تنسيق افريقي لمواجهة الجماعات المسلحة من بينها “عصابة البوليساريو الارهابية”…!!
سليم الهواري
بمشاركة أكثر من 20 بلدا أفريقيا انطلقت، اول أمس الأحد، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أشغال مؤتمر “تفعيل مساري نواكشوط جيبوتي”، وجاء هذا المؤتمر الذي سيستمر لـ 3 أيام.، مباشرة بعد العمليات الإرهابية لعصابة البوليساريو، التي نفذت هجومات إرهابية على مدينة سمارة بالصحراء المغربية طالت سكان عزل، مخلفة قتيلا و3 جرحى اصابتهم متفاوتة الخطورة… ويبدو جليا ان تبني “شردمة البوليساريو” مسؤوليتها بهجمات سمارة، هي بمثابة استراتيجية انتحارية تتعارض مع تطلعات شعوب هذه المنطقة وتعرض السكان المدنيين للخطر.
كما عجلت الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها منطقة الساحل في الأشهر الأخيرة بضرورة تفعيل مساري نواكشوط وجيبوتي اللذين أحدثهما الاتحاد الأفريقي عام 2013 بغاية توحيد جهود كلا الدولتين في مجابهة التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأفريقي ولجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية والحكومة الموريتانية، إلى “تعزيز التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية الأفريقية بغية التصدي لنشاط الجماعات المتطرفة في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي”.
وفي كلمة القتها الأمينة التنفيذية للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا، زينب كوتوكو قالت فيه” إن منطقة الساحل والقرن الأفريقي تواجه خطر التطرف العنيف ما يستدعي ضرورة التنسيق الاستخباراتي بين الدول الأفريقية”، وأضافت “علينا مضاعفة الجهود على التمكن من السيطرة على هذا التحدي الكبير، وإذا قمنا بتنشيط مساري نواكشوط وجيبوتي فسوف نتمكن من مواجهة هذه التحديات لأن هذين المسارين مهمين جدا في استقرار وأمن القارة الأفريقية”.
يدكر انه، قبل سنوات مضت، كانت تقارير إعلامية وتحاليل أمنية أشارت، إلى أن منطقة الساحل الأفريقي ستكون الوجهة المفضلة لنشاط الجماعات المتشددة، خاصة بعد إعلان انهزام التنظيم الإرهابي “داعش” في معركته مع القوات العراقية، سنة 2017، وفرار العديد من عناصره نحو وجهات مختلفة، كان الساحل الأفريقي واحدة منها.
كما أجمع العديد من المحللين والخبراء على أن المنطقة المغاربية لن تكون في معزل من التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل في حال تدهور الأوضاع الأمنية وتعقدت أكثر مما هي عليه الآن، خاصة بعدما أصبحت الجبهة الانفصالية ، تتغذى من أنشطة التهريب والجريمة المنظمة ومن تجارة المخدرات ومن نهب أموال المساعدات الإنسانية الأممية والدولية للمحتجزين في مخيم تندوف وهو ملف كان يفترض أن يفتح منذ سنوات، لكن الجزائر لعبت دورا مهما في توفير غطاء سياسي وفي تسويق مظلومية زائفة لميليشيات متطرفة ارتمت في احضان تنظيمات جهادية في منطقة الساحل والصحراء….