سنوسي
ما يزال الغموض يلف ظهور الجنيرال الروسي سيركي سوروفيكين، نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، بجهة الغرب الجزائري وبالضبط مدينة وهران، وظهر” سوروفيكين”، في صور نشرها مسجد ابن باديس في بالجزائر، كان زاره قبل ثلاثة أيام، ويرجع اختفاء الجنرال الروسي منذ فترة، تمرد مجموعة فاغنر الذي استمر 24 ساعة وهز السلطة الروسية…
وكانت صحيفة كوميرسانت الروسية، قد أفادت يوم الجمعة، نقلا عن مصدر مقرب من الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي اختفى عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة، أنه موجود في الجزائر ضمن وفد من وزارة الدفاع الروسية فيما بدا أنها عودة إلى مزاولة مهامه الرسمية بعد دخوله دائرة الشكوك فيما يتعلق بتمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في يونيو.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الجنرال سوروفيكين ، لم يتم اعفائه من منصبه كقائد للقوات الجوية والفضائية في غشت، بالرغم من تمرد مجموعة فاغنر التي جمعته بها صلات وثيقة لكنه لم يدعمها، بل ويرجع له الفضل في توقف المتمردين ، ودعاهم الى والعودة إلى ثكناتهم “قبل فوات الأوان”.
وكانت عدة تكهنات قد كثُرت حول مصير سيرغي سوروفيكين الذي عرف بـ”جنرال يوم القيامة”، (بسبب خططه العنيفة في الحرب السورية) منذ اختفائه بعد التمرّد المسلّح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية في موسكو في يونيو.
ظهور الجنرال الروس في الجزائر، جاء ليفند ما ذكرته بعض التقارير، خلال الشهر الماضي أنه أُلقي القبض على سوروفيكين، والتي لم يرد تأكيد رسمي بشأن ذلك، وموازاة مع ذلك كانت قد انتشرت شائعات منذ فشل التمرد، مفادها أن القيادة العسكرية الروسية أجرت تغييرات في صفوفها، لا سيما فيما يتعلق بالجنرال سوروفيكين الذي اعتُبر حليفا لمجموعة فاغنر…
وقال محللون ان الجنيرال الروسي سيركي سوروفيكين – عكس ما تم تداوله – فهو يوجد في مهمة عسكرية خاصة في الجزائر، مع العلم انه حسب معهد دراسة الحرب في روسيا، انه غالبا ما يتم تطبيق القيادة العسكرية الروسية، على القادة الذين يرتكبون أخطاء، نقلهم الى مواقع بعيدة، دون تسريحهم بالكامل من الجيش الروسي…ويبقى التساؤل المطروح ماذا يفعل الجنرال الروسي (المختفي) حليف مجموعة فاغنر، الى جانب ضباط روس على الحدود المغربية الجزائرية؟؟
بذكر ان سوروفيكين ، يعتبر من القادة العسكريين الأساسيين في التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، كما تولى مهاما في العديد من الحروب التي خاضتها موسكو، بدءا بالاجتياح السوفياتي لأفغانستان والحرب الثانية في الشيشان، مرورا بالتدخل العسكري في سوريا عام 2015.