تبون يطالب بفتح معبر رفح امام الجيش الجزائري كي يساعد الفلسطينيين !!
بقلم .. عمر الطيبي
اقسم الرئيس تبون باغلظ الايمان خلال تجمع انتخابي امس الاحد بانه لو فتحت مصر معبر رفح امام الجيش الجزائري، لقام هذا الجيش ببناء ثلاثة مستشفيات في مدينة غزة ولساهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب !!.
حاول تبون في هذه الخرجة البليدة والمفضوحة المزايدة على المصريين لكنه نسي أو تناسى انه سبق له ان وعد في ختام القمة العربية المنعقدة بالجزائر مطلع نوفمبر 2022 بالتكفل شخصيا بحل القضية الفلسطينية بدون اي قيد ولا شرط، وبصيغة اخرى بدون مشاركة اي من القادة العرب، ولكنه لم يفعل شينا !!.
استند تبون في هذا الطرح للحديث الشريف الداعي الى تغيير المؤمن للمنكر بيده أو بلسانه أو بقلبه، بحسب ما يقدر عليه، وتجاهل تماما الشعار الديماغوجي البوخروبي الكاذب الذي يلزمه بدعم فلسطين “ظالمة ومظلومة” !!.
وتجاهل تبون تماما ان الفلسطينيين
لا ينتظرون من تبون ومن امثاله من مستغلي القضية الفلسطينية لمصالحهم الشوفينية الضيقة “المطالبة بفتح معبر رفح امام الجيش الجزائري” لكي يساعدهم، وانما يتوقعون ان يقوم نظام كنظام العسكر باعتباره “قوة اقليمية يحسب لها حسابها وتمتلك اسطول غواصات فتاك” على حد زعم تبون، فضلا عن انها عضو في مجلس الأمن الدولي .. ان تقو م بفتح معبر رفح وكل معابر فلسطين عنوة وغصبا عن ارادة الصهاينة والمطبعين!!
وفي الختام اعلم يا تبون انكم لو فعلتم وفتحتم معابر فلسطين وباي من الطرق التي تناسبكم لهب العالم عن بكرة ابيه، وبما فيه من دول ومنظمات انسانية وجهات داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، الى تضميد جراح اهل غزة وإعادة بناء ما هدمته آلة الاجرام الصهيوني الامريكي الاوروبي فيها، ويمكنكم عندها تخصيص احد المستشفيات الثلاثة التي تعتزمون بناءها في المدينة الفلسطينية المنكوبة، لمخيمات تندوف خاصة وانكم لستم في حاجة، في هذه الحالة، إلى فتح المعابر، فكل الطرق في الجزائر تؤدي إلى مخيمات المحتجزين التي يعاني سكانها من المرض والفقر والحاجة والحصار على مراى ومسمع من العالم كله !!