النظام الاساسي للتربية والتكوين..ماذا لو انتصرت حكمة الإنصاف!!
الكاتب: منير الحردول
ماذا لو تدخل السيد رئيس الحكومة، وأوقف هذا العناد المستعصي عن الفهم، فيما يخص تمرير النظام الأساسي للتربية والتكوين، وقرر بالنظر للظروف الدولية غير المطمئنة تماما، وبادر أن بالإعلان عن تنفيذ وعد الزيادة في أجور جنود الفصول الدراسية كما فعل مع أساتذة التعليم العالي، بحيث يقر زيادة 2500 درهم على مدى ثلاث سنوات، مع الدعوة إلى إعادة النظر من جديد في النظام الأساسي والابتعاد عن فصول تتوخى تدمير الرسالة التربوية من خلال إثقال مهام هيئة التدريس بمهام إضافية ومحاولة الزج بها في دوامة الساعات الإضافية خارج أوقات العمل..أليس جنود الفصول الدراسية هم من تتلمذ على يدهم اساتذة التعليم العالي..فما هكذا يرد الجميل أبدا..
هذا من زاوية، أما من زاوية الضمير الذي يتألم لوحده وكفى!! فمن له المصلحة في تهميش هيئة التدريس من خلال استبعادها من نظام التعويضات وإثقالها بمهام إضافية ومحاصرتها قانونيا بنصوص قد تزيد من ساعات عملها..فغريب أمر التظير لهذا القطاع..مقابل واقع مؤلم لجل جنود الفصول الدراسية..أما قضية السرية والتي تعد مخالفة للدستور الذي يؤكد على الحق في الحصول على المعلومة..فهذا شيء آخر..فلا يعقل تفقير من علم الكل أبجديات القراءة والكتابة..فما هكذا يرد جميل من حمل الهم ولا زال يحمل مشعل الرسالة.. فالألم يزداد كلما زادت صدمات نكران الجميل من الأجيال التي تتلمذت على يد أهل الرسالة التربوية والتعليمية.