دي ميستورا يكشف بالملموس امام المنتظم الدولي حقيقة خبث نظام عضو في مجلس الامن الدولي…!!
مروان زنيبر *
بعد مرور ستة أشهر عن آخر جلسة، (شهر أكتوبر 2023،) بخصوص ملف الصحراء المغربية، عقد مجلس الأمن الدولي مجددا، بنيويورك ليلة أمس الثلاثاء، في جلسة مغلقة استمع خلالها الأعضاء لإحاطة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء، حول القضية المفتعلة.
وحسب آخر مستجدات الجلسة المغلقة حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، والتي قدم خلالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، في الصباح الباكر لهذا اليوم 17 ابريل الجاري، إحاطة إلى أعضاء المجلس، اطلع فيها المجلس على آخر تطورات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء المغربية، وكذا نتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي.
وكشف دي ميستورا في احاطته، بسرد جميع المواقف والتصورات الخاصة بالأطراف، نتيجة الاجتماعات المتواصلة التي دشنها منذ أكتوبر الماضي”، الا انه – حسب المهتمين بقضية الصحراء المغربية- فان المبعوث الاممي، لم يخفي تدمره من المواقف المتباينة لدى الأطراف الأربعة المعنية بالصراع، والتي تختلف في شكل ومضمون المفاوضات المباشرة وغير المباشرة”، في إشارة واضحة لامتناع الطرف الرئيسي المفتعل لهذا الصراع – الجزائر – من الانخراط في الموائد المستديرة، و هذا ما يأثر سلبا، حسب نفس المصادر من التعجيل بإيجاد حل سياسي واقعي لنزاع الصحراء، اذ كان على الجزائر العضو غير دائم في مجلس الامن ، تقبل قرارات مجلس الامن، و الانخراط ضمن آلية المائدة المستديرة لتذويب العقبات التي نواجه المبعوث الاممي…
بدوره قدم الروسي ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو، إحاطته التي لخصت مستجدات الوضع الميداني المتعلق باختصاصات البعثة الأممية، وسرد العراقيل والتحديات التي تواجه المنظمة في أداء مهمتها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتبقى السمة البارزة، والتي اثارت انتباه المتتبعين، هي التحركات المريبة التي قامت بها عصابة النظام العسكري قبل اجتماع مجلس الامن، وهي المناورات التي ظهرت للعيان، من خلال الزيارة الرسمية التي قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بدء من يوم الثلاثاء، بزيارة عمل إلى نيويورك للمشاركة في سلسلة من اجتماعات منظمة الأمم المتحدة….
وفي الوقت الذي أوضح فيه بيان الخارجية، لعصابة السوء، أنّ رئيس الجمهورية، ال “تبون “، قد كلف عطاف – شخصيا – بالمشاركة في جلستي نقاش رفيعتي المستوى بمجلس الأمن حول دور الشباب في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة البحر المتوسط، وحول دعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين ، الا ان الوزير – الكسول – سارع الى عقد سلسلة من اللقاءات، بنيويورك وأجرى خلالها، محادثات ثنائية مع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا بمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة… وفي ذات السياق استقبل كذلك بمقر البعثة الجزائرية عطاف محادثات مع “مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى، جوشوا هاريس، الذي يعتبر المسؤول الأمريكي عن متابعة قضية الصحراء المغربية، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر المستجدات المرتبطة بهذا الملف، وكذا النتائج المنتظرة من جلسة مجلس الأمن.”
ويرى مراقبون انه، بموازاة لتحركات الخارجية الجزائرية المشبوهة بنيويورك، قام الرئيس ال ” تبون” بعقد لقاء طارئ مع الرئيس الوهمي لجمهورية تندوف الصغرى، بقصر المرادية، في نفس اليوم ( 16 ابريل الجاري)، في محاولة للضغط على بن بطوش ، بضرورة الامتثال للأمر الواقع، وبالتالي تقبل كل احتمالات إحاطة دي مستورا، في ظل التطورات التي يعرفها العالم،- خاصة في الشرق الأوسط – وكذا في ظل التطورات التي شهدتها قضية الوحدة الترابية مؤخرا، خاصة الموقف الفرنسي الإيجابي، بالاستثمارات المعلنة – غير المسبوقة – في الأراضي الصحراوية المغربية، والاعتراف الصريح لدولة بلجيكا، والتي تصب جميعها في سكة مجلس الأمن، وليس كما يريد الطرف المعادي للمملكة المغربية…
مهتم بالشؤون المغاربية*