العبث والفساد ونهيار القيم الاخلاقية واغتيال الرياضة يتوج الترجي التونسي بطلا لافريقيا
رشيد نشينش
لا زلنا لم ننسى المجزرة التاريخية التي كان قد تعرض لها نادي الرجاء الرياضي سنة 1999 أمام الترجي التونسي رغم أننا كنا نريد نسيانها. وبين الماضي والحاضر بل وفي زمن HD وتقنية الفار” 2019 يا ناس” الترجي التونسي يفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مهزلة سيتذكرها التاريخ. قالوا أنهم يريدون تطوير كرة القدم في إفريقيا فجاءوا لنا بتلفاز أو ما أسموه هم بالفار. فكيف لهذه التقنية الحديثة والتي لها لجنة مراقبة تسهر عليها أن تتغاضى على هدفين صحيحين لصالح الوداد في مباراة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي بالرباط رغم أن الكل شاهد تلك المجزرة؟ بل وحتى الحكم المصري الذي أدار تلك المباراة تمت معاقبته بالتوقيف لمدة ستة أشهر بعد احتجاج المسؤولين على النادي المغربي. اليوم وبملعب رادس وأمام أزيد من 60000 متفرج بما فيهم رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد والعديد من الشخصيات التي تدعي المسؤولية على الكرة الإفريقية يشاركون في مجزرة كروية كبيرة بطلها الترجي التونسي مرة أخرى أمام فريق الوداد الرياضي الذي لم يفعل شيء مخالف لقواعد الرياضة وأخلاقها سوى أنه طالب بحقه. فأن تسجل هدف صحيح مائة بالمائة وتفاجأ بصافرة الحكم الذي أعلن عن رفضه للهدف في الدقيقة 62 من اللقاء. ولكن الطامة الكبرى ليست في رفض الحكم للهدف بل في تقنية الفار التي صرفت عليها الملايير من أجل تطوير اللعبة وفي الأخير نتفاجئ أنها مجرد دمية غير مشغلة نسبة لما جاء على لسان حكم المباراة بطبيعة الحال. على العموم فإذا كان المسؤولين على كرة القدم الإفريقية يفهمون الكرة بهذه الطريقة فما علينا نحن كمغاربة إلا أن نعتزل الكرة ونذهب للاستمتاع برياضة أخرى لأننا لا نرضى بالظلم أمام أعيننا ولسنا أغبياء كما يعتقد البعض. بالأمس البعيد الرجاء والبارح حسنية أكادير واليوم الوداد هل هذا كله حظ؟؟